عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 02-16-2018, 06:08 PM
طمطمينة
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله

فمن الواضح أن يعقوب عليه السلام تعرض لابتلاء عظيم من الله تبارك وتعالى، فلم يوحى إليه نبأ بشأن يوسف عليه السلام، لبيان حقيقة ما فعله به إخوته، وإلا لما صبر على كيد إخوته له، ولخرج باحثا عنه عسى أن ينقذه، فلم تكن تلك مشيئة الله تعالى، إنما ادخر له قدرا آخر، فأوحى الله ليوسف عليه السلام بالبشارة تثبيتا له في محنته، فقال تعالى: (فَلَمّا ذَهَبوا بِهِ وَأَجمَعوا أَن يَجعَلوهُ في غَيابَتِ الجُبِّ وَأَوحَينا إِلَيهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمرِهِم هـذا وَهُم لا يَشعُرونَ) [يوسف: 15]. وهذا الابتلاء العظيم يذكرنا ولا شك بقصة ذبح إبراهيم لابنه إسحق عليهما السلام، فهذا الابتلاء من جنس ذاك الابتلاء، وإن كان إبتلاء إبراهيم عليه السلام أشد، إلا أن ابتلاء يعقوب عليه السلام أطول زمنا. لكن يؤخذ من هذا التضحية بالأبناء في سبيل الله تعالى، صبرا على قدره، وحكمه.
هل تقصد بالبشارة ، اي ان الله بشرّ يوسف عليه السلام بانه سينجو ؟
ولما لا يكون الوحي قد كان ليعقوب عليه السلام لذلك لم يصدقهم ولم يصدّق دليلهم المزعوم لذلك قال : ( بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ) ففي ذلك الوقت يوسف كان صغيرا ولا يوجد دليل ان الله اوحى اليه وهو غلام لان الله تعالى قال :

( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ )[ يوسف :22]
بينما النبي يعقوب كان في ذلك الوقت كبيرا و نبيا اي ان الوحي ينزل اليه
وبالتالي حرف " تُ " في كلمة ( لَتُنَبِّئَنَّهُم ) تعود على يعقوب عليه السلام

والله اعلم



رد مع اقتباس