بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > المنتدى الإسلامي > حوارات دينية > السيرة النبوية

السيرة النبوية
دراسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وتاريخ حياته

               
 
  #31  
قديم 10-17-2018, 01:18 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-06-2016
الدولة: جدة
المشاركات: 13
معدل تقييم المستوى: 0
بدر is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بغض النظر عن الروايات المنسوبة للسنة في تفسير هذه الحادثة ، إلا أننا ننسى كثيراً الرجوع لسياق القرآن الكريم عند محاولة فهم النصوص ، وهذا يعتبر من الإعتداء البين عند محاولة تفسير النصوص.

فمن يتمعن في سورة النور والترتيب للآيات الواردة فيها سيجد نقطة مهمة نبه عليها الله تعالى في هذه السورة ، وهي الواردة في الآيتين 27 و 58 ، والتي نبه فيهما الله تعالى على أدب الاستئذان عند دخول البيوت ، وهذا التكرار قد يكون قرينة تدل على أن حادثة الإفك إنما حدثت داخل المجتمع المدني وليست في غزوة كما هو في الحديث المزعوم. فهي حادثة إفك وهو الرمي بالكذب فمؤكد أن ما أشيع لم يحدث ولكن قد يكون حدث دخول بدون استئذان فتناقلت الألسن ماتناقلت ، فتكرار مفردة الاستئذان في السورة ملفت للنظر.

أما نسبة هذه الحادثة لأحد زوجات النبي عليه الصلاة والسلام فلا يوجد في السياق ما يشير إليه.

والله تعالى أعلم.



رد مع اقتباس
  #32  
قديم 10-20-2018, 02:38 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 7
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
نعم كان للنبي صلى الله عليه وسلم عدة أبيات، لا بيت واحد فقط، لكل زوجة بيت، وأحسبها كانت أربع بيوت فقط، ولا أحسبه جمع فيها أكثر من أربع نساء في وقت واحد، كلهن أمهات أيتام، منهن أم سلمة، وزينب بنت جحش أم أسامة بن زيد، وإلا يكون خالف شرع الله تعالى، فمن ماتت منهن تزوج غيرها، وهذا يفسر لنا كثرة زيجاته، لكن أستبعد أن جمع أكثر من أربع. وأما زواجه من عائشة فيلفه الغموض، وحوله شبهات كثيرة، وعلامات استفهام لا حصر لها.



وهذا نص يشير أن كان للنبي صلى الله عليه وسلم أبيات، وليس بيت واحد، وإن كان النص فيه كذب مكشوف لا يخفى، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن فقيرا كما في الرواية، فكان لديه أموال خديجة وتجارتها، وخمس الغنائم، وزوجاته كن غنيات كأم سلمة مثلا، وكان عفيف النفس، لن ينتظر فضلة لبن من جيرانه، فهو نفسه كان لديه لقوح أي ناقو حلوب ترعى في غابة المدينة، وشياه كان يحلبها بنفسه، فما حاجته لألبان جيرانه.



ابن أُخْتي، إنْ كنا لننظرُ إلى الهلالِ، ثم الهلالِ، ثلاثة أهِلَّةٍ في شهرينِ، وما أوقِدَتْ في أبْياتِ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نارٌ . فقُلْت : يا خَالَةُ، ما كان يُعِيشُكم ؟ قالتْ : الأسودانِ التمرُ والماءُ، إلا أنه قد كان لرسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جيرانٌ من الأنصارِ، كانت لهم منائِحُ، وكانوا يَمنحونَ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من ألبانِهِم فيَسْقينا.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2567 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]


كان بشرًا من البشرِ : يَفْلِي ثوبَه ، و يحلبُ شاتَه ، و يخدم نفسَه
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 671 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه أحمد (26194)، وأبو يعلى (4873)، وابن حبان (5675)
هل كانت أبيات النبي صلى الله عليه و سلم تتكون من طوابق و سلالم ؟؟!!
وجدث اشارات في بعض الروايات يوحي أنه كانت هناك غرف يصعد اليها, كغرفة الصدقة ..
  • صعِدتُ غرفةً فأخذتُ تمرةً ولُكْتُها في فيَّ قالَ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ (ألقِها فإنَّا لا تحلُّ لنا الصَّدقةُ )
الراوي : الحسين بن علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 3/93 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
  • 2156 / 2 - وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَلَفْظُهُ: "قُلْتُ لِلْحَسَنِ: مَا تَعْقِلُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: صَعَدْتُ مَعَهُ غُرْفَةَ الصَّدَقَةِ، فَأَخَذْتُ تَمْرَةَ، فَلُكْتُهَا فِي فيَّ فَقَالَ: (أَلْقِهَا؛ فَإِنَّا لَا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ)[1]

