اللغة التي تكلم بها آدم عليه السلام
 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تحليل سليم ولا شك .. ولكن كيف تفسرين انتشار مفردات عربية في اللغات القديمة قبل الإسلام؟

لا أعلم .. وأظن أنّه لا يمكن الجزم يقينا بمصادر تلك المفردات .. ربّما تأثر العرب بالحضارات القديمة .. فأدخلوا مفردات لغاتها .. الى لغة حوارهم .. وصاروا يستخدمونها .. فأصبحت هذه الكلمات .. مشتركة بين اللغتين ..
والله أعلم.

المفترض أن أبو البشر عليه السلام هو أول من تكلم اللغة العربية وهذا من سياق كلامه المذكور في القرآن الكريم .. فكل كلامه عربي فصيح لا عوج فيه ولا عجمة .. ومن المفترض أن ذريته توارثت عنه لغته .. ومن ثم تفرقوا في الأرض فبدأت لغاتهم في الاعوجاج وظهرت العجمة في اللكنات العربية واختفت الفصحى من كلامهم تدريجيا حتى استقلت كل قومية بلغة خاصة بها

واللغة العربية غير قاصرة على البشر فحسب .. وإنما كانت ولا زالت اللغة الأم للجن فهم يضاهون فقهاء اللغة العربية من البشر ويفحمونهم لأن تراثهم اللغوي موغل في القدم قبل آدم عليه السلام

لكن في زماننا هذا تدهورت اللغة العربية .. ووصلت إلى أحط مستوياتها على مدار تاريخ البشرية .. في انهيار لغوي لم تسبق إليه العرب من قبل .. حتى صار القرآن الكريم غريبا عنا نقرأه ولا بالكاد نفهم منه بضع كلمات فهما صحيحا .. وإلا ففهمنا له بحسب ألسنتنا اليوم هو فهم فاسد عقيم .. وهذا بسبب الإعلام المصري الذي قام بغزو المنطقة العربية باللهجة المصرية وهي لغة عربية مشربة بعجمة وغير فصيحة بالمرة .. لقد أفسد الإعلام المصري وعن عمد في تغريب اللغة العربية عن المجتمع .. بهدف عزل المسلمين عن لغة القرآن الكريم .. وقد نجحوا في تحقيق هدفهم بالكامل من تلك الخطة الخبيثة على مدار العقود الماضية

وهذه الخطة خدمت مصالح المنصرين .. فنجدهم يحرفون ويتلاعبون بالمسلمين خاصة من خلال الإعلام .. حتى تمكنوا من تنصير عدد كبير جدا من المسلمين على مستوى العالم .. أو على أقل تقدير تمكنوا من إخراجهم من الإسلام إلى أي معتقدات ومفاهيم مغايرة له .. بل هناك دول سقطت في هوة التغريب حتى صارت تنطق بالفرنسية .. ولا تكاد تخلو جملة من كلامهم من بعض التعبيرات والكلمات الأعجمية

لذلك إن لم يتمكن العرب من استعادة لسانهم الفصيح المبين فهم معرضون لخطر الإبادة العرقية والذوبان في الأعراق والقوميات المغايرة .. ولا نغتر بكثر العدد .. فمن يقيمون في الغرب من العرب فقدوا هويتهم وانتمائهم وتشبعوا بلغاتهم الأعجمية واعوجت ألسنتهم .. بينما من يقيمون داخل بلاد العرب صارت لهم لهجات ومصطلحات شعبية وكلمات رديئة يتداولونها فيما بينهم ولا صلة لها من قريب أو بعيد باللغة العربية