الموضوع: الحجر الأسود
عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 02-13-2019, 10:48 PM
طمطمينة
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد مشاهدة المشاركة
لا يمكن ان نصف لون الحجر الأسود الكريم عن مشاهدة بسبب دخوله الآن في بناء نفس الكعبة المشرفة اللهم إلا ما يظهر لنا اليوم من بعض قطعه و هي سوداء بسبب الحريق الذي أصابه و لكن نصف لونه من الأحاديث الواردة و من ما جاء في التاريخ.أما عن طوله فقد تقدم عن عكرمة أنه رأى الحجر الأسود في بناء ابن الزبير الكعبة فإذا هو ذراع أو يزيد كما جاء في تاريخ الأزرقي.
أما الأحاديث فقد تقدم جملة منها, فناتي هنا بحديث واحد فقط و هو يكفي.فقد روى الإمام أحمد و غيره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( الحجر الأسود من الجنة و كان أشد بياضا من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك).
و لا يخفى أنه صلى الله عليه و سلم راى نفس الحجر الأسود بأكمله حينما كان يحمل الحجارة على كتفه عند بناء قريش الكعبة, و هو الذي وضعه في محله بيده الشريفة حينما حكمته قريش في شأن وضعه و رفعه لمحلهفحكم بما أرضى الجميع.
و أما التاريخ, فقد جاء الإمام الأزرقي عند بناء بن الزبير الكعبة عن شرحبيل عن أبي عون عن أبيه قال: رأيت الحجر الأسود قد انفلق و أسود من الحريق فأنضر إلى جوفه أبيض كالفضة. اهـ. وجاء فيه أيضا عند هذا البناء عن منصور بن عبد الرحمن الحجبي عن أمه قالت: كان الحجر الأسود قبل الحريق مثل لون المقام, فلما احترق اسود. قال: فلما احترقت الكعبة تصدع بثلاث فرق فشده ابن الزبير بالفضة. انتهى.
و نقول أيضا: أما في زماننا هذا الذي نكتب هذا التاريخ فيه و هو عام (1376) فليس في الحجر الأسود, أي في القطع الصغيرة الظاهرة منه شيئ من البياض مطلقا و لا مثقال ذرة, أما ما كان من الحجر الكريم الداخل في بناء الكعبة فهو كله أبيض لا شك فيه ما عدا رأسه فقد اسود من الحريق المتقدم كما هو مذكور هنا. و الله أعلم.
و قال بن جبير في رحلته التي كانت سنة ثمان و سبعين و خمسمائة عن مشاهدته للحجر الأسود حينما وصل إلى مكة في السنة المذكورة ما يأتي:
و في القطعة الصحيحة من الحجر الأسود مما يلي جانبه الذي يلي يمين المستلم له إذا وقف مستقبله نقطة بيضاء صغيرة مشرقة تلوح كأنها خال في تلك الصفحة[1].
المباركة و في هذه الشامة البيضاء أثر أن النظر إليها يجلو البصر. انتهى كلام ابن جبير رحمه الله تعالى.

و جاء في كتاب (الإشاعة لأشراط الساعة) عند الكلام على قلع القرامطة الحجر الأسود في سنة (317) من الهجرة ما يأتي:
و قال محمد بن نافع الخزاعي: تأملت الحجر الأسود و هو مقلوع فإذا السواد في رأسه فقط و سائره أبيض, و طوله قدر عظم الذراع. اهـ.
و جاء في الجامع اللطيف لابن ظهيرة القرشي ما يأتي:
قال القاضي عز الدين بن بن جماعة: وقد رأيته أول حجاتي سنة ثمان و سبعمائة و به نقط بيضاء ظاهرة لكل أحد, ثم رأيت البياض بعد ذلك قد نقص نقصا بينا. انتهى.
و قال العلامة ابن الخليل المتوفى في منسكه الكبير: و قد أدركت في الحجر الأسود ثلاث مواضع بيضاء نقية في الناحية التي إلى باب الكعبة المعظمة إحداها و هي أكبرهن قدر حبة الذرة الكبيرة, و أخرى إلى جانبها و هي أصغر منها, و الثالثة إلى جنب الثانية تأتي قدر حب الدخن ثم إني أتلمح تلك النقط فإذا هي في كل وقت في نقص. انتهى بنصه. انتهى من الجامع اللطيف.
نقول: لا ييعد أن يكون نقص بياض النقط التي كانت بالحجر الأسود في قول ابن جماعة و ابن خليل لكلامه صلى الله عليه و سلم المتقدم (...و كان أشد بياضا من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك) و الله أعلم.
ذكر صاحب (كتاب تاريخ الكعبة المعظمة) قال : قال ابن علان: و لو ما استتر من الحجر الأسود بالعمارة في جدر الكعبة أبيض بياض المقام يعني مقام الخليل إبراهيم صلى الله عليه و سلم وذرع طوله نصف ذراع بذراع العمل و عرضه ثلث ذراع و نقص منه قيراط في بعضه و سمكه أربعة قراريط و عليه سيور من الفضة واحد من أول ما غاب من رأسه من جهة الباب مستديرا إلى مثله مما يلي الجانب اليماني في وسط سمكه و عليه سيران من فضة محيطان بعرضه إلى طرف السير من الوجه الثاني...إلى آخر كلامه.

