عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 10-21-2019, 05:33 AM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,740
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

ردي على العضوة المحظورة:

كلامك هذا في غاية الخطورة .. ونذير شؤم بعقاب شديد أليم سيسحق الأمة .. وأراه مقبلا لا محالة .. أشعر وكأن دور الخليفة الراشد أن يغزو ويقاتل ويكسب الغنائم، ثم فجأة يستيقظ المسلمون من نومهم العميق في الصباح الباكر على صخب توزيع الغنائم؛ ذهب .. مرجان .. ياقوت .. لؤلؤ والناس تغرف منها بلهفة .. ولسان حالهم يقول: متشكرين يا سيدنا الخليفة .. ما تتوصنا بنا شويه ينوبك ثواب!

وبعد أن يأخذ كل نصيبه يقولون له: نفوتك بعافيه .. نرجع نكمل نوم على ما تخلص حرب ووجع قلب .. نرتاح شويه من لم الغنائم .. يسترك ربنا يا عم ما تنساش تصحينا من النوم أول ما تكسب غنائم جديدة .. (فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) [المائدة: 24]) .. وهذا الصنف المتواكل المتخاذل نعتهم الله بالفاسقين، واستحقوا العقوبة، وعارهم مسطور في قول من الله عز وجل: (قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ۛ أَرْبَعِينَ سَنَةً ۛ يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ) [المائدة: 26] هذا هو الأثر المنشود، وهذا هو الحال الذي عليه الأمة نحلم بجني الثمرات وننام ولا نعمل.

فكر وثني تواكلي صوفي متمكن من القلوب .. ولو خرج فينا الدجال لكان هؤلاء هم أتباعه فالدجال ضعيف في ذاته بدليل تخفيه عنا قوي بأتباعه وهم المتواكلون

هل تحسبون الخليفة الراشد سيعمل كل إنجازاته وحده فقط، صحيح هو قائد الأمة المنتظر، لكن لا يوجد قائد بلا جنود من النساء والرجال يأتمرون بأمره ويتبعون توجيهاته، كل يعمل في مكانه، وكل يعلم دوره المنوط به. يقينا يوجد الكثيرون ممن يعملون، وبإشراف الجن المسلم، يعتبرون وسطاء بين عالم الجن والإنس ويقومون بمهمات جليلة، من شأنها التمهيد للحرب، والتمهيد في حد ذاته يعد أخذ بزمام المبادرة، فنحن من سيبدأ الحرب بشروطنا وتوقيتنا، بينما الحربين الكونيتين السابقتين أطلقت فيهما الشياطين شرارة البدأ وفق شروطهم هم، فكانت حربا ضروسا دفع الجن المسلم، وصفوة الإنس ثمنها بقيادة نوح وسليمان عليهما السلام. وهذا يجعلنا نجزم بأنه لن يفوز بصحبة الخليفة الراشد حين يخرج، ولن ينال شرف الجهاد معه إلا صفوة المسلمون المخلصين، جيش من الرجال الصادقين لا المتخاذلين المتحذلقين فهل أن تمنون أنفسكم بالغنائم والمكاسب بلا جهد وعمل؟ ما هدفكم من الخليفة وماذا تريدون منه؟ الجهاد معه أم حصد الغنائم؟

على سبيل المثال، نشرت أبحاثا مهمة وخطيرة كلكم تعلمون أهميتها، وضرورة نشرها ووصولها لأكبر عدد ممكن من الناس، فمن منكم حاول نشرها، وحاول مناقشة الناس فيها والترويج لها؟ بكل أسف لا أحد منكم فعل شيئا من هذا، داخلين خارجين على المنتدى في أوقات فراغكم تتطلعون لقراءة الجديد، بدليل لم نرى ولم نقرأ على النت حوارات من هذا النوع، ولم نسمع أحدا نشر فيديوهات يناقش فيها تلك الأفكار، طبعا لن أتسول منكم العمل على هذا، فإن لم يكن بدافع من إيمانكم فلا خير يرتجى من عملكم.

إن كان ما أنشره الحق فلما تكتمونه؟ قال تعالى: (وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ ۚ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) [البقرة: 283] وطبعا هذا الفراغ الدعوي فتح الباب أمام الدجالين والجهال لتلقف المادة العلمية وتحريفها والترويج لتحريفاتهم. فهل بتخاذلكم وتواكلكم نصرتم الدين، أم أسهمتم في احتراق كلمة الحق وكتمها وتبديدها؟ طبعا جميع الأعضاء في المنتدى بغير استثناء أحد منهم متواكلون متخاذلون أصحاب شهوات ومصالح دنيوية، فلا خير في أمثالهم، وإن استمروا على هذا فستكون عاقبتهم وخيمة، إلا أن يراجعوا أنفسهم.

في واقع الأمر لست مطلع على دور الخليفة، لأنه من المفترض أنه يقوم بمهام سرية وخفية، لن يدرك الناس أثرها في حينه، فهل تحسبون المتغيرات على مستوى العالم اليوم ليست نتائج ملفتة للانتباه؟ وإن كانت بداية الخليفة أن يعمل في السر فهل في ظنكم سيقوم بأعمال تكشف عن شخصه وهو يفر أصلا من المنصب؟ وهل إن كشف وجوده سيتحرك بسهولة كما في العلن؟ وهل سيتركونه يعمل علنا؟

الجن المسلم يعملون على جبهات بشرية كثيرة في الوقت الحالي، فلما لم تسألوا أنفسكم لما لم يضمونكم إليهم؟ ولما اختاروا غيركم وانصرفوا عنكم؟ هذه هي الأسئلة التي يجب أن تطرحوها وتجيبوا بأنفسكم عليها لتدركوا مدى القصور والخلل في دينكم ومعتقداتكم .. لأن أمثالكم لم يعدوا العدة .. ولم يجهزوا قلوبهم بالتقوىى والعمل الصالح .. ولا تجاهدون في سبيل الله تعالى .. لذلك ترون الصورة ضبابية مبهمة لأنها عميت البصائر لا الأبصار بسبب الاستغراق في أمراض القلوب وتشبع الأنفس بالأهواء وشح الاستغفار.



رد مع اقتباس