  • أصبحْنَا يومًا ونساءُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يبْكِينَ ، عندَ كلِّ امرأةٍ منْهُنَّ أهلُهَا ، فخرجْتُ إلى المسجدِ فإذا هوَ ملآنُ من الناسِ ، فجاءَ عمرُ بنُ الخطابِ ، فَصَعِدَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهوَ في غرفةٍ لهُ ، فسلَّمَ ولمْ يجِبْهُ أحدٌ ، ثم سلمِ فلمْ يجبْهُ أحدٌ ، ثم سلمِ فلمْ يجبْهُ أحدٌ ، فناداهُ ، فدَخَلَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ : أطَلَّقْتَ نساءَكَ ؟ فقالَ : ( لا ، ولكنْ آليتُ منهنَّ شهرًا ) . فمَكَثْ تسعًا وعشرينَ ، ثمَّ دخلَ على نسَائِهِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 5203 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

____________
[1]إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3؛ 52)




التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 10-20-2018 الساعة 02:42 AM
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 10-23-2018, 02:20 PM
بودادو
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو مشاهدة المشاركة
يقول عز وجل ( إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (*) لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَـذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ ﴿* لَّوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَـئِكَ عِندَ اللَّـهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ ) [ النور: 11؛13 ]
في الآية 12 و 13 عاتب المولى عز وجل عباده المؤمنين والمؤمنات على رد فعلهم اتجاه سماعهم لحادثة الإفك؛ أولا كان عليهم أن يحسنوا الظن ، ثانيا كان عليهم أن يطالبوا المدعي بأربعة شهود طاعة لأمر الله عز وجل وإقامة لشرعه، قال عز وجل في بداية السورة ( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) [ النور:4 ]
النبي صلى الله عليه وسلم أولى الناس بتطبيق شرع الله عز وجل، ويقينا لو سمع الرسول بهذه الحادثة لحقق في الأمر ولطالب المدعي بالإتيان بأربعة شهداء ولأقام عليه الحد في حال عدم قيامه بذلك امتثالا لأمر الله عز وجل والأرجح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان غائبا عن مكان انتشار الإشاعة.
جاء في الحديث أن الكلام في حادثة الإفك دام أكثر من شهر وانتشر بين الناس ( قالت عائشةُ: فقَدِمْنا المدينةَ، فاشتَكَيْتُ حين قَدِمْتُ شهرًا، والناسُ يُفِيضون في قولِ أصحابِ الإِفْكِ ) وفي هذا اتهام ضمني للرسول عليه الصلاة والسلام بعدم تطبيق ما أمر الله تعالى به أن يُفعل في حالة قذف المحصنات.
قال عز وجل ( وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ) [ النور:16 ]

كذلك كما جاء في الآيات السابق ذكرها في المشاركة السابقة، وبحسب قوله عز وجل، كان على المؤمنين والمؤمنات أن يقولوا عند سماعهم القصة ( ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم ).

جاء في مقاييس اللغة:

( السين والباء والحاء أصلان: أحدهما جنسٌ من العبادة، والآخر جنسٌ من السَّعي. فَالأوَّل السُّبْحة، وهي الصَّلاة، ويختصّ بذلك ما كان نفلاً غير فَرض. يقول الفقهاء: يجمع المسافرُ بينَ الصَّلاتين ولا يُسبِّح بينهما، أي لا يتنفَّل بينهما بصلاةٍ.
ومن الباب التَّسبيح، وهو تنْزيهُ الله جلَّ ثناؤه من كلِّ سوء.
والتَّنْزيه: التبعيد.
والعرب تقول: سبحان مِن كذا، أي ما أبعدَه. ... )

بمعنى أنه كان عليهم تنزيه الله عز وجل عند سماعهم ما سمعوا، أي أن في حادثة الإفك انتقاص من قدر المولى سبحانه وتعالى، وهذا يتركنا أمام احتمالين:

1- أن الذين جاؤوا بالإفك انتقصوا من قدر الله عز وجل بقولهم إفكا عن ذاته العلية وهذا مستبعد تماما، لقوله سبحانه وتعالى في الآية 13 ( لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ... ) أي أنهم قذفوا انسانا بالباطل.