و ابن علان المذكور هو العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقي, و كان حاضرا بمكة في عمارة السلطان مراد الرابع للكعبة سنة (1040) أربعين و ألف من[2].
_____________________
[1] الكردي؛ محمد طاهر/ (التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم)/ 1420هـ - 2000م/ مكتبة النهضة الحديثة - مكة المكرمة. [صفحة: 3/ 243].
[2] الكردي؛ محمد طاهر/ (التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم)/ 1420هـ - 2000م/ مكتبة النهضة الحديثة - مكة المكرمة. [صفحة: 3/ 244].
السلام عليكم ورحمة الله

إذا كان الحجر الأسود في أصله كان أبيضا..فلماذا سمي بال" الحجر الأسود" ؟..كان الأولى أن يسمى بال "الحجر الأبيض" .. فمتى لحقته هذه التسمية ..ومن أطلقها عليه؟ .. جاء في الأثر :

- ولَمَّا بلَغَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَمسًا وثلاثينَ سنةً، اجتمَعَتْ قُريشٌ لِبُنْيانِ الكعبةِ، وكانوا يَهُمُّونَ بذلك لِيَسقُفُوها، ويَهابُونَ هَدْمَها، وإنَّما كانت رَضْمًا فوقَ القامةِ، فأرادوا رَفْعَها وتَسْقِيفَها، وكان بمكَّةَ رجلٌ قِبطِيٌّ، فهيَّأَ لهم في أنفسِهم بعضَ ما يُصلِحُها، فلمَّا أجمَعوا أَمْرَهم في هَدْمِها وبُنْيانِها، قام أبو وَهْبٍ ابنُ عَمرِو بنُ عائِدِ بنِ عبدِ بنِ عِمْرانَ بنِ مَخْزُومٍ، فقال: يا مَعشرَ قُريشٍ، لا تُدخِلُوا في بُنْيانِها مِن كَسْبِكم إلَّا طَيِّبًا، لا يُدخَلُ فيها مَهْرُ بَغِيٍّ ولا بَيْعُ رِبًا، ولا مَظْلَمةُ أحَدٍ مِنَ النَّاسِ، ثمَّ إنَّ قُرَيشًا تَجزَّأَتِ الكعبةَ، فكان شِقُّ البابِ لِبَني عبدِ مَنافٍ وزُهْرةَ، وكان ما بين الرُّكنِ الأسودِ والرُّكنِ اليَماني لِبَني مَخْزُومٍ وقبائِلَ مِن قُريشٍ انضَمُّوا إليها، وكان ظَهْرُ الكعبةِ لِبَني جُمَحٍ وسَهْمٍ، وكان شِقُّ الحَجَرِ لِبَني عبدِ الدَّارِ بنِ قُصَيٍّ، ولِبَني أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ، ولِبَني عَدِيِّ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ، وهو الحُطَيْمُ، حتَّى إذا انتَهى الهَدْمُ إلى الأساسِ، أساسِ إبراهيمَ عليه السَّلامُ، أفضَوْا إلى حِجارةٍ خُضْرٍ كالآسِنةِ آخِذٌ بعضُها بعضًا، ثمَّ إنَّ القبائِلَ مِن قُريشٍ جمَعَتِ الحجارةَ لِبِنائِها، كلُّ قبيلةٍ تجمَعُ على حِدَةٍ، ثمَّ بَنَوْها، حتَّى بلَغَ البُنْيانُ موضِعَ الرُّكنِ -يعني الحَجَرَ الأسودَ- فاختَصَمُوا فيه، كلُّ قَبيلةٍ تُريدُ أنْ تَرفَعَه إلى مَوضِعِه دونَ الأخرى، حتَّى تَحاوَرُوا وتَخالَفُوا، وأعَدُّوا للقتالِ، فقرَّبَتْ بَنو عبدِ الدَّارِ جَفْنةً مَملوءةً دَمًا، ثمَّ تَعاقَدوا هم وبَنو عَدِيِّ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ على الموتِ، وأَدخَلُوا أيديَهم في ذلك الدَّمِ في تلك الجَفْنةِ، فسمِعُوا: لَعْقةَ الدَّمِ، فمكَثَتْ قُريشٌ على ذلك أربَعَ ليالٍ أو خَمسًا، ثمَّ إنَّهم اجتَمَعوا في المسجدِ فتَشاوَرُوا وتَناصَفُوا، فزعَمَ بعضُ أهلِ الرِّوايةِ: أنَّ أبا أُمَيَّةَ بنَ المُغِيرةِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ مَخْزُومٍ -وكان عامَئِذٍ أسَنَّ قُرَيشٍ كلِّهم- قال: يا مَعشرَ قُريشٍ، اجعَلُوا بينَكم فيما تَختلِفون فيه أوَّلَ مَن يدخُلُ مِن بابِ هذا المسجدِ يَقضي بينكم فيه، ففعَلُوا، فكان أوَّلُ داخِلٍ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا رأَوْه قالوا: هذا الأمينُ رَضِينا، هذا محمَّدٌ، فلمَّا انتَهى إليهم وأخبَرُوه، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هَلُمَّ إليَّ ثَوًّبا، فأُتِيَ به، فأخَذَ الرُّكنَ -يعني الحَجَرَ الأسودَ- فوضَعَه فيه بيدِه، ثمَّ قال: لِتَأخُذْ كلُّ قَبيلةٍ بناحِيةٍ مِنَ الثَّوبِ ثمَّ: ارفَعُوه جميعًا، ففَعَلوا، حتَّى إذا بَلَغُوا به موضِعَه وضَعَه هو بيدِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ بَنى عليه، وكانت قُرَيشٌ تُسمِّي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قبلَ أنْ ينزِلَ عليه الوَحيُ: الأمينَ، وكانتِ الكعبةُ على عَهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثمانيةَ عَشَرَ ذِراعًا، وكانت تُكسَى القَبَاطِيَّ، ثمَّ كُسِيَتْ بعد البُرودِ، وأوَّلُ مَن كَسَاها الدِّيباجَ الحَجَّاجُ بنُ يُوسُفَ.
الراوي : - | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم: 1/182 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]

