عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-02-2020, 01:23 AM
عابر عابر غير متواجد حالياً
عضو
 Morocco
 Male
 
تاريخ التسجيل: 02-09-2014
الدولة: المغرب
المشاركات: 27
معدل تقييم المستوى: 0
عابر is on a distinguished road
Exclamation خرجات الدابة (عليها السلام) المتعددة

وردت احاديث عن خروج الدابة و ان لها عدة خرجات منها:

في المستدرك
8537-حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري ، ثنا عمرو بن محمد العنقزي ، ثنا طلحة بن عمرو الحضرمي ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي ، عن أبي الطفيل ، عن أبي سريحة الأنصاري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، قال : " يكون للدابة ثلاث خرجات من الدهر ، تخرج أول خرجة بأقصى اليمن فيفشو ذكرها بالبادية ولا يدخل ذكرها القرية - يعني مكة - ثم يمكث زمانا طويلا بعد ذلك ، ثم تخرج خرجة أخرى قريبا من مكة فينشر ذكرها في أهل البادية ، وينشر ذكرها بمكة ، ثم تكمن زمانا طويلا ، ثم بينما الناس في أعظم المساجد حرمة وأحبها إلى الله وأكرمها على الله تعالى المسجد الحرام لم يرعهم إلا وهي في ناحية المسجد ، تدنو وتربو بين الركن الأسود ، وبين باب بني مخزوم عن يمين الخارج في وسط من ذلك ، فيرفض الناس عنها شتى ومعا ، ويثبت لها عصابة من المسلمين عرفوا أنهم لن يعجزوا الله ، فخرجت عليهم تنفض عن رأسها التراب ، فبدت بهم فجلت عن وجوههم حتى تركتها كأنها الكواكب الدرية ، ثم ولت في الأرض لا يدركها طالب ولا يعجزها هارب حتى إن الرجل ليتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول : أي فلان الآن تصلي ؟ فيلتفت إليها فتسمه في وجهه ، ثم تذهب ، فيجاور الناس في ديارهم ويصطحبون في أسفارهم ويشتركون في الأموال ، يعرف المؤمن الكافر حتى إن الكافر يقول : يا مؤمن اقضني حقي ، ويقول المؤمن : يا كافر اقضني حقي " " هذا حديث صحيح الإسناد ، وهو أبين حديث في ذكر دابة الأرض ، ولم يخرجاه.
في كتاب الفتن لنعيم بن حماد رقم الحديث: 1838

