بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > المنتدى الاجتماعي > الأسرة والمجتمع

الأسرة والمجتمع
               


               
 
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-15-2019, 10:20 PM
طمطمينة
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي رُهاب الإلتزام

رُهاب (فوبيا) الالتزام – Commitment phobia
(الخوف المرضى من الالتزام)

رُهاب (فوبيا) الالتزام هي تلك المخاوف غير الواقعية التي تنتاب شخص ما من أن يقوم بالوفاء بوعد أو عهد أخذه على عاتقه تجاه طرف أو أطراف آخرين، ولا تتوافر لديه المقدرة على تنفيذه.

فقد يقع رجل في حب إمرأة بجنون ويسعده التواجد معها طيلة الوقت .. لكن إذا ما دخلت عاطفة الحب هذه حيز التنفيذ، بطلب التقدم لخطبتها فستجد هذا الرجل سرعان ما يهرب ويتنصل من وعده بالحب .. ودعونا نوجه سؤالاً: تحت ماذا يندرج هذا التصرف؟!

فعندما تم سؤال شخص مر بهذه التجربة ما هي المشاعر التي تعتريه عندما يكون بصدد تنفيذ التزام ما (وبالطبع هو يعانى من رُهاب الالتزام)، فقد أجاب أنه يشعر وكأنه سيقع في شرك معد له، كما تنتابه مشاعر الخوف من فقد السيطرة.

وهذا مثال بسيط يوضح الخوف من الالتزام بشيء في نطاق العلاقات التي تربط الأشخاص ببعضهم البعض.
فرُهاب الالتزام، يُشار إليه على أنه عمل الفعل ثم التحول إلى عكس هذا الفعل عند نقطة ما يشعر فيها الشخص بأنه سيصبح ملتزماً بشيء.


* هل تعانى من رُهاب الالتزام؟

يمكنك التعرف على نفسك، وما إذا كنت تعانى من هذا الخوف، لأنه يغطى كافة مجالات الحياة التي يعيشها الإنسان.
نرى هذا الخوف يسيطر على صاحبه في جميع مواقف حياته من الالتزام بعلاقة مع طرف آخر، الالتزام بمهام في عمله حيث يتملص من الوفاء بها وتنفيذها، بل وتظهر هذه المخاوف من التزامه برعاية حيوان ما.

ومن فرط الخوف الذي ينتاب الإنسان تجعل قراراته خاطئة لا تتميز بالحكمة سواء عند اختيار شريك الحياة أو عند تحمله لمسئولياته في العمل وأخذ القرارات الصحيحة التي تتعلق به .. أو بمعنى آخر أنه لا يستطيع أخذ قرار صحيح.

وتتولد مشاعر الخوف المرضي من الالتزام نتيجة لسيطرة الإحساس بالخوف من الفشل أو نتيجة لعدم الإحساس بقيمة الذات.
صحيح أن كافة المخاوف المرضية تعالج من خلال مواجهة الشيء الذي يبعث على الخوف، إلا أن الخوف من الارتباط العاطفي لا يمكن علاجه بإجبار الفرد على انغماسه في مزيد من العلاقات، لكن في مثل هذه الحالة يتم علاج السبب الأصلي الذي يكمن وراء الخوف من خوض تجربة الحب مرة أخرى.

* أعراض الخوف المرضى من الالتزام:


- القلق الاجتماعي.

- إيذاء الطرف الآخر.

- نقد الطرف الآخر.

- مثاليات غير واقعية.

- علاقة توجد فيها حواجز.

- الخوف من الالتزام بأي شيء في حياة الفرد.

- التقلب المزاجي.

- سلوك يتميز بالسرية.

- افتقاد الروح الاجتماعية مع أفراد العائلة والأصدقاء.

- الخوف من التعبير عن المشاعر أو حتى الالتزام بوعد شفهي.

* أسباب رُهاب الالتزام:


إذا كان لا يوجد سبب واضح لإصابة الشخص برُهاب الالتزام، فإن الأطباء النفسيين يشيرون إلى أن مشاعر الخوف الداخلية الكامنة التى يعانى منها الشخص تتحول إلى أشياء خارجية تصبح مصدر الخطر للمريض، وتؤدى هذه الأشياء الخارجية بدورها إلى إثارة مشاعر الخوف عند الشخص.

والعامل الآخر الذى يثير مشاعر الخوف المرضى عند الشخص والذى يفترضه الأطباء النفسيون بالمثل هو تعرض الشخص للصدمة مع ارتباطها بمصدر يثير الخوف أو الهلع، وبمجرد أن يمر الشخص بمصدر الخوف من المكان أو الشىء يتذكر المشاعر المؤلمة الدفينة التى ارتبطت بمصدر الخوف لديه وبالتالى إثارة الخوف لديه.

وعن الأسباب الأكثر شيوعاً وراء إصابة الشخص بمرض رُهاب الالتزام:

- ضغط نفسي تعرض له الشخص أثناء مرحلة طفولته المبكرة مثل فقد شخص عزيز عليه أو تعرضه لحادثة.
- انفصال الأب والأم بالطلاق.

- ضحية لعلاقة تعرض فيها للإساءة.

