عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 04-20-2019, 06:18 PM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,730
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن الحجازي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تفسر لنا من اين جاءت (واو الاضافة) هل لها اصل في اللغة العربية حيث اني بحثت ولم أجد شيئ اسمه واو الاضافة وسألت مفسرين وأساتذة باللغة العربية ولم نعلم ما المقصود من واو الاضافة؟!!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اقصد واو العطف ووظيفتها الجمع راجع وظائف واو العطف وأدوات الربط، وقمت بتعديل المشاركة

هذا منقول من موقع "الفصحى"


- الواوُ العاطفة:

ومعناها مُطلق الجمع، فتعطف الشيء على مُصاحبه وتجمعُ بينَهما، ولا يُشترَط التّرتيب بل قد يجوزُ، نحو (فأنجيناهُ وأصحابَ السّفينةِ)، وعلى
سابِقِه نحو: (ولقدْ أرسلنا نُوحاً وإبراهيم) وعلى لاحقه نحو: (كذلكَ يُوحى إليكَ والى الذينَ من قبلك)، وقد اجتمع هذان العَطْفانِ في قولِه
تعالى [وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ]. ويجوز أن يكون بين المعطوفِ والمعطوفِ عليه تقاربٌ
أو تراخٍ، نحو (إنا رادّوهُ إليكِ وجاعلوهُ من المُرسلين) فإن ردّه إلى أمّه بُعيدَ إلقائه في اليمّ، وأمّا إرساله فعلى رأس أربعين سنة،

وتتميّزُ الواوُ العاطفةُ وتنفردُ عن سائر أحرف العطف بأحكامٍ، منها:
- احتمالُ معطوفها للمعاني الثلاثة السابقة: أن تجمعَ بين المتعاطفينِ أو تعطف الشيء على سابِقه، أو تعطفَه على لاحقِه
- اقترانها بإمّا نحو (إما شاكراً وإما كفوراً).
- اقترانها بلا إن سُبِقَت بنفي، نحو ما قام زيدٌ ولا عمرٌو، ومنه قولُه تعالى: (وما أموالُكمْ ولا أولادكمْ بالتي تُقرّبُكمْ عندنا زُلفى)، ولا يجوز نحو: قام
زيدٌ ولا عمرو، وإنما جاز (ولا الضّالّين) لأن "غير" تدلّ على معنى النّفي [غير المغضوب عليهم] معنى النفي.
- اقترانها بلكن نحو (ما كانَ محمّد أبا أحدٍ من رجالِكم ولكنْ رسولَ الله)، أي ولكن كان رسولَ الله.
- عطف الصفات المفرقة مع اجتماع منعوتها كقوله:
بكيتُ، وما بُكا رجلٍ حزينٍ ... على ربعين مسلوبٍ وبالِ
- عطف ما لا يستغنى عنه كاختصمَ زيدٌ وعمرو، واشتركَ زيدٌ وعمرو. وهذا دليلٌ على عدمِ إفادتِها التّرتيبَ بالضّرورة، ومن ذلك: جلستُ بين زيدٍ وعمرٍو،
وتشاركها في هذا الحكم "أم" المتصلة في نحو سواءٌ علي أقمتَ أم قعدتَ فإنها عاطفة لِما لا يستغنى عنه.
- عطف العام على الخاص نحو (ربِّ اغفرْ لي ولوالديَّ ولمنْ دخلَ بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات)، وعطف الخاصّ على العامّ، نحو: (وإذْ أخذْنا من
النّبيّينَ ميثاقَهُم ومنكَ ومن نوح) الآية.
- عطف الشيء على مُرادفه، نحو (إنما أشكو بثّي وحزني الى الله)، ونحو (أولئكَ عليهمْ صلواتٌ منْ ربِّهم ورحمةٌ)، ونحو (لا تَرى فيها عِوجاً ولا أمْتاً)،
وقوله عليه الصلاة والسلام: (لِـيَـلِـني منكم ذَوو الأحلام والنُّهى) [رواه مسلم في صحيحه عن ابنِ مسعود، رضي الله عنه]
__________________