(حديث مرفوع)حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ أَبِي سَرِيحَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "للدَّابَّةِ ثَلاثُ خَرْجَاتٍ مِنَ الدَّهْرِ : تَخْرُجُ خَرْجَةً فِي أَقْصَى الْيَمَنِ ، فَيَفْشُو ذِكْرُهَا فِي أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، فَلا يَدْخُلُ ذِكْرُهَا الْقَرْيَةَ ، يَعْنِي مَكَّةَ ، ثُمَّ تَمْكُثُ زَمَانًا طَوِيلا بَعْدَ ذَلِكَ ثُمَّ تَخْرُجُ خَرْجَةً أُخْرَى قَرِيبًا مِنْ مَكَّةَ ، فَيَفْشُو ذِكْرُهَا بِالْبَادِيَةِ ، ثُمَّ تَمْكُثُ زَمَانًا طَوِيلا ، ثُمَّ بَيْنَمَا النَّاسُ ذَاتَ يَوْمٍ فِي أَعْظَمِ الْمَسَاجِدِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى حُرْمَةً ، وَخَيْرِهَا وَأَكْرَمِهَا عَلَى اللَّهِ مَسْجِدًا مَسْجِدِ الْحَرَامِ ، لَمْ يَرُعْهُمْ إِلا نَاحِيَةُ الْمَسْجِدِ يَرْبُو مَا بَيْنَ الرُّكْنِ الأَسْوَدِ إِلَى بَابِ بَنِي مَخْزُومٍ عَنْ يَمِينِ الْخَارِجِ إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَارْفَضَّ النَّاسُ لَهَا تَثْبِيتًا ، وَتَثْبُتُ لَهَا عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَعَرَفُوا أَنَّهُمْ لَنْ يُعْجِزُوا اللَّهَ ، خَرَجَتْ عَلَيْهِمْ تَنْفُضُ عَنْ رَأْسِهَا التُّرَابَ ، فَبَدَتْ بِهِمْ ، فَجَلَّتْ وُجُوهَهُمْ حَتَّى تَرَكَتْهَا كَأَنَّهَا الْكَوَاكِبُ الدُّرِّيَّةُ ، ثُمَّ وَلَّتْ فِي الأَرْضِ ، وَلا يُدْرِكُهَا طَالِبٌ ، وَلا يُعْجِزُهَا هَارِبٌ ، حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لِيَتَعَوَّذُ مِنْهَا بِالصَّلاةِ فَتَأْتِيهِ مِنْ خَلْفِهِ ، فَتَقُولُ : أَيْ فُلانُ ، الآنَ تُصَلِّي ؟ فَيُقْبِلُ عَلَيْهَا بِوَجْهِهِ فَتَسِمُهُ فِي وَجْهِهِ ، ثُمَّ تَذْهَبُ فَيَتَجَاوَرُ النَّاسُ فِي دِيَارِهِمْ ، وَيَصْطَحِبُونَ فِي أَسْفَارِهِمْ ، وَيَشْتَرِكُونَ فِي الأَمْوَالِ ، وَيُعْرَفُ الْكَافِرُ مِنَ الْمُؤْمِنِ ، حَتَّى أَنَّ الْكَافِرَ لَيَقُولُ لِلْمُؤْمِنِ : يَا مُؤْمِنُ اقْضِ حَقِّي ، وَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ لِلْكَافِرِ : يَا كَافِرُ اقْضِ حَقِّي".

[أخرج الفاكهي في أخبار مكة ح 2346: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ , قَالَ : ثنا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ , قَالَ : كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ فَذَكَرْتُ لَهُ الدَّابَّةَ فَقَالَ : " تَخْرُجُ ثَلاثَ خَرْجَاتٍ : خَرْجَةً فِي بَعْضِ الْبَوَادِي ثُمَّ تَكْمُنُ ، وَخَرْجَةً فِي بَعْضِ الْقُرَى حَتَّى تُذْكَرَ وَيُهْرِيقُ الأُمَرَاءُ فِيهَا الدِّمَاءَ قَالَ : فَبَيْنَا النَّاسُ عِنْدَ أَفْضَلِ الْمَسَاجِدِ وَأَعْظَمِهَا وَأَشْرَفِهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيَقُولُ : الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ ، وَلَمْ يُسَمِّ شَيْئًا إِذِ ارْتَفَعَتِ الأَرْضُ وَخَرَجَتِ الدَّابَّةُ وَهَرَبَ النَّاسُ وَتَبَقَّى عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ تَقُولُ : لا يُنْجِينَا مِنْ أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ شَيْءٌ ، فَتَجْلُو وُجُوهَهُمْ حَتَّى تَجْعَلَهَا كَالْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ , ثُمَّ تَتْبَعُ النَّاسَ فَتَخْطِمُ الْكَافِرَ وَتَجْلُو وَجْهَ الْمُؤْمِنِ ، ثُمَّ لا يَنْجُو مِنْهَا هَارِبٌ وَلا يَدْرِيهَا طَالِبٌ " , قَالُوا : وَمَا النَّاسُ يَوْمَئِذٍ يَا حُذَيْفَةُ ؟ قَالَ : " شُرَكَاءُ فِي الأَمْوَالِ ، جِيرَانٌ فِي الرِّبَاعِ ، أَصْحَابٌ فِي الأَسْفَارِ " ].
قلت: هذا إسنادٌ حسن وحديثٌ حسن ويشهد لبعضه الطريقُ السابق عند الطبراني في الأوسط - اي لذكر خروج الدابة عند المسجد الحرام الذي هو أعظم المساجد - وجميع لفظه على كل حال حسن.

