عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 09-23-2019, 08:33 PM
نورة
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
بسم الله الرحمن الرحيم


قال تبارك وتعالى: (فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ) [النساء: 3] فما هو المفهوم الصحيح لقوله تعالى (طَابَ لَكُم

كيف تطيب المرأة للرجل والرجل يطيب للمرأة؟


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
كالعادة لا تجاوب مع الموضوع رغم أن فيه مسألة غاية في الأهمية لم يلتفت إليها بعد

في هذه الآية الكريم يقول تعالى: (مَا طَابَ لَكُم) فما الفارق بينها وبين قوله تعالى: (وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ۗ) في قوله تعالى: (وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ ۚ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ۗ وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا ۚ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ۗ أُولَٰئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ۖ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ ۖ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ) [البقرة: 221]؟

ولأسهل عليكم المسألة قال تعالى: (لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا) [الأحزاب: 52]

وقال تعالى: (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) [النور: 26]

لو أدركتم الفارق لعلمتم أن أكثر تعدد الزوجات فاسد وبني على الشهوات والملذات لا على إقامة الدين والشرع بغايته

في انتظار أصحاب العقول والمفكرين يجيبوا
قال تعالى في سورة النساء:


(وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ۖ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2) وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا (3)) [النساء: 3]

الآية هنا موجهة لكافل الأيتام والذي تقدم لكفالة الطفل إبتغاء الأجر من الله ،سواء أن كان من أقارب اليتيم أو من غير أقاربه، فإن خشي أن يظلم هذا اليتيم المحروم من حنان الأم،أجاز الله له أن ينكح إمرأة بشرط أن تكون مؤمنة طيبة تعرف حدود الشرع وتقيم الدين،حتى تعينه على تربية اليتيم على الدين والإستقامة,فمن حق هذا اليتيم الذي فقد أباه،أن يتم تربيته على الإيمان والتقوى على يد أم صالحة،لذلك يجب على كافل اليتيم أن ينكح إمرأة من أجل دينها حتى تذكره بحقوق هذا الطفل في الإسلام وحرمة أكل ماله بالباطل،وليس أن ينكح إمرأة لأنها تعجبه أو لهوى في نفسه..


ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(تُنكحُ المرأةُ لمالِها وجمالِها وحسَبِها ودينِها , فاظفَرْ بذاتِ الدِّينِ ترِبت يداك)

الراوي : [أبو هريرة] | المحدث : الزرقاني | المصدر : مختصر المقاصد
الصفحة أو الرقم: 327 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |


وكافل اليتيم بالطبع يجب أن تتوفر فيه شروط الأب الصالح الطيب الذي يعرف حدود الله ويستطيع الإلتزام بواجبه الشرعي،وهي مسؤولية يتحملها إبتغاء وجه الله وليس طمعا في مال أو شهرة،إن الله يحب إكرام اليتيم, وفي الحديث:


(أنا وكافلُ اليتيمِ في الجنَّةِ كَهاتينِ، وجمَعَ بيْن السَّبابةِ والوُسطى، والسَّاعي على اليتيمِ والأرملةِ والمِسكينِ كالمُجاهِدِ في سَبيلِ اللهِ، والصَّائمِ القائمِ لا يَفْتُرُ.)

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم: 5/ 488 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] ليث بن أبي سليم.




التعديل الأخير تم بواسطة نورة ; 09-23-2019 الساعة 08:51 PM
رد مع اقتباس