2- من الذي بالطعن فيه انتقاص لقدر الله عز وجل ؟ إنه رسوله صلى الله عليه وسلم، فالطعن فيه طعن في نبوته وفي من أرسله تبارك وتعالى. أي أن العصبة نشرت إشاعة رموا فيها النبي صلى الله عليه وسلم بالباطل.

غير أن هذا الاحتمال لا يجيب عن التساؤل السابق ذكره؛ لماذا لم يطالب النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء بالإفك بأن يأتي بأربعة شهداء يؤيدون ادعائه كما أمر الله عز وجل ؟

هذا والله أعلم.



رد مع اقتباس
  #34  
قديم 10-23-2018, 08:01 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,729
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو
قال عز وجل ( وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ) [ النور:16 ]

كذلك كما جاء في الآيات السابق ذكرها في المشاركة السابقة، وبحسب قوله عز وجل، كان على المؤمنين والمؤمنات أن يقولوا عند سماعهم القصة ( ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم ).

جاء في مقاييس اللغة:

( السين والباء والحاء أصلان: أحدهما جنسٌ من العبادة، والآخر جنسٌ من السَّعي. فَالأوَّل السُّبْحة، وهي الصَّلاة، ويختصّ بذلك ما كان نفلاً غير فَرض. يقول الفقهاء: يجمع المسافرُ بينَ الصَّلاتين ولا يُسبِّح بينهما، أي لا يتنفَّل بينهما بصلاةٍ.
ومن الباب التَّسبيح، وهو تنْزيهُ الله جلَّ ثناؤه من كلِّ سوء.
والتَّنْزيه: التبعيد.
والعرب تقول: سبحان مِن كذا، أي ما أبعدَه. ... )

بمعنى أنه كان عليهم تنزيه الله عز وجل عند سماعهم ما سمعوا، أي أن في حادثة الإفك انتقاص من قدر المولى سبحانه وتعالى، وهذا يتركنا أمام احتمالين:

1- أن الذين جاؤوا بالإفك انتقصوا من قدر الله عز وجل بقولهم إفكا عن ذاته العلية وهذا مستبعد تماما، لقوله سبحانه وتعالى في الآية 13 ( لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ... ) أي أنهم قذفوا انسانا بالباطل.

2- من الذي بالطعن فيه انتقاص لقدر الله عز وجل ؟ إنه رسوله صلى الله عليه وسلم، فالطعن فيه طعن في نبوته وفي من أرسله تبارك وتعالى. أي أن العصبة نشرت إشاعة رموا فيها النبي صلى الله عليه وسلم بالباطل.

غير أن هذا الاحتمال لا يجيب عن التساؤل السابق ذكره؛ لماذا لم يطالب النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء بالإفك بأن يأتي بأربعة شهداء يؤيدون ادعائه كما أمر الله عز وجل ؟

هذا والله أعلم.

وجهة نظرك صحيحة لغويا، لكنها ليست الوجه الوحيد لمعنى (سُبْحَانَكَ)، ولكن إن قلنا أن التسبيح هنا ينفي الطعن في النبي صلى الله عليه وسلم، هذا إن كان رمي بالإفك، وهذا لم يثبت، كتابا وسنة.


إنما بحسب الروايات فإن الطعن كان في إحدى أزواجه، وليس فيه هو، وعلى فرض أن فعلت إحداهن الفاحشة، فهذا لا ينتقص من قدره إن وقع هذا الفعل المحرم منا، وإنما ينتقص من المطعون فيها.


لذلك فاستدلالك وإن كان صحيحا، لا ننكر هذا، لكنه يعارض العقل. فللتسبيح استخدامات أخري مختلفة عند العرب، منها (سبحان الله السرعةُ إِليه والخِفَّةُ في طاعته)، ومنها (والعرب تقول: سُبْحانَ مِن كذا إِذا تعجبت منه؛)، والاحتمال الأوجه أنه تعجب منهم أن يقال هذا البهتان العظيم



رد مع اقتباس
  #35  
قديم 10-25-2018, 02:15 PM
بودادو
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة
وجهة نظرك صحيحة لغويا، لكنها ليست الوجه الوحيد لمعنى (سُبْحَانَكَ)، ولكن إن قلنا أن التسبيح هنا ينفي الطعن في النبي صلى الله عليه وسلم، هذا إن كان رمي بالإفك، وهذا لم يثبت، كتابا وسنة.