لكن ما يدعو للحيرة هو ورود حديث عن انقطاع التوبة حين خروج الدابة عليها السلام كيف تنقطع التوبة و الدابة تدعو الناس الى التوبة و اتباع الدين الصحيح و ترك المنكرات و المفاسد فهي التي ستعمل على تجديد الدين و هداية الناس الى الطريق المستقيم و هدا هو الحديث:

روى مسلم (158) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( ثَلَاثٌ إِذَا خَرَجْنَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ، أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا : طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا ، وَالدَّجَّالُ ، وَدَابَّةُ الْأَرْضِ ) .

ربما المقصود في هدا الحديث هو الخروج الاخير للدابة حين تقتل ابليس و تشرق الشمس من مغربها و بدلك ينتهي الصراع بين الخير و الشر و تنتهي الحروب فقد جاء في حديث:

_ (إن أول الآيات خروجا ، طلوع الشمس من مغربها ، وخروج الدابة على الناس ضحى . وأيهما ما كانت قبل صاحبتها ، فالأخرى على أثرها قريبا)
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2941
خلاصة حكم المحدث: صحيح

و هناك احاديث اخرى فيها تفاصيل اكثر عن هدا الخروج رغم كونها ضعيفة السند:

- الفتن لنعيم بن حماد» الفتن لنعيم بن حماد» بَابُ خُرُوجِ الدَّابَّةِ رقم الحديث: 1844 (حديث مرفوع)حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: (خُرُوجُ الدَّابَّةِ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ، فَإِذَا خَرَجَتْ قَتَلَتِ الدَّابَّةُ إِبْلِيسَ وَهُوَ سَاجِدٌ ، وَيَتَمَتَّعُ الْمُؤْمِنُونَ فِي الأَرْضِ بَعْدَ ذَلِكَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، لا يَتَمَنَّوْنَ شَيْئًا إِلا أُعْطُوهُ وَوَجَدُوهُ ، فَلا جَوْرَ ، وَلا ظُلْمَ ، وَقَدْ أَسْلَمَ الأَشْيَاءُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ طَوْعًا وَكَرْهًا ، وَالْمُؤْمِنُونَ طَوْعًا ، وَالْكُفَّارُ كَرْهًا ، وَالسَّبُعُ ، وَالطَّيْرُ كَرْهًا ، حَتَّى أَنَّ السَّبُعَ لا يُؤْذِي دَابَّةً وَلا طَيْرًا ، وَيُولَدُ الْمُؤْمِنُ فَلا يَمُوتُ حَتَّى يُتِمَّ أَرْبَعِينَ سَنَةً بَعْدَ خُرُوجِ دَابَّةِ الأَرْضِ ، ثُمَّ يَعُودُ فِيهِمُ الْمَوْتُ فَيَمْكُثُونَ بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ يُسْرِعُ الْمَوْتُ فِي الْمُؤْمِنِينِ فَلا يَبْقَى مُؤْمِنٌ ، فَيَقُولُ الْكَافِرُ : قَدْ كُنَّا مَرْعُوبِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، وَلَيْسَ يُقْبَلُ مِنَّا تَوْبَةٌ ، فَمَا لَنَا لا نَتَهَارَجُ ؟ فَيَتَهَارَجُونَ فِي الطُّرُقِ تَهَارُجَ الْبَهَائِمِ ، يَقُومُ أَحَدُهُمْ بِأُمِّهِ وَأُخْتِهِ وَابْنَتِهِ فَيَنْكِحُ وَسَطَ الطَّرِيقِ ، يَقُومُ عَنْهَا وَاحِدٌ وَيَنْزِلُ عَلَيْهَا آخَرُ ، لا يُنْكَرُ وَلا يُغَيَّرُ ، فَأَفْضَلُهُمْ يَوْمَئِذٍ مَنْ يَقُولُ : لَوْ تَنَحَّيْتُمْ عَنِ الطَّرِيقِ كَانَ أَحْسَنَ ، فَيَكُونُونَ بِذَلِكَ حَتَّى لا يَبْقَى أَحَدٌ مِنْ أَوْلادِ النِّكَاحِ ، وَيَكُونُ جَمِيعُ أَهْلِ الأَرْضِ أَوْلادَ السِّفَاحِ ، فَيَمْكُثُونَ بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ يُعْقِمُ اللَّهُ أَرْحَامَ النِّسَاءِ ثَلاثِينَ سَنَةً ، فَلا تَلِدُ امْرَأَةٌ ، وَلا يَكُونُ فِي الأَرْضِ طِفْلٌ ، وَيَكُونُونَ كُلُّهُمْ أَوْلادَ الزِّنَا شِرَارَ النَّاسِ ، وَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ ) .

