عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-01-2016, 05:14 PM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,739
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي كل ما ذكر في طول قامة الدجال

بسم الله الرحمن الرحيم

في ذكر المسيح الدجال روايات منها الصحيح ومنها ما دون ذلك ومنها ما خالطته التناقضات .. وسنحاول في هذا الموضوع جمع ما أمكن من نصوص تتعلق بطول قامة الدجال .. والغرض من الاهتمام بطول قامته القول بأنه أحد ابني آدم وطوله كان ستون ذراعا في السماء كما ورد في النصوص .. فمن المفترض أن قاتل أخيه في نفس طول آدم عليه السلام .. وسنحاول جاهدين البحث عن أدلة وتفنيدها ودراستها لاستخراج ما يؤكد صفة من صفات الدجال كخطوة في كشف الحقائق ونفي الأباطيل ما استطعنا لذلك سبيلا

وهذا أول خبر تمت مراجعته ومطابقته للمطبوع .. ويرجى من كل من سينشر حديثا في هذا الموضوع أن يراجعه ويطابقه على المطبوع إملاءا وتشكيلا .. مع كتابة الوصف الببلوغرافي للكتاب المنقول منه بالطريقة المبينة أسفل الهامش .. ولن يسمح بكتابة أي كلام من الذاكرة أو منسوخ من أي موقع من المواقع .. حمل الكتاب على جهازك ثم اكتب النص مشكلا إن كان مشكلا وتحقق من صحة الإملاء ثم انشر مشاركتك .. وإلا ستحذف أي مشاركة كاملة تحتوي على أي نص منسوخ من أي موقع أو غير محقق بدون إشعار بالحذف

39709- عن علي أنه خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه ثم قال: معاشر الناس! سلوني قبل أن تفقدوني - يقولها ثلاث مراتٍ، فقام إليه صعصعةُ بنُ صوحان العبدي فقال: يا أميرَ المؤمنين! متى يخرج الدجالُ؟

فقال: مه يا صعصعةُ! قد علم الله مقامك وسمع كلامك، ما المسؤلُ بأعلم بذلك من السائل، ولكن لخروجه علاماتٌ وأسباب وهنات، يتلو بعضُهن بعضاً حذوَ النعلِ في حولٍ واحدٍ، ثم إن شئتَ أنبأتُك بعلامته!

فقال: عن ذلك سألتُك يا أمير المؤمنين!

قال: فاعقد بيدك واحفظ ما أقول لك: إذا أمات الناسُ الصلواتِ، وأضاعوا الأماناتِ، وكان الحكم ضعفاً، والظلمُ فخراً، وأمراؤهم فجرةً، ووزراؤهم خونة، وأعوانُهم ظلمةً، وقراؤهم فسقة، وظهر الجورُ، وفشا الزنا، وظهر الربا، وقُطِطت [1] الأرحامُ، واتُخذت القينات، وشربت الخمور، ونقضتِ العهودُ، وضُيعتِ العتماتِ [2] وتوانى الناسُ في صلاةِ الجماعات، وزخرفوا المساجد، وطوَّلوا المنابر، وحلَّوا المصاحف، وأخذوا الرّشى، وأكلوا الربا، واستعملوا السفاء، واستخفوا بالدماء، وباعوا الدين بالدنيا، واتجرت المرأةُ مع زوجِها حرصا على الدنيا، وركب النساءُ على المنابر، وتشبهن بالرجالِ، وتشبه الرجالُ بالنساءِ وكان السلامُ بينهم على المعرفة، وشهد شاهدُهم من غير أن يُستشهدَ، وحلفَ من قبلِ أن يَستحلف، ولبسوا جلود الضأنِ على قلوب الذئابِ، وكانت قلوبهم أمرَّ من الصبر، وألسنَتهم أحلى من العسلِ، وسرائرهم أنتنَ من الجيفِ، والتُمِسَ النفقه لغير الدين، وأُنكر المعروفُ وعُرف المنكرُ، فالنجاء النجاء والوحاء الوحاء! نِعْمَ السكنُ حينئذٍ عبادان! النائمُ فيها كالمجاهد في سبيل الله، وهي أولُ بقعةٍ آمنت بعيسى عليه الصلاة والسلام، وليأتينَّ على الناس زمانُ يقول أحدُهم: يا ليتني كنتُ نبنةً في لبنةٍ من بيت من بيوتِ عبادان!

فقام إليه الأصبغُ بن نباتة فقال: يا أمير المؤمنين! ومَن الدجالُ؟

قال: صافي بنُ صائدٍ، الشقيُّ من صدَّقه، والسعيدُ من كذبه، ألا! إِن الدجالَ يَطعمُ الطعامَ ويشرب الشراب ويمشي في الأسواق، واللهُ تعالى عن ذلك، ألا! إن الدجال طوله أربعون ذراعاً بالذراع الأولِ، تحته حمار أقمرُ، طولُ كل أذنٍ من أذنيه ثلاثون ذراعاً، ما بين حافرِ حماره إِلى الحافرِ الآخر مسيرة يومٍ وليلة، تُطوى له الأرض منهلاً، يتناولُ السحابَ بيمينه، ويسبقُ الشمسَ إلى مغيبها، يخوضُ البحر إلى كعبيه، أمامه جبلُ دخانٍ، وخلفه جبلٌ أخضرُ، ينادي بصوتٍ له يُسمع به ما بين الخافقين: "إليّ أوليائِي! إِلي أوليائِي! إِلي أحبائِي! إِلي أحبائِي! فأنا الذي خلق فسوى، والذي قدرَ فهدى، وأنا ربِّكم الأعلى"! كذبَ عدوُّ الله! ليس ربكم كذلك، ألا! إن الدجالَ أكثرُ أشياعه وأتباعهِ اليهود وأولاد الزنا، يقتُله الله تعالى بالشامِ على عقبةٍ يقال لها: عقبةُ أَفِيق، لثلاثِ ساعاتٍ يمضينَ من النهار، على يدي عيسى ابن مريم، فعند ذلك خروجُ الدابةِ من الصَّفا. معَها خاتمُ سليمانَ بن داود وعصا موسى بن عمران، فتنكتُ بالخاتمِ جبهةَ كلِّ مؤمنٍ: هذا مؤمنٌ حقاً حقاً! ثم تنكتُ بالعصا جبهة كل كافرٍ: هذا كافرٌ حقاً حقاً! ألا! إِن المؤمنَ حينئذٍ يقول للكافرِ: ويلك يا كافرُ! الحمدُ لله الذي لم يجعلني مثلك، وحتى أن الكافرَ ليقولُ للمؤمن: طوبى لك يا مؤمنُ! يا ليتني كنتُ معكم فأفوزَ فوزاً عظيماً، لا تسألوني عما بعد ذلك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إِليَّ أن أكتمَه.


"ابن المنادي، وفيه حماد بن عمرو متروك عن السري بن قال، قال في الميزان: لا يعرف، وقال الأزدي لا يحتج به". [2]
_________________________
[1] قططت: كذا في الطبعة، وربما الصواب (قطعت).

[2] العتمات: العتمة: وقت صلاة العشاء. وقد عتم الليل من باب ضرب. وأعتمنا من العتمة كأصبحنا من الصبح. المختار 326. ب

[3] الهندي؛ علاي الدين ت. 975هـ/ كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال/ ضبط: بكر حياني _ تصحيح: صفوة السقا/ مؤسسة الرسالة. صفحة: 14/ 612؛ 614





رد مع اقتباس