عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 01-26-2019, 01:19 PM
بودادو
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

إلى الآن لم أجد معلومات معتبرة بخصوص [مقبرة اليهود] في المدينة أو في خيبر، باستثناء مكان ذكره الإخباريون يسمى [حش كوكب] وقد اختلف فيه، فقيل أنه مقبرة اليهود وقيل أنه بستان لقضاء الحاجة، وتم دفن عثمان بن عفان فيه، ويقع هذا المكان بجانب مقبرة البقيع.


" حدثني جعفر بن عبد الله المحمدي قال حدثنا عمرو بن حماد وعلي بن حسين قالا حدثنا حسين بن عيسى عن أبيه عن أبي ميمونة عن أبي بشير العابدي قال نبذ عثمان رضي الله عنه ثلاثة أيام لا يدفن ثم إن حكيم بن حزام القرشي ثم أحد بني أسد بن عبد العزى وجبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف كلما عليا في دفنه وطلبا إليه أن يأذن لأهله في ذلك ففعل وأذن لهم علي فلما سمع بذلك قعدوا له في الطريق بالحجارة وخرج به ناس يسير من أهله وهم يريدون به حائطا بالمدينة يقال له حش كوكب كانت اليهود تدفن فيه موتاهم فلما خرج على الناس رجموا سريره وهموا بطرحه فبلغ ذلك عليا فأرسل إليهم يعزم عليهم ليكفن عنه ففعلوا فانطلق حتى دفن رضي الله عنه في حش كوكب فلما ظهر معاوية بن أبي سفيان على الناس أمر بهدم ذلك الحائط حتى أفضى به إلى البقيع فأمر الناس أن يدفنوا موتاهم حول قبره حتى اتصل ذلك بمقابر المسلمين " اهـ. تاريخ الأمم والملوك، الطبري، الجزء الثالث، صفحة 438.

" حدثني جعفر قال حدثنا عمرو وعلي قالا حدثنا حسن عن أبيه عن المجالد بن سعيد الهمداني عن يسار بن أبي كرب عن أبيه وكان أبو كرب عاملا على بيت مال عثمان قال دفن عثمان رضي الله عنه بين المغرب والعتمة ولم يشهد جنازته إلا مروان بن الحكم وثلاثة من مواليه وابنته الخامسة فناحت ابنته ورفعت صوتها تندبه وأخذ الناس الحجارة وقالوا نعثل نعثل وكادت ترجم فقالوا الحائط الحائط فدفن في حائط خارجا (وأما الواقدي) فإنه ذكر أن سعد بن راشد حدثه عن صالح بن كيسان أنه قال لما قتل عثمان رضي الله عنه قال رجل يدفن بدير سلع مقبرة اليهود ..." اهـ. نفس المصدر، صفحة 439.

- قُتِل عثمانُ فأقام مطروحًا على كناسةَ بني فلانٍ ثلاثًا وأتاه اثنا عشرَ رجلًا منهم جدِّي مالكُ بنُ أبي عامرٍ وحُوَيطبُ بنُ عبدِ العُزَّى وحكيمُ بنُ حزامٍ وعبدُ اللهِ بنُ الزُّبيرِ وعائشةُ بنتُ عثمانَ معهم مصباحٌ في حقٍّ فحمَلوه على بابٍ وإنَّ رأسَه تقولُ على البابِ طَقْ طَقْ حتَّى أتَوْا به البَقيعَ فاختَلَفوا في الصَّلاةِ عليه فصلَّى عليه حكيمُ بنُ حزامٍ أو حُوَيطبُ بنُ عبدِ العُزَّى شكَّ عبدُ الرَّحمنِ ثُمَّ أرادوا دفنَه فقام رجلٌ من بني مازنٍ فقال لئِنْ دفَنْتُموه مع المسلمينَ لأخبِرنَّ النَّاسَ غدًا فحمَلوه حتَّى أتَوْا به حُشَّ كوكبٍ فلمَّا دلُّوه في قبرِه صاحَت عائشةُ بنتُ عثمانَ فقال لها ابنُ الزُّبيرِ اسكُتي فواللهِ لئن عُدْتِ لأضرِبنَّ الَّذي فيه عينُك فلمَّا دفَنوه وسوُّوا عليه التُّرابَ قال لها ابنُ الزُّبيرِ صيحي ما بدا لك أن تصيحي قال مالكٌ وكان عثمانُ قبل ذلك يمُرُّ بحُشِّ كوكبٍ فيقولُ ليُدفنَنَّ ها هنا رجلٌ صالحٌ
الراوي : مالك بن أنس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد

الصفحة أو الرقم: 9/98 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

مبحثنا هو المكان الذي قبرت فيه اليهود موتاها قبل وإبان البعثة النبوية، ففيه دُفِنت الجنيزا، أما حادثة مقتل عثمان بن عفان فقد وقعت سنوات بعد إجلاء اليهود من المدينة.



رد مع اقتباس