- واو الاستئناف:

واو الاستئناف، وهي الواو التي يكون بعدها جملة غير متعلقة بما قبلها في الإعراب. وتكون هذه الجملة
إمّا اسمية أو فعلية. فمن أمثلة الاسمية قوله تعالى "ثم قضى أجلاً، وأجل مسمى عنده". ومن أمثلة
الفعلية (لنُبيّنَ لكمْ ونقرُّ في الأرحام ما نشاء) ، "هل تعلم له سمياً، ويقول الإنسان" . وهو كثير.
وهذه الواو تدخل على الجمل لا على المفردات، وهي غير الواو العاطفة. وإنما سميت واو الاستئناف،
لئلا يتوهم أن ما بعدها من المفردات، معطوف على ما قبلها.
ومن الأمثلة أيضا: لا تأكلِ السمكَ وتشربُ اللبن فيمن رفع السّمك، ونحو (منْ يضللِ اللهُ فلا هاديَ له ويذرُهمْ)
، ونحو (واتّقوا اللهَ ويعلِّمُكُم اللهُ)
وكذلك قولهم: "دَعْني ولا أعودُ" برفعِ الفعل أعود، لأنه لو نصبَ لكان المعنى: ليجتمعْ تركُكَ لعقوبتي وتركي لما
تنهاني عنه، وهذا باطل، لأن طلبه لترك العقوبة إنما هو في الحال

فالواو الاستئنافية تدخُلُ على الجملةِ الاسميّة أو الفعليّة لاستئناف معنى جديد ولكنّ ما بعدَ واو الاستئنافِ
منقطعٌ من النّاحيةِ الإعرابيّة عمّا قبلَه، أمّا الواو العاطفة فتدخل على المفرداتِ والجمل لتعطف ما بعدها على
ما قبلها وتُشرِكَه في الإعرابِ والمعنى
_______________




تطبيقاتٌ إعرابيّةٌ على الموضوع السّابِق

إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ
حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ{40} لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ
وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ{41} وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ
لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{42} وَنَزَعْنَا مَا فِي
صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا
لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا
بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{43} [سورة الأعراف]

الواوات الواردة في الآيات السالفة:
إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ
حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ{40} لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ
وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ{41} وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ
نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{42} وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم
مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ
لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ
تَعْمَلُونَ{43} [سورة الأعراف]

- واستكبَروا عنها: الواو حرف عطف، عطفت استكبروا على كذّبوا
- ولا يدخلون الجنّة: الواو عاطفة، عطفت لا يدخلون على لاتفتّح
- وكذلك نجزي المجرمين: الواو استئنافية لأنّها استُؤنِفَ بها كلامٌ جديد بعد كلام منقطع
من الناحية الإعرابية وليس من الناحية المعنوية، والدّليل على ذلك أنها استئناف بعد وقف
- ومن فوقهم غواش: الواو عاطفة، عطفت جملة "من فوقهم غواشٍ"، وهي جملة اسميّة،
على جملة اسميّة سابقة وهي "لهم من جهنم مهاد"
- وكذلك نجزي الظّالمين: الواو استئنافية لأنّها استُؤنِفَ بها كلامٌ جديد بعد كلام منقطع
من الناحية الإعرابية وليس من الناحية المعنوية، والدّليل على ذلك أنها استئناف بعد
وقف
- والذين آمنوا: الواو استئنافية : كلام جديد منقطع عمّا قبلَه صناعة وإعرابا لا معنى
- وعملوا الصالحات: عملوا معطوف على آمنوا، فالواو عاطفة
- ونزعنا... : جملة استئنافية والواو استئنافية أيضا
- وقالوا الحمد لله... : جملة معطوفة على جملة "ونزعنا" فالواو عاطفة لجملة على جملة
- وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله: "ما كنا لنهتدي" معطوفة على "الحمد لله..."
- ونودوا...: جملة استئنافية تدلّ على انتقال المشهد واستئناف كلام جديد

__________________

د.عبدالرحمن بودرع
مدير موقع الفصحى



رد مع اقتباس