- وفي المستدرك على الصحيحين» كِتَابُ الْفِتَنِ وَالْمَلاحِمِ رقم الحديث: 8691 (حديث مرفوع)أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: (خُرُوجُ الدَّابَّةِ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا ، فَإِذَا خَرَجَتْ لَطَمَتْ إِبْلِيسَ وَهُوَ سَاجِدٌ ، وَيَتَمَتَّعُ الْمُؤْمِنُونَ فِي الأَرْضِ بَعْدَ ذَلِكَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، لا يَتَمَنَّوْنَ شَيْئًا إِلا أُعْطُوهُ وَوَجَدُوهُ ، وَلا جَوْرَ وَلا ظُلْمَ ، وَقَدْ أَسْلَمَ الأَشْيَاءُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ طَوْعًا وَكَرْهًا ، حَتَّى إِنَّ السَّبْعَ لا يُؤْذِي دَابَّةً ، وَلا طَيْرًا ، وَيَلِدُ الْمُؤْمِنُ فَلا يَمُوتُ حَتَّى يُتِمَّ أَرْبَعِينَ سَنَةً بَعْدَ خُرُوجِ دَابَّةِ الأَرْضِ ، ثُمَّ يَعُودُ فِيهِمُ الْمَوْتُ ، فَيَمْكُثُونَ كَذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ يُسْرِعُ الْمَوْتُ فِي الْمُؤْمِنِينَ ، فَلا يَبْقَى مُؤْمِنٌ ، فَيَقُولُ الْكَافِرُ : قَدْ كُنَّا مَرْعُوبِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، وَلَيْسَ تُقْبَلُ مِنَّا تَوْبَةٌ ، فَيَتَهَارَجُونَ فِي الطُّرُقِ تَهَارُجَ الْبَهَائِمِ ، ثُمَّ يَقُومُ أَحَدُهُمْ بِأُمِّهِ وَأُخْتِهِ وَابْنَتِهِ فَيَنْكِحُهَا وَسَطَ الطَّرِيقِ ، يَقُومُ عَنْهَا وَاحِدٌ ، وَيَنْزُو عَلَيْهَا آخَرُ لا يُنْكِرُ وَلا يُغَيِّرُ ، فَأَفْضَلُهُمْ يَوْمَئِذٍ مَنْ يَقُولُ : لَوْ تَنَحَّيْتُمْ عَنِ الطَّرِيقِ كَانَ أَحْسَنَ ، فَيَكُونُونَ كَذَلِكَ حَتَّى لا يَبْقَى أَحَدٌ مِنْ أَوْلادِ النِّكَاحِ ، وَيَكُونُ أَهْلُ الأَرْضِ أَوْلادَ السَّفَّاحِ ، فَيَمْكُثُونَ كَذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ يُعْقِرُ اللَّهُ أَرْحَامَ النِّسَاءَ ثَلاثِينَ سَنَةً ، لا تَلِدُ امْرَأَةٌ ، وَلا يَكُونُ فِي الأَرْضِ طِفْلٌ ، وَيَكُونُ كُلُّهُمْ أَوْلادُ الزِّنَا شِرَارُ النَّاسِ ، وَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ ) . مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ أَسْلَمَ الْبُنَانِيُّ مِنْ أَعَزِّ الْبَصْرِيِّينَ ، وَأَوْلادِ التَّابِعِينَ ، إِلا أَنَّ عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ الْحُسَيْنِ مَجْهُولٌ .

