عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 06-27-2016, 02:20 AM
صبح
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
بسم الله الرحمن الرحيم

بغض النظر عما تذكره الرواية من نزول المسيح عليه السلام وهو قول يتعارض تعارضا صريحا لا لبس فيه مع ما ورد في كتاب الله تعالى من إثبات وفاته وأنه وفى أجله وعمره فمات .. فما كان من أهل العلم إلا أن تأولوا وفاته بالنوم وهذا باطل أرادوا به إثبات صحة الرواية ونفي تعارضها مع الكتاب الله تعالى فتفشى المعتقد الصليبي في الأمة بنزول المسيح آخر الزمان .. إلا أن الرواية تقول عن الدجال (فإذا رآهُ عدوُّ اللهِ ، ذابَ كما يذوبُ الملحُ في الماءِ . فلوْ تركَهُ لانذابَ حتى يهلكَ . ولكنْ يقتلُهُ اللهُ بيدِهِ . فيريهِمْ دمَهُ في حربتِهِ) أي إذا رأى الدجال المسيح ذاب كما يذوب الملح في الماء .. ولكن يعاجله المسيح فيقتله بحربته .. فيطعنه بحربته ثم يري الناس أثر دمه على حربته

وفي رواية أخرى يتكرر ذكر من أراد المدينة بسوء(أذابَه اللهُ كما يَذوبُ المِلحُ في الماءِ) وفي هذه الرواية اقترن ذكر الذوبان كالملح بذكر الدجال

أظنّ أن هذه العبارة مجازية ..بمعنى أنّه من خوفه .. ستتلاشى قواه وينهار .. ويموت لوحده من قهره ..دون الحاجة لقتله .
وكلمة ذاب تستعمل في الحياة اليومية .. ذاب حسرة .. ذاب حياءا .. ذاب خوفا ..
لا أظنّ المقصود .. هو التأثير الحسّي لمادة الملح على جسد الدّجال .. فيحرقه .. أو يبعده ان هو اقترب منه ( كما يشاع عند سكان الغرب .. بأن الملح يبعد الارواح الشريرة )
فكائن .. كالدجال .. حذّر منه الأنبياء عبر العصور ( كما دُوِّنَ) .. وساحر ..ومعه شياطين ..لا أعتقد أنّ مادة بسيطة كالملح ستؤثر فيه.
هذا والله أعلم.

اقتباس:
ومن يتتبع تاريخ المدينة المنورة وما تعرضت له من اعتداءات على مر التاريخ وما تعرض أهلها لظلم وإجحاف وفقر وضنك وضيق في الرزاق لا يجد أن أحدا ممن تعرض لها بسوء كانت عاقبته الذوبان كالملح في الماء .. ولكن هذا الحال اقترن بذكر المسيح الدجال
صحيح .. فقد تعرضت المدينة لويلات .. منها " وقعة الحرة" .. التي استبيحت فيها المدينة بسكانها .. ونساءها .. لمدّة ثلاثة أيام ..ورغم هذا .. لو يباد.. ولم يفنى المغتصبون .. كما ينحل ويفنى الملح في الماء .




التعديل الأخير تم بواسطة صبح ; 06-27-2016 الساعة 02:22 AM
رد مع اقتباس