الأخت فارسة الحرمين

اختلط عليك الأمر في الفديوهات المنشورة .. فالأول يتكلم في مسألة مصحف فاطمة الخاص بنسخة القرآن الكريم التي كانت معها مكتوب فيها السور وشروحاتها وتفسيراتها .. فهذه مسألة أخرى تماما ومختلفة عما نحن بصدده

وهذا بخلاف مصحف فاطمة وهو ما كان ينزل به جبريل عليه السلام إليها ليواسيها ويبشرها فكتبه علي بن أبي طالب في مصحف خاص بها .. وهذا بروايات خاصة بالشيعة لا نعترف نحن بها ولا نقبل بصحتها فلا يقام بها حجة ولا دليل .. وإنما تفتقر لدينا إلى دليل يثبت صحة مضمونها

لذلك ففي حوارنا مع الشيعة يجب أن لا ندخل معهم في صراعات من يجهل بمضمون معتفدهم .. وكذلك لا نتورط في حوار مع شيعي يسيء فهم معتقد ملته .. فإن قال خلاف ما ثبت عنهم علمنا بأنه يتكلم عن جهل .. وهذا له معاملة خاصة في محاورته

قال الله تبارك وتعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ) [يوسف: 109] أي أن الله اختص الرجال من المرسلين بتنزيل الكتب الموحى بها دون النساء وهم الأنبياء من المرسلين .. فالرسل أعم من الأنبياء ويشملون الرجال والنساء .. والأنبياء أخص ومحصورون في الرجال فقط

والكتب تحمل كلام الله تبارك وتعالى ليتعبد به وفيه شعائره وشرائعه كالتوراة والإنجيل والقرآن

أما الرسل فتنزل إليهم أوامر ونواهي ومبشرات ونبوءات .. ويجري الله عليى أيديهم الآيات البينات تأييدا لدعوتهم .. كما أنزل الله تبارك وتعالى الملائكة إلى مريم عليها السلام .. ثم أنطق الله وليدها عليه السلام آية لتبرئتها وتثبيتها

فمنهم من دون ما أنزل على الرسل من شروحات ونبوءات .. ولا ندري هل منهم من لم يدون أم لا .. فمنها ما وصل إلينا محرفا ومنها ما أخفي تماما ولا نعلم له وجود

وعليه لا مانع شرعي من نزول الوحي على فاطمة رضي الله عنها .. لكننا لا نستطيع أن نكذب أو ننفي .. وكذلك لا يمكن إثباته .. وعلى كل الأحوال فهو ليس بتشريعات ملزمة لأن الدين اكتمل بكتاب الله تعالى وبه نحن ملزمون

وعلى فرض صحة مزاعم الشيعة .. فإن كتمان هذه الصحف جريمة .. يظهرون منها ما يشاؤون ويخفون منها ما لا يشاؤون إظهاره .. وهذا تضليل لأتباعهم من الشيعة .. وإدانة لهم .. وكأن هذا المصحف خاص بأئمتهم وبمهديهم المزعوم هذا

نعم حسب كلام بعضهم في الفيديوهات التي نشرتها فإن مصحف فاطمة عليها السلام والأئمة كذلك خاص بهم هم وليس لكل الشيعة ... فهي أوامر من الله عز وجل أو نبؤات خاصة بهم هم فقط دونا عن باقي الناس ... هذا معتقدهم ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بحوزتي موضوع عن مصحف فاطمة بعنوان : مصحف فاطمة ما يعتقد به الشيعة وما هو شائع الى اليوم .

فيه المعنى اللغوي للمصحف وهو ما تفضل به الاخ جند الله .
ويبين الموضوع ان جبريل كان ينزل على فاطمة عليها السلام ليواسيها في حزنها على موت ابيها عليه الصلاة والسلام .
وكان علي رضي الله عنه يكتب كلام جبريل وان مدة نزول جبريل كانت خمسة وسبعون يوما .

واكتفي بنقل الفقرة الخاصة بمحتوى المصحف :

( ان المصحف يشتمل على امور كثيرة تتلخص في كلمة واحدة وهي :
استيعابه لجميع الحوادث الخطيرة الاتية خصوصا ما سيواجه ذريتها من المصاءب والبلايا وايضا الانتصارات ويشتمل على اسماء جميع الملوك والحكام الى يوم القيامة كما ورد في الحديث (مامن نبي ولا وصي ولا ملك الا وفي مصحف فاطمة ) (بحار الانوار ج47 ص32 رواية29 باب 4)

ويحتوي على امور ترجع الى شخص الرسول صلى الله عليه واله وسلم وايضا يشتمل على وصيتها سلام الله عليها ........ومن الطبيعي ان الوصية تشتمل على امور خاصة تتعلق بحزنها عليها السلام وبالمصائب الواردة عليها من اعدائها لينغذها ابنها الامام الثاني عشر المهدي المنتظر ) .

هذا كلام الشيعة ومعتقدهم ( ان حفص وعاصم كانا شيعيين )... فمالدليل على صحة مزاعمهم هذه ؟ ...

ليس كل من صاحب علي رضي الله عنه أو أحد أصحابه فهو شيعي أو رافضي أو على مذهب الشيعة المعروف حاليا ...

هذا لإسناد معروف .. فراجعي وتثبتي بنفسك من هذا .. خاصة أبو النجود الكوفي

أنا لا أتكلم عن الإسناد ... إنما أتكلم عن قولهم أن حفص وعاصم كانا من الشيعة ... مادليلهم على هذا ؟