- وفي المعجم الأوسط للطبراني» بَابُ الْأَلِفِ» مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ رقم الحديث: 94 (حديث مرفوع)حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ حَيَّانَ الرَّقِّيُّ ، قَالَ : نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِبْرِيقٍ الْحِمْصِيُّ ، قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ ، قَالَ : نا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ حُيَيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، يَخِرُّ إِبْلِيسُ سَاجِدًا يُنَادِي : إِلَهِي ، مُرْنِي أَنْ أَسْجُدَ لِمَنْ شِئْتَ ، فَتَجْتَمِعُ إِلَيْهِ زَبَانِيَتُهُ ، فَيَقُولُونَ : يَا سَيِّدُهُمْ ، مَا هَذَا التَّضَرُّعُ ؟ فَيَقُولُ : إِنَّمَا سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُنْظِرَنِي إِلَى الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ، وَهَذَا الْوَقْتُ الْمَعْلُومُ ، ثُمَّ تَخْرُجُ دَابَّةُ الأَرْضِ مِنْ صَدْعٍ فِي الصَّفَا ، فَأَوَّلُ خَطْوَةٍ تَضَعُهَا بِأَنْطَاكِيَّةَ ، ثُمَّ تَأْتِي إِبْلِيسَ فَتَلْطِمُهُ) . لا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ ، تَفَرَّدَ بِهِ : عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ .فالروايات الثلاث تشير إلى أن الوقت المعلوم هو يوم طلوع الشمس من مغربها .. فالرواية الأولى تشير إلى مقتل إبليس على يد الدابة بعد طلوع الشمس من مغربها: (خُرُوجُ الدَّابَّةِ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ، فَإِذَا خَرَجَتْ قَتَلَتِ الدَّابَّةُ إِبْلِيسَ وَهُوَ سَاجِدٌ)بينما في الرواية الثانية تشير إلى لطم الدابة لإبليس(خُرُوجُ الدَّابَّةِ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا ، فَإِذَا خَرَجَتْ لَطَمَتْ إِبْلِيسَ وَهُوَ سَاجِدٌ)وهذا يوافق ما ورد في الرواية الثالثة التي تشير إلى لطم إبليس: (إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، يَخِرُّ إِبْلِيسُ سَاجِدًا ... فَيَقُولُ : إِنَّمَا سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُنْظِرَنِي إِلَى الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ، وَهَذَا الْوَقْتُ الْمَعْلُومُ ... ثُمَّ تَخْرُجُ دَابَّةُ الأَرْضِ ...ثُمَّ تَأْتِي إِبْلِيسَ فَتَلْطِمُهُ).. وبالجمع بين الروايات يتبين أن الدابة تلطم إبليس فتقتله.. وفي لسان العرب: "اللَّطْمُ: ضَرْبُك الخدَّ وصَفْحةَ الجسد ببَسْط اليد، وفي المحكم: بالكفّ مفتوحة، لَطَمَه يَلْطِمُه لَطْماً ولاطَمَه مُلاطَمةً ولِطاماً."