إنما بحسب الروايات فإن الطعن كان في إحدى أزواجه، وليس فيه هو، وعلى فرض أن فعلت إحداهن الفاحشة، فهذا لا ينتقص من قدره إن وقع هذا الفعل المحرم منا، وإنما ينتقص من المطعون فيها.


لذلك فاستدلالك وإن كان صحيحا، لا ننكر هذا، لكنه يعارض العقل. فللتسبيح استخدامات أخري مختلفة عند العرب، منها (سبحان الله السرعةُ إِليه والخِفَّةُ في طاعته)، ومنها (والعرب تقول: سُبْحانَ مِن كذا إِذا تعجبت منه؛)، والاحتمال الأوجه أنه تعجب منهم أن يقال هذا البهتان العظيم
لترجيح أحد معاني التسبيح يجب عرضها على السياق، وقد حدد الله عز وجل السياق بدقة فقال ( وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ) [ النور:16 ] بمعنى بمجرد سماعهم للإفك كان عليهم أن يقولوا هذه العبارة بالضبط ( مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ) ، طيب لماذا (ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم ) وليس ( ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحان الله هذا بهتان عظيم ) ؟

سواء كان تسبيحهم للتعجب أو للتنزيه، الكاف في (سبحانك) ضمير متصل دليل على ذكر الله عز وجل فيما سمعوا ( أو رسوله صلى الله عليه وسلم فالرسول يمثل مرسله كذلك الملائكة والأخير مستبعد ). والله أعلم.



رد مع اقتباس
  #36  
قديم 10-25-2018, 06:46 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,729
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

قال تعالي: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴿١٤إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّـهِ عَظِيمٌ﴿١٥وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَـذَا سُبْحَانَكَ هَـذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ﴿١٦يَعِظُكُمُ اللَّـهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴿١٧وَيُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴿١٨إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴿١٩وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّـهَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴿٢٠) [النور]

الآيات هنا تناول إشاعة الفاحشة بين المؤمنين، دون أن يأتوا بأربعة شهداء، فالله هو من ينكر هذا لفعل ويذمه وينهى عنه، فالمفترض على المؤمن حين يسمع الفاحشة وليس عليها أربعة شهداء أن يقول: (مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَـذَا سُبْحَانَكَ هَـذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ) فلا النص خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولا خاص بغيره، إنما هو نص عام.



رد مع اقتباس
  #37  
قديم 10-26-2018, 09:39 PM
طمطمينة
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدر مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بغض النظر عن الروايات المنسوبة للسنة في تفسير هذه الحادثة ، إلا أننا ننسى كثيراً الرجوع لسياق القرآن الكريم عند محاولة فهم النصوص ، وهذا يعتبر من الإعتداء البين عند محاولة تفسير النصوص.
فمن يتمعن في سورة النور والترتيب للآيات الواردة فيها سيجد نقطة مهمة نبه عليها الله تعالى في هذه السورة ، وهي الواردة في الآيتين 27 و 58 ، والتي نبه فيهما الله تعالى على أدب الاستئذان عند دخول البيوت ، وهذا التكرار قد يكون قرينة تدل على أن حادثة الإفك إنما حدثت داخل المجتمع المدني وليست في غزوة كما هو في الحديث المزعوم. فهي حادثة إفك وهو الرمي بالكذب فمؤكد أن ما أشيع لم يحدث ولكن قد يكون حدث دخول بدون استئذان فتناقلت الألسن ماتناقلت ، فتكرار مفردة الاستئذان في السورة ملفت للنظر.
أما نسبة هذه الحادثة لأحد زوجات النبي عليه الصلاة والسلام فلا يوجد في السياق ما يشير إليه.
والله تعالى أعلم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
القرآن الكريم فيه علم كثير ، ومن بين ماجاء فيه " أدب تعامل الناس مع بعضهم بعضا" فهو يعلّمهم الخُلُق الحسن ، اي نعم .. ان العرب فيهم الكرم والإباء والنخوة .. لكن ينقصهم أدب المعاملات ، فبعث الله فيهم رسول هو على خُلُق عظيم علّمه ربّه فأحسن تأديبه .. ليتعلّموا منه أحسن الأخلاق ، لكن البعض منهم او من الناس من حسده على هذا العِلم او على ما آتاه الله من العِلم فبغضوه وعادوه وابتعدوا عنه .