- الشرح : -يعني الحَجَرَ الأسودَ-.. يبدو كأنّه أضيف الى النص الأصلي ..فمن أضافه ؟!
فقد ذكر اللفظ : " الركن الأسود " و لفظ " الحجر " ..متفرقان ..بينما جاء الشرح : -يعني الحَجَرَ الأسودَ- ..ودمجهما معا فتحولا الى : " الحجر الأسود" .. وأصبح اللفظ " الحجر الأسود " متعارفا عليه .

- هذا موضوع هو ذو تشعبات ..يطرح أسئلة كثيرة ..منها : أين كان الحجر .. الأسود ..أو الأبيض ..قبل إعادة بناء الكعبة من طرف ابراهيم عليه السلام ، وهل وضعه في الكعبة ؟ .. وهل كانت له قدسية له في ذلك الزمان أو في زمان الأنبياء المقاربين له من بعده ؟

- كيف تُحطم الأصنام المصنوعة من حجر ..ويبقى للحجر الأسود مكانة ورفعة ؟!

- لماذا قال عمر ابن الخطاب :
- أنه جاء إلى الحجَرِ الأسوَدِ فقبَّله، فقال : إني أعلَمُ أنك حجَرٌ، لا تضُرُّ ولا تنفَعُ، ولولا أني رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُقَبِّلُك ما قبَّلتُك .

الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1597 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |

..لو كان عمر يعرف مكانة الحجر الأسود لما قال هذا القول ..
أفلم يجئ في بال الصحابي عمر بن الخطاب أن يسأل النبي عليه الصلاة والسلام لماذا تفعل هذا وهو حجر لا ينفع ولا يضر؟..
أكيد جاء في باله هذا السؤال وأكيد أنه سأله ..لكن أين الجواب




التعديل الأخير تم بواسطة طمطمينة ; 02-13-2019 الساعة 10:54 PM
رد مع اقتباس