- (لا تَلبَثوا بعدَ يأجوجَ ومأجوجَ إلا قليلًا حتى تطلُعَ الشَّمسُ من مغربِها فيقولُ من لا خَلاق لهُ ما نُبالي إذا ردَّ اللَّهُ علينا ضوءها من حيثُ ما طلَعَت مِن مشرقِها أو من مغربِها قال فيسمعون نداءً من السَّماءِ يا أيُّها الَّذين آمنوا قد قُبِلَ منكُم إيمانُكُم ورفِع عنكُمُ العَمَلُ ويا أيُّها الَّذين كفَروا قد أُغلِقَ عنكُم بابُ التوبةِ وجفَّتِ الأقلامُ وطُويتِ الصُّحفُ فلا يُقبَلُ من أحدٍ توبَةٌ ولا إيمانٌُ إلا من آمن مِن قبلِ ذلكَ ولا يلِدُ بعدَ ذلِكَ المؤمنُ إلا مؤمِنًا والكافرُ إلا كافِرًا ويخِرُّ إبليسُ ساجِدًا يقولُ لأعوانِهِ هذه الشَّمسُ قد طَلعَتْ من مغربِها وهوَ الوقتُ المعلومُ ولا عمَلَ بعدَ اليومِ وتصيرُ الشَّياطينُ ظاهرينَ في الأرضِ حتَّى يقولُ الرَّجلُ هذا قرينيَ الَّذي كانَ يُغويني الحمدُ للَّهِ الَّذي أخزاهُ وأراحَني منه فلا يزالُ إبليسُ ساجدًا باكيًا حتَّى تخرُجَ الدَّابَّةُ فتقتُلُهُ)
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: ابن الملقن - المصدر: شرح البخاري لابن الملقن - الصفحة أو الرقم: 22/347
خلاصة حكم المحدث: [فيه] ابن لهيعة

و هده الاحاديث تبين لنا ايضا ان ابليس ليس منظرا الى قيام الساعة كما يظن البعض بل الى يوم الوقت المعلوم و هو حين تشرق الشمس من مغربها.

و بعد هدا الخروج تقوم الدابة عليها السلام بخطم وجه الكافر و تجلو وجه المومن لان التوبة قد انقطعت و لم يعد بوسع الانسان تغيير عقيدته فالكل حكم عليه بما فيه، ورد في حديث:

- (تَخرجُ الدَّابَّةُ ومعها عَصَا موسَى علَيهِ السَّلامُ، وَخاتَمُ سُلَيْمانَ عليهِ السَّلامُ، فَتَخْطِمُ الكافِرَ قال عفَّانُ: أَنْفَ الكافِرِ - بالخاتَمِ، وَتَجْلُو وجهَ المؤْمنِ بِالعَصا، حتَّى إنَّ أهلَ الخِوانِ لَيَجْتَمِعُون على خِوانِهم، فيقولُ هَذا: يا مؤمِنُ، ويقولُ هَذا: يا كافِرُ)
الراوي: أبو هريرة المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 15/80
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

ادن فالتوبة لا تنقطع الا حين تشرق الشمس من مغربها و هدا لن يحدث الا بعد الخروج الاول للدابة عليها السلام و خروج الدجال قد دلت على دلك نصوص كثيرة:

قال الله تعالى : ( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ ) الأنعام : 158 .
و شرح هده الآية في الحديث الذي رواه البخاري (4635) ، ومسلم (157) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، فَإِذَا رَآهَا النَّاسُ آمَنَ مَنْ عَلَيْهَا ، فَذَاكَ حِينَ : ( لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ)) .

وروى مسلم (2759) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا) .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ) رواه مسلم (2703) .

و لهدا فان دكر الدجال في الحديث السابق ففيه قول بانه تصحيف خاصة أن احتمال تصحيف (الدجال) إلى (الدخان) احتمال وارد، لتشابه الكلمتين في الخط، والصواب أنه : ( الدخان ) ، كما في رواية الإمام أحمد (9752) : ( ثَلَاثٌ إِذَا خَرَجْنَ لَمْ يَنْفَعْ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ، أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا : طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا ، وَالدُّخَانُ ، وَدَابَّةُ الْأَرْضِ ) .

و القول الاخر أن عدم الانتفاع بالعمل ، لا يكون إلا بتمام هذه الثلاث الآيات كلها و ليس واحدة فقط، و المسلم مطالب بالعمل و الاستعداد لوقوع هده الآيات و الأحداث العظيمة بالعمل الصالح

عن أبي هريرة –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (بادروا بالأعمال ستاً: الدجال، والدخان، ودابة الأرض، وطلوع الشمس من مغربها، وأمر العامة، وخويصة أحدكم) أخرجه مسلم رقم (2947).

والمقصود بأمر العامة: قيام الساعة، وأما خويصة أحدنا: فهو الموت.






التعديل الأخير تم بواسطة عابر ; 06-02-2020 الساعة 01:34 AM
رد مع اقتباس