- إنَّ اللَّهَ أدَّبَني فأحسنَ تَأديبي ثمَّ أمرَني بمكارمِ الأخلاقِ فقالَ ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)

الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : السخاوي | المصدر : المقاصد الحسنة
الصفحة أو الرقم: 50 | خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع





والله اعلم




التعديل الأخير تم بواسطة طمطمينة ; 10-26-2018 الساعة 10:17 PM
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 10-26-2018, 11:32 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-06-2016
الدولة: جدة
المشاركات: 13
معدل تقييم المستوى: 0
بدر is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
القرآن الكريم فيه علم كثير ، ومن بين ماجاء فيه " أدب تعامل الناس مع بعضهم بعضا" فهو يعلّمهم الخُلُق الحسن ، اي نعم .. ان العرب فيهم الكرم والإباء والنخوة .. لكن ينقصهم أدب المعاملات ، فبعث الله فيهم رسول هو على خُلُق عظيم علّمه ربّه فأحسن تأديبه .. ليتعلّموا منه أحسن الأخلاق ، لكن البعض منهم او من الناس من حسده على هذا العِلم او على ما آتاه الله من العِلم فبغضوه وعادوه وابتعدوا عنه .

- إنَّ اللَّهَ أدَّبَني فأحسنَ تَأديبي ثمَّ أمرَني بمكارمِ الأخلاقِ فقالَ ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)

الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : السخاوي | المصدر : المقاصد الحسنة
الصفحة أو الرقم: 50 | خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع





والله اعلم
هل هذا اتهام منك بأني أحسد النبي عليه الصلاة والسلام على علمه أم ماذا ؟ وما علاقة ردك بمشاركتي في موضوع حادثة الإفك!!



رد مع اقتباس
  #39  
قديم 10-27-2018, 01:20 AM
طمطمينة
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدر مشاهدة المشاركة
هل هذا اتهام منك بأني أحسد النبي عليه الصلاة والسلام على علمه أم ماذا ؟ وما علاقة ردك بمشاركتي في موضوع حادثة الإفك!!
سبحان الله ! ..كيف وردت إلى بالك مثل هذه الأفكار !؟

أوّلا : علاقة ردّي بمشاركتك ، ان مشاركتك فيها ذكر لأدب الاستئذان ، الذي هو خُلُق حميد من جملة الأخلاق والآداب التي يجب ان يتبعها المسلم والتي هي مذكورة في القرآن الكريم ، وردّي ..بصفة عامة .. جاء كتعليق على تلك الأخلاق المذكورة .

ثانيا: لا اتهمّك ولم يخطر ببالي ان اتهمّك وكلامي لا يوجد فيه ما يوحي بالاتهام ، فكلامي كان عن من عاصروه وحسدوه وابغضوه وعادوه ، هل أنت عاصرته وحسدته وأبغضته وعاديته ؟!



رد مع اقتباس
  #40  
قديم 10-27-2018, 02:44 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-06-2016
الدولة: جدة
المشاركات: 13
معدل تقييم المستوى: 0
بدر is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة مشاهدة المشاركة
سبحان الله ! ..كيف وردت إلى بالك مثل هذه الأفكار !؟
أوّلا : علاقة ردّي بمشاركتك ، ان مشاركتك فيها ذكر لأدب الاستئذان ، الذي هو خُلُق حميد من جملة الأخلاق والآداب التي يجب ان يتبعها المسلم والتي هي مذكورة في القرآن الكريم ، وردّي ..بصفة عامة .. جاء كتعليق على تلك الأخلاق المذكورة .
ثانيا: لا اتهمّك ولم يخطر ببالي ان اتهمّك وكلامي لا يوجد فيه ما يوحي بالاتهام ، فكلامي كان عن من عاصروه وحسدوه وابغضوه وعادوه ، هل أنت عاصرته وحسدته وأبغضته وعاديته ؟!
وردت في بالي هذه الأفكار كون ردك لا يناقش حادثه الإفك من قريب أو بعيد ، بل ولا يناقش وجهة نظري في تفسير الحادثه من قريب أو بعيد ، إنما هي فقط مشاركه غمز وطعن بغلاف منمق ، خاصة وأنك قمتي بعمل موضوع ( http://ezzman.com/vb/t4309/ ) وكأنك تظنين بأنني قرآني ومنكر للحديث وحاسد للنبي عليه الصلاة والسلام على ما أتاه الله من الحكمة لمجرد أنني أنكرت الروايات المنسوبة للسنة في حادثة الإفك ، وهذا من جهلك وقلة علمك في تضعيف وتصحيح الأحاديث.


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أنزلت!, الإفك, حادثة, دراسة:, وفيمن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر