عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 10-09-2017, 06:18 AM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,739
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة


قولك : " والرؤى الصادقة يراها المؤمن والكافر على حد سواء، فقد تكون خير واعد، أو تحذير من خطر داهم، أو إنذار من شر قد اقترب، أو زجر للنائم عن جرمه، فللكفار رؤى صادقة تتحقق، لكن لا يشترط أن تكون رؤى صالحة، فصلاح الرؤى له مفهوم آخر"

حسب ما فهمت فإن الرؤى الصادقة هي التي تتحقق ،وهي تنقسم الى نوعين : رؤى صالحة وهي التي تبشر بخير، ورؤى غير صالحة وهي التي تبشر بشر

الرؤى الصادقة؛ قد توافق في تأويلها حقيقة حالة المسلم مما هو عليه من طاعة تثبيتا له عليها، أو معصية فينتهي عنها، أو تكشف حال الزنديق الفاسق، لتحذر المسلمين من شره فيتوقوه، وينصرفوا عنه قبل أن ينال منهم بسوء، ثم نكتشف أن حاله موافق لتعبير الرؤيا.

وعليه فالرؤيا الصادقة لا يشترط فيها أن تبشر بخير مستقبلي، فهذه تمى [بشارة] فيوجد [رؤيا مبشرة] بأمر مستقبلي، و[رؤيا زاجرة] عن حال فاسد قائم، أو [رؤيا ثناء] تثبيت على حال صالح قائم بالفعل، و[رؤيا محذرة] من خطر قائم بالفعل، و[رؤيا منذرة] ببشارة مقبلة. كل هذه رؤى صادقة، لأنها توافق الواقع.

ويجب ان نتنبه إلى أن وجود رؤى من الشيطان شبه صادقة، فيصور الشيطان للنائم أمورا تحدث بالفعل، ولكن يضيف إليها من الكذب ما يوقع الفتن بين العباد، أو ما يحصل عليه مسترقوا السمع من وحي السماء، فيبثونه إلى الكهان والعرافين، وأصحاب الأهواء والشغف بالغيب يستدرجونهم إلى الفتن. وهذه الرؤى خطيرة جدا، فكثير من الناس يعتمد عليها في الحكم على الآخرين، فيتهم هذا بالفسوق، وذاك بالفجور، بل وقد يثق في زنديق، يحسبه صالحا بسبب رؤى شيطانية صادقة.

سألَ أُناسٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن الكُهَّانِ، فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( لَيْسُوا بِشَيْءٍ ) . قالوا : يا رسولَ اللهِ، فإنَّهُم يُحَدِّثونَ أحْيانًا بالشَّيءِ يكونُ حَقًّا ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( تِلكَ الكلِمَةُ مِنَ الحقِّ، يَخطَفُها الجنِّيُّ، فيَقُرُّها في أُذُنِ وليِّهِ قَرَّ الدَّجاجَةِ، فيَخْلِطونَ فيها أكثَرَ مِن مِائةِ كَذبَةٍ ) .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 6213 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | انظر شرح الحديث رقم 4714

فالشياطين تتواصل مع البشر من خلال الرؤى المنامية، خاصة الكهنة والعرافين، فتبث من خلال الرؤى ما تفتنهم وتضلهم به، فيحسبون أنهم صالحين، مرضي عنهم. لذلك يجب أن نعرض الرؤى على عالم حاذق أمين، يحسن التفريق بين الرؤيا الصادقة من الله عز وجل، والتي تحمل البشارة والخير، وبين الصادقة من الشيطان، والتي تحمل الكهانة والشر. وبكل أسف يقع كثير من العوام في الخلط بينهما، خاصة



رد مع اقتباس