منتـدى آخـر الزمـان

منتـدى آخـر الزمـان (https://www.ezzman.com/vb/)
-   الرد على الشبهات (https://www.ezzman.com/vb/f115/)
-   -   تساؤلات حول الصلاة على النبي (https://www.ezzman.com/vb/t2653/)

صقر 07-04-2015 05:12 AM

تساؤلات حول الصلاة على النبي
 
السلام عليكم جميعا
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56]

ما هو شائع بين المسلمين من صلاة على النبي و هو قولهم اللهم صل على سيدنا محمد و سلم تسليما
و إذا تدبرنا الآية الكريمة فإنها تقول (وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) و ليس ''و سلموا سلاما'' و الفرق هو أن التسليم هو الطاعة و الانقياد بينما السلام و هو السلام الشائع عند الناس في التحية ''السلام عليكم''.
فمن هنا فإن العبارة المذكورة أعلاه و الشائعة بين الناس لا تصح و لا يجوز قولها فكأننا نطلب من الله تعالى أن يسلم تسليما للنبي.
لكن السؤال الذي يطرح وهو كيف نصلي على النبي؟
1/ هل نقول: اللهم صل على سيدنا محمد و سلم سلاما ؟( يجوز لنا أن نقول ''و سلم سلاما'' حسب الآية ''قل الحمد لله و سلام على عباده الذين اصطفى''سورة النمل)
2/أم نقول: الرسول عليه أصلي و أسلم ؟(على أساس أننا نحن من يجب أن نصلي و نسلم)
3/أم أن الصلاة على النبي تتضمن معنى أعمق من التلفظ بالعبارات

بهاء الدين شلبي 07-04-2015 10:50 AM

(يرجى في المرة القادمة نسخ الآيات من موقع المصحف المثبت في أعلى المنتدى والقائمة الجانبية للمنتدى .. وضبط اسم السورة وأرقام الآيات .. ووضع نص الآية بخط عريض بين قوسي الجلالة (----) .. وإلا سيتم حذف المشاركة .. الإدارة)

سيوا 07-04-2015 11:09 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلمة تسليم من ( سلَّم ) أصلها ( سَلِمَ )

السين واللام والميم معظم بابه من الصّحّة والعافية؛

وسَلِمَ من الآفَةِ، بالكسر، سلامةً،

وسَلَّمَهُ اللُّه تعالى منها تَسْلِيماً.

والتَّسْلِيمُ: الرِّضا، والسَّلامُ.

سلّم على وزن فعّل :

وفي كتاب في علم الصرف :

تفيد هذه الصيغة التكثير . وقد يكون في الفعل أو الفاعل أو المفعول

قمثال التكثير في الفعل طبّل تطبيل ... وطوّف في قول الشاعر :

وقد طوّفت في الآفاق حتى رضيت من الغنيمة بالإياب

ومثال التكثير في الفاعل نحو برّكت الإبل وموّتت .. أي كثر البارك منها والميت

ومثال التكثير في المفعول ( وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ ) أي أغلقت أبوابا كثيرة

( بتصرف من كتاب في علم الصرف ص 48 )


كلمة (تسليم) مفعول مطلق لكلمة (سَلَّمَ) ... وعليه فهي مؤكدة للفعل ...

ولو كان الفعل ( سَلِمَ ) لكان مفعوله المطلق المؤكد له ( سلاما ) وليس ( تسليما )

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يَجئُ مِن اللَّيلِ فيُسلِّمُ تَسليمًا لا يُوقِظُ نائمًا ، ويُسْمِعُ اليَقظانَ

الراوي : المقداد بن الأسود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم: 784 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


فالتسليم هنا هو السلام المعروف ... ومعناه الدعاء بالسلامة للسامع وصيغته تفيد التكثير ... والله أعلم



بهاء الدين شلبي 07-04-2015 11:16 AM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قال تعالى: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [النساء: 65] والمقصود بالتسليم هنا هو الطاعة والانقياد لحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه لا ينطق عن الهوى .. لأن حكمه وحي من الله تعالى .. فيكون التسليم لحكمه هو تسليم بحكم الله تعالى

الصيغة المنصوص عليها في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا إياها فقد ورد فيها نص صريح

إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرَج علينا، فقُلْنا : يا رسولَ اللهِ، قد عَلِمْنا كيفَ نُسَلِّمُ علَيكَ، فكيفَ نُصلي علَيكَ ؟ قال : ( قولوا : اللهم صلِّ على مُحمدٍ، وعلى آلِ مُحمدٍ، كما صليْتَ على آلِ إبراهيمَ، إنَّك حميدٌ مَجيدٌ . اللهم بارِكْ على مُحمدٍ، وعلى آلِ مُحمدٍ، كما باركْتَ على آلِ إبراهيمَ، إنَّك حميدٌ مجيدٌ ) . الراوي : كعب بن عجرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6357 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

الصلاة هنا بمعنى التزكية .. والتزكية لا تكون إلا من الله عز وجل لقوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا) [النساء: 49]

وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [النور: 21]

فالله عز وجل هو من يصلي علينا أي يزكينا ويزكي رسول الله صلى الله عليه وسلم (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا) [الأحزاب: 43] .. فالله هتعالى و المزكي .. اما الملائكة فيدعون الله لنا بأن يزكينا فليسوا هم المزكين

أما التسييد قبل ذكر اسمه فبدعة لم يثبت بنص وهو قولك (سيدنا محمد) فلم يكن يقله الصحابة .. هذا وإن كان هو سيد ولد آدم كما ثبت بنصوص .. فيجوز أن يقال أنه سيد ولد آدم دون ملازمة إطلاق اللقب عليه عند ذكر اسمه فهذا بدعة لم تثبت بنص

أنا سيِّدُ ولدِ آدمَ يومَ القيامةِ . وأوَّل من ينشقُّ عنه القبرُ . وأوَّل شافعٍ وأوَّلُ مُشفَّعٍ

الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2278 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

بل ورد نهي عن التسييد من باب سد الذرائع وحتى لا يستجرينا الشيطان إلى القوع في الشرك .. لأن التسييد ياتي بمعنى التأليه كقول النصارى "السيد المسيح" أو "السيدة مريم" فهذا اللفظ هو تأليه صريح ومقصود من النصارى للمسيح وأمه عليهما السلام .. ونهي النبي عليه الصلاة والسلام عن تسييده حتى لا يستدرجنا الشيطان للوقوع فيما وقع في النصارى من تأليه

عن مطرِّف بنِ عبدِ اللهِ بنِ الشِّخِّيرِ، قال : قال أبي : انطلقتُ في وفد بني عامرٍ إلى رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ -، فقلنا : أنت سيدُنا، فقال : السيدُ اللهُ، فقلنا وأفضلُنا فضلًا، وأعظمُنا طولًا، فقال : قولوا قولَكم، أو بعضَ قولِكم، ولا يستجرينَّكم الشيطانُ .

الراوي : عبدالله بن الشخير | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح
الصفحة أو الرقم: 4826 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

صقر 07-04-2015 05:14 PM

جزاكم الله خيرا على التنبيه.
هل يجوز أن نقول بعد اسم النبي, عبارة صلى الله عليه و سلم؟
(قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ) النمل (59)

بهاء الدين شلبي 07-04-2015 05:27 PM

اقتباس:


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
جزاكم الله خيرا على التنبيه.
هل يجوز أن نقول بعد اسم النبي, عبارة صلى الله عليه و سلم؟
(قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ) النمل (59)

وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم

كما سبق وتبين أن الله عز وجل أمرنا بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا فعل مأمور به .. أما الصلاة عند ذكر اسمه فقد ورد فيه حديث يذم تارك الصلاة عليه

البَخيلُ
مَنْ ذُكِرْتُ عِندَهُ ، فلَمْ يُصَلِّ علَيَّ الراوي : الحسين بن علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 2878 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

صقر 07-04-2015 05:49 PM

المشكل هو في كيفية الصلاة على الرسول لأن الحديث فيه أمر لنا نحن بالصلاة عليه فلماذا نقول صلى الله عليه و سلم و لا نقول عليه أصلي و أسلم.
نقطة أخرى و هي مسألة السلام, هل من الواجب ذكرها؟ أم نكتفي بقول صلى الله عليه أو عليه أصلي؟

بهاء الدين شلبي 07-04-2015 06:43 PM

لا يصح أن تقول أصلي عليه .. بمعنى أزكيه .. فالمزكي هو الله عز وجل وليس أنت أو غيرك .. والصلاة عليه بمعنى الدعاء له بأن يصلي الله عليه أي يزكيه

أما السلام عليه فكلنا نسلم على بعضنا بتحية الاسلام (السلام عليكم) .. والسلام دعاء للغير بأن يسلمه الله .. والسلام يجوز على الحي والميت ورسول الله صلى الله عليه وسلم أحق من غيره بالسلام

دنيا 09-09-2019 03:58 PM

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم


الساعة الآن 03:31 AM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Google search by kashkol