عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 08-10-2014, 01:21 AM
أبو الياس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مصحف فاطمة بحسب الفيديو المذكور هو وحي نزل من الله سبحانه وتعالى على فاطمة رضي الله عنها ويتضمن لأمور غيبية مستقبلية ونبوءات (عقيدة).

والسؤال: هو لماذا لم تنزل هذه النبوءات المستقبلية على النبي صلى الله عليه وسلم وهو الأحق والأجدر بتبليغ الوحي كونه نبي مرسل ؟

1- فإما أن الله أنزل هذا الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يبلغه وهذا محال لقوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۖ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) [المائدة:67] ، ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بلغ ماأنزل إليه من ربه وأمره ببلاغه للناس.

2- أو أن الله أنزل هذا الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأمره بتبليغه للناس ، بالتالي محال أن ينزله الله مرة أخرى على فاطمة لتبلغه هي للناس فالنبي هو الأجدر والأحق ببلاغ ماينفع الناس من الوحي.

3- أنه عندما توفي النبي صلى الله عليه وسلم كان الدين قد اكتمل لقوله تعالى ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا) [المائدة:3]

فماهي الحاجة لإنزال هذا الوحي خاصة وأن المسلمين قد اكتمل دينهم وهم مأمورون باتباع القرآن والسنة فقط ولم يؤمروا أبدا باتباع احد من الصحابة أو آل البيت وجعلهم من مصادر للتشريع ، وذلك بنصوص القرآن والسنة المختلفة التي تذكر الكتاب والحكمة فقط.

وعلى فرض أن هذه الرواية صحيحة وأنه نزل وحي على فاطمة رضي الله عنها فلا أحد من المسلمين مأمور باتباع مانزل عليها -زعما- لأن المسلمين مأمورون باتباع القرآن والسنة فقط ، ولا أعلم دليلا من القرآن والسنة يأمر باتباع مصحف سينزل على فاطمة رضي الله عنها.

وفي رأيي بأن قول الشيعة بأن الوحي نزل على فاطمة وعلى الأئمة من بعدها يعطيهم أبواب كثيرة للتلفيق والكذب على الله ، فلا يتم الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم فقط ، إنما يتم الكذب على فاطمة وعلي رضي الله عنهما وذريتهما من بعدهما واضفاء القدسية على هذا الكذب بزعم أنه وحي من الله.

والله تعالى أعلم.



رد مع اقتباس