![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
قال عز وجل ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ) النمل -82- أظن أن الآية تتناول عدة خرجات للمهدية عليها السلام بنص ثابث ومعنى متحرك وذلك من بلاغة كتاب العليم فقوله '' لهم '' يمكن أن تفهم بالمعنى الايجابي (من اجلهم ) اي عكس ( عليهم ) ويكون هذا في اولى خرجاتها فتبين للناس ما أخفي عنهم من دينهم وما حُرف عسى أن يوقنوا بآيات ربهم فتكون ''لهم'' ( لام الاختصاص ) وهي الداخلة بين اسمين يدل كل منهما على الذات -1- كقوله تعالى ( إِن لَهُ أَبَا ) و قوله ( فَإِن كَانَ لَهُ إخْوَة ) وقوله تعالى ( إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ ) ولها معنى آخر وهو لام الاستحقاق وَهِي الْوَاقِعَة بَين معنى وَذَات نَحْو ( الْحَمد لله ) و ( الْعِزَّة لله ) وَالْملك لله وَالْأَمر لله وَنَحْو ( ويل لِلْمُطَفِّفِينَ ) و ( لَهُم فِي الدُّنْيَا خزي) وَمِنْه للْكَافِرِينَ النَّار أَي عَذَابهَا -2- فتكون بمعنى الخرجة الأخيرة التي يستحق الناس العذاب فيها بعد تكذيبهم بآيات الله كقوله تعالى ( أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) وبالجمع بين معنيي الاّم تغطي دلالة الآية الخرجة الأولى والأخيرة معلوماتي في الاعراب والنحو محدودة جدا أتمنى أن يشاركنا متخصص برأيه ونسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا والحمد لله رب العالمين. -1- كتاب مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب تأليف ابن هاشم الانصاري تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد المكتبة العصرية بيروت - الصفحة 233 -2- نفس المرجع السابق ونفس الصفحة المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ماء, الاختصاص, الاستحقاق, ولام |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|