عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-21-2019, 11:51 PM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,740
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بحسب أبحاثي إذا اعتبرنا المدينة المنورة أو يثرب بحدودها تقع داخل الأرض المقدسة (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ) [المائدة: 21] التي تضم الحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد الأقصى وهو (المسجد الحرام الثاني في المدينة المنورة)

والأرض المقدسة هي التي بارك الله فيها فيضاعف فيها أجر الطاعات وتمحى فيها الذنوب قال تعالى: (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ) [الأعراف: 137] ولا أحد يختلف أن المدينة المنورة حرمها الله كما حرم مكة، فكلا الحرمين يقعان داخل حدود الأرض المقدسة

وهذه البركة ذكرها الله عز وجل فقال: (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء: 71]

وكانت مقر حكم سليمان عليه السلام وعاصمة ملكه في الأرض المقدسة، فكان يطوف العالم فتجري به الريح إلى مملكته في الأرض المقدسة قال تعالى: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۚ وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ) [الأنبياء: 81] إذن فالمدينة كانت عاصمة ملك سليمان عليه السلام، وهذا يعني أنها كانت حاضرة، ومركز الدولة كما كانت مركز دولة النبي صلى الله عليه وسلم.

إذن فالمدينة المنورة كانت جزء من مملكة سليمان عليه السلام، وعاصمة ملكه، كما كانت كذلك في العهد النبوي، حتى نقل الأمويون مقر الحكم منها إلى دمشق وبهذا انتهى آخر حكم تاريخي مثبت في المدينة.



رد مع اقتباس