عرض مشاركة واحدة
  #144  
قديم 02-18-2019, 09:41 PM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,729
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال جل جلاله ( وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ) [ النساء:15 ]

النص قطعي الدلالة والثبوت؛ وفيه أمر من الله عز وجل بإمساك الزانيات في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا، نجد في كتب التفسير كلام كثير عن الناسخ والمنسوخ بخصوص هذه الآية ولا يهمنا ذلك في هذا الموضع؛ إذ نستشهد بالآية على وجود بيوت الخلاء والحمام داخل بيوت المسلمين إبان البعثة النبوية، فالحبس في البيت يقتضي قضاء الحاجة والإستحمام داخله، ومنه نستخلص أن العرب عرفت بيت الخلاء والحمام في ذلك الوقت، مع احتمال أن يجتمع الإثنان في واحد.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بداية الآية الكريمد لا تتكلم عن الزانيات، فالزنى أن يأتي رجل امرأة، أي فاحشة تتم بين جنسين مختلفين ذكر وأنثى، هذا هو مفهوم لفظ الزنى، لكن الأية تطرقت للنساء اللاتي يأتين الفاحشة، أي النسوة اللاتي يأتين الفاحشة فيما بينهن، آي ممارسة الجنس بين عدة نساء. فالآية متعلقد بالشذوذ الجنسي فيما يطلق عليه (السحاق). أي أن هذا النوع من الشذوذ الجنسي كان متعارفا عليه في الجاهلية، بل وفي الإسلام، لقوله تعالى (وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ)، أي من نساء المسلمين، فهنا وضع الشارع حدا لهذا النوع من الشذوذ الجنسي للحد من تفشيه وانتشاره بين المسلمين. وهذا شاهد على وجود الشذوذ الجنسي بين مجتمع المسلمين بعد لهجرة، ولا مانع من أن وضع هذا الحد الشرعي بهدف الح منه وصد دخوله وانتشاره بين المسلمين. ومع هذا تفشى الشذوذ الجنسي في بلاط الحكام، مما يدل على أن المسملين فرطوا في هذا الحد الشرعي ولم يقيموه، إلى أن تفشى في عصرنا بشكل مفضوح.

أما سجن النساء فيما بعد الهجرة فسوف تجد أنه كان هناك بيتا في المدينة كانت مخصصد لهذا الغرضز بل كان فيها فنادق وبيوت لاستضافة المسافرين والوفود. وهذا يعني أن تلك البيوت كانت تمد بكل سبل الراحق وإقرار الضيف. ستجد هذا مسرودا مفصلا في الكتب فراجعها.



رد مع اقتباس