عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 04-19-2019, 09:52 PM
ميراد ميراد غير متواجد حالياً
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 7
ميراد is on a distinguished road
افتراضي تفريغ نص الصفحة 290؛ 291 من كتاب: الأزياء عند العرب عبر العصور المتعاقبة

ص290 الباب السادس: أزياء النساء وزينتهن



(شکل 4 - 6) رسم سيدتين على إناء من الخزف المزجج. القرن السابع الهجري.


7- تصفيفات الشعر
إن الاهتمام بتصفيفات الشعر عند النساء العربيات قديم جدا، ففي العصر الجاهلي القريب من بزوغ نور الإسلام كانت تصفيفات الشعر على ما يبدو منوعة؛ حيث وردت إشارات عديدة إلى مثل ذلك التنوع عند شعراء العصر الجاهلي.

لقد كانت أكثر تلك الطرق شيوعا عند المرأة قبل الإسلام هو جعل الشعر في ضفائر؛ والضفيرة أو الجميزة والجمع جمائز في المعاجم اللغوية هو نسج خصل الشعر عريضا نسج بعضها على بعض. ومن تسمياتها الأخرى الغدائر، جمع غديرة، وكذلك القرون والذوائب جمع ذؤابة[1]. إن عدد تلك الضفائر عند المرأة يختلف حسب كثافة الشعر غير أنه غالبا ما يكون في ضفيرة واحدة تتدلى على الظهر ولا سیما بالنسبة للشابات من النساء؛ وإذا ما جعل الشعر في أكثر من ضفيرة واحدة كانت توزع عندئذ بالتساوي على جانبي الرأس أو الوجه. وقد يبدو أن القرون.

ص291 الفصل الثاني: العناية بالوجه وبشعر الرأس.

تختلف عن الضفائر في شكلها غير أن الأمر لم يكن كذلك. فعلى الأرجح القرن هو الضفيرة، نفهم ذلك من كتب الحديث والسيرة النبوية الشريفة. فقد كتب البخاري أن زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما توفيت أمر بغسلها وترا، وجعل شعر رأسها في ثلاث ضفائر . وروي عن حفصة قولها: "ضفرنا شعر رأسها ثلاثة قرون ناصيتها وقرنيها وألقيناها خلفها". وغيرها من الأخبار التي جاءت في السيرة النبوية الشريفة والتي يفهم منها أن القرون والضفائر شيء واحد. ولم يكن الأمر أيضا يختلف كثيرا بالنسبة لشعر النساء العربيات في العصور الواغلة في القدم وما صار إليه عبر العصور الإسلامية؛ نلاحظ أن بعض النساء في العصر الآشوري يجعلن شعرهن الذي يصل إلى الكتفين في الطول على نحو ضفائر قصيرة ومتعددة ويعتمرن في الوقت نفسه بقلانس منخفضة أشبه بالسلال الصغيرة المقلوبة (شكل 5 - 6).


شکل (5-6) منحوتة تظهر نساء عربيات من جنوب العراق من العصر الآشوري المتأخر


_____________________
[1] لسان العرب، 1/ 397.
[2] تُوُفِّيَتْ إحْدَى بَنَاتِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتَانَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: اغْسِلْنَهَا بالسِّدْرِ وِتْرًا ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا، أَوْ أَكْثَرَ مِن ذلكَ، إنْ رَأَيْتُنَّ ذلكَ، واجْعَلْنَ في الآخِرَةِ كَافُورًا - أَوْ شيئًا مِن كَافُورٍ - فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي، فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ، فألْقَى إلَيْنَا حِقْوَهُ، فَضَفَرْنَا شَعَرَهَا ثَلَاثَةَ قُرُونٍ، وأَلْقَيْنَاهَا خَلْفَهَا.
الراوي : أم عطية نسيبة الأنصارية | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 1263 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]




التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 04-19-2019 الساعة 10:05 PM
رد مع اقتباس