عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-03-2016, 06:54 AM
محب الرحمن محب الرحمن غير متواجد حالياً
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 08-04-2016
الدولة: السعودية
المشاركات: 29
معدل تقييم المستوى: 0
محب الرحمن is on a distinguished road
افتراضي أستنكر مفاهيمكم الخاطئة حول الدابة

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ) سورة النمل - آية 82

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

أعلم بأن المنتدى يقوم على موضوع رئيسي وهو الدابة و عندي بعض الاستفسارات والانتقادات لا أقصد بها التشكيك بأحد و القصد هو النقد البناء و البحث عن الحق

فلو كانت الدابة إمرأة مرسلة من الله عز وجل فأرجو الله بأن أكون ممن يؤمنون بها و بآيات الله تعالى و يتبعونها
وأرجو منكم سعة الصدر وشكراً للجميع و جزاكم الله كل خير

تبدأ الاية الكريمة ب ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ ) وهذه الجملة تذكر في سياق القرآن كإشارة للعذاب بأن القول هو أمر من الله تعالى بالعذاب لمن وقع القول علية

فمثلا الاية 85 من سورة النمل (وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنطِقُونَ)

وفي المنتدى تفسر الاية بأن الدابة مرسلة و رسل الله يبعثهم الله رحمة للناس وليس للعذاب ولم أجد دليل واحد على انها مرسلة بصفة حمل رسالة ولا أدري من أين أتى هذا التفسير

سورة الانبياء -الاية 107 (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)
__________

الإخراج من الارض لا يعني أنها مرسلة بل تدل على انها تخرج من تحت الارض ونعلم جميعناً دقة مصطلحات القران الكريم
فهو كلام الله عز وجل و هناك إشارة مهمة بأن الاية الكريمة وجدت في سورة النمل و النمل حشرة تعيش وتبني بيوتها تحت سطح الارض
لا أقول انها النمل ( أي لا استطيع الجزم ) ولكن ما المشكلة في النمل هل هذا إستخفاف ؟ هل يرسل الله رسل من الحشرات ؟؟ بالطبع لا ,,لكن من قال انها مرسله؟؟
يكفي أن هناك سور باسماء حشرات (سورة النمل ) (سورة النحل ) ( سورة العنكبوت )
وسور بأسماء حيوانات ( الفيل) ( الانعام) ( البقرة )
___________

بعض المفسرين قال أن كلمة (تكلمهم) لها أكثر من معنى و المقصود بها هنا ( تجرحهم )
معتمدين على ذلك بالحديث النبوي

( تضمن الله لمن خرج في سبيله ، لا يخرجه إلا جهادا في سبيلي ، وإيمانا بي ، وتصديقا برسلي . فهو علي ضامن أن أدخله الجنة . أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه . نائلا ما نال من أجر أو غنيمة . والذي نفس محمد بيده ! ما من كلم يكلم في سبيل الله ، إلا جاء يوم القيامة كهيئته حين كلم ، لونه لون دم وريحه مسك . والذي نفس محمد بيده ! لولا أن يشق على المسلمين ، ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا . ولكن لا أجد سعة فأحلهم . ولا يجدون سعة . ويشق عليهم أن يتخلفوا عني . والذي نفس محمد بيده ! لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل . ثم أغزو فأقتل . ثم أغزو فأقتل
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1876 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح الحديث)


لكن بعد بحث طويل وجدت أن كلمة ( تكلمهم ) تعني الكلام و لا تعني تجرحهم لأن مرجعية معاني الكلمات العربية هو القرآن الكريم ولم تذكر هذه الكلمة في أية موضع في القران بمعنى الجرح أو التجريح


لكن الكلام لا يستوجب النطق باللسان فمثلا

في الاية 41 من سورة آل عمران (قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ)

فهنا قال الله عز وجل لزكريا كلم الناس رمزاً أي بالإشارة

وأيضا في سورة الشورى الاية 51 (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ)

الله تبارك و تعالى يكلم البشر اما وحياً أو كلام لكن من وراء حجاب

فهل الدابة ستكلم الناس كلاما عادياً او رمزاً , إن كانت بشراً فمن المؤكد انه كلام عادي مفهوم ولكن, إن أُخرجت للناس جميعا فالكلام سيكون بالرمز ليفهمه الجميع ولا يشترط بأن تكون بشراً
___________________________________________

آيات من سورة النمل:

( إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80) وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81) وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآَيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82) وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83) حَتَّى إِذَا جَاءُو قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآَيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (84) وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ (85) أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (86) وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87) )

الاية 80 و 81 تعطينا مثال على الكلام مع الْمَوْتَى أو الصُّمَّ بأنهم لا يسمعون ( هنا الاية تعطينا تشبية أنك لو كلمت الْمَوْتَى أو الصُّمَّ لن يسمعوك) مع أنهم ليسوا موتى و لكنهم لم يؤمنوا لأن تكلمة الاية تقول ( إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ )
و من يسمع إلا الذي يؤمن بأيات الله فقط , ومن لا يؤمن لن يستطيع إدراك الاية عند إخراج الدابة من الارض وكأنها تكلم الْمَوْتَى او الصُّمَّ , فلم يدركوا أنها آية من عند الله.

و الاية 87 تتكلم عن النفخ في الصور و الله تعالى أعلم أن مكان الاية كأنه دليل على أن خروج الدابة سيكون إشارة على إقتراب النفخ في الصور .

__________________________________________________ _

ظاهرة طوآف النمل
يبقى النمل في حالة دوران حتى يموت

ويكيبيديا


فيديوهات لهذه الظاهرة













_______________________________________________

و الله أعلم بأن إقتراب الساعه مرتبط معها أحداث كثيرة منها ما له علاقة بالنحل و النمل فهما حشرتان لهما سورتان بإسمهما منفصلتان
و أول آية في سورة النحل ( أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1) )
وهناك بحوث ودراسات كثيرة يمكنك أن تبحث عنها من خلال الانترنت بسهولة عن تناقص أعداد النحل بشكل مخيف خصوصاً في ألامريكيتين و الصين و حتى أصحاب المناحل في بعض الدول العربية و خصوصاً مصر يشتكون من نفس الظاهرة






التعديل الأخير تم بواسطة محب الرحمن ; 07-04-2016 الساعة 07:03 AM
رد مع اقتباس