- غياب القدوة أثناء مرحلة الطفولة.

- الخوف من رفض الآخرين.

- القلق والرفض الداخلي من التخطيط للمستقبل .

- عدم الثقة بالطرف الآخر، وذلك لحدوث خيانة له من الطرف الآخر أو من الخبرات التى شاهدها فى مراحله العمرية الصغيرة.

- الخوف من فقد السيطرة نتيجة لخبرة سابقة في الماضي.

- الخوف من عدم الحكم على الأشياء بحكمة.

- لتجنب الألم، والخوف من المرور به إذا لم تسير الأمور على ما يرام وكما يتمناها الشخص.

- صعوبة تحمل المسئولية لأن الطفل أو الشاب لم يتعود على تحملها.

- الخوف من الفشل تجاه الشخص أو الشىء الذى يلتزم مريض رُهاب الالتزام تجاهه.

- الخوف من التضحية بالاستقلالية ويتضح ذلك جلياً فى التفكير فى الارتباط والزواج، فالخوف والقلق من التغيير والذى يُترجم فى صورة فقدان الاستقلالية، فمع الارتباط والزواج فإن الفكرة السائدة دائماً أن حياة الشخص ستتغير وهذا ما قد يعكر صفو استقلاليته التى يعيشها فروتين الحياة المعتاد عليه سيتغير والمسئوليات ستزيد فى البداية تجاه طرف واحد وبعد ذلك أفراد من الأبناء.

- فرط حساسية الشخص نفسه لبعض الأمور عند مشاهدته لها أو المرور بخبراتها.

- أساليب التربية الخاطئة للشخص فى طفولته المبكرة، من القسوة والتربية بالعقاب والتسلط مما يؤدى إلى اهتزاز الثقة بالنفس وعدم تقديرها.

* كيفية تقديم العلاج لرُهاب الالتزام:


- خطوات هامة سابقة على تقديم العلاج:

- لابد وأن تتوافر الرغبة لدى الفرد في أن يُعالج، بل ويبحث عن وسائل المساعدة المختلفة التي تمكنه من ذلك.

- الطبيب المتخصص هو الوحيد الذي بوسعه أن يحدد ما إذا كن الشخص يعانى من حالة الخوف المرضى أو من اضطراب الشخصية.

- العمل مع الطبيب المختص للتوصل إلى سبب الفوبيا التي وقع في براثنها الشخص.

- لابد وأن يعتمد العلاج على ضمان فهم الفرد لماهية الالتزام، ومردودها على الآخرين الذين يحيطون به.

- التحدث مع الآخرين لتخفيف ضغوط الحياة التي تكون سبباً في إصابة الشخص بالخوف المرضى من الالتزام.

- أخذ الخطوات الإيجابية الفعالة التي تعمل على حل الصراعات والمشاعر الداخلية التي لا يجد الشخص إجابات لها.

- وصف العقاقير الطبية التي تعمل على ضبط المزاج مع حالات الرُهاب الحادة.

أنواع العلاج:

- العلاج السلوكى:
العلاج السلوكى يتم فيه تعريض المريض لمسببات الرُهاب، وهذا يكون مصحوباً ببعض العقاقير التي لا تؤدي للتعود أو الإدمان وإنما تساعد المريض على الاسترخاء حيث يتم تحديد المشكلة وتحديد كافة الوسائل المتاحة للتغلب عليها.

- العلاج بالتعرض:
هو نوع من العلاج السلوكى يتم من خلاله التعرض لتلك المخاوف وعدم الهروب منها في أوقات تزداد تدريجيًا مع العزم والتصميم فإن الخوف حتمًا سيقل ثم يختفي في نهاية الأمر.

وأحد طرق التعرض المشهورة هو التعرض بالتخيل، ويتم استخدامها عندما يكون التعرض للمواقف الحقيقية والمسببة للخوف شديد وغير محتمل ويسبب درجات عالية من القلق والإزعاج.
العلاج بالتعرض إما أن يكون تدريجياً وذلك بالتعرض للموقف الذي يسبب الخوف فى وقت قصير يزداد تدريجياً وبشدة قليلة تزداد تدريجياً، أو يكون العلاج بالتعرض سريعاً في وقت قصير ويسمى الغمر أى غمر النفس بفيضان من المواقف المخيفة والمرعبة بدرجة عالية من الشدة ولمدة طويلة حتى ينطفئ الخوف منها .. أو أن يكون التعرض في مجموعات ويسمى العلاج الجماعي وفيه يتم التعرض لمجموعة من الناس يخافون من نفس الموقف أو لديهم نفس نوع الخواف يشجع بعضهم بعضاً ويساند بعضهم بعضاً.

- العلاج النفسى:


عندما تتعدى مخاوف الإنسان أو قلقه قدرة احتماله لابد حينها من اللجوء إلى الطبيب النفسى المتخصص الذى يساعده على الشفاء والتحسن التدريجى، ويُعد العلاج النفسى من أفضل العلاجات المقدمة لمريض الفوبيا على اختلاف أنواعها، وأكثرها فائدة ودواماً.

لابد وأن يرتب المريض وبمساعدة طبيبه النفسي مخاوفه بصورة تصاعدية من الأقل إلى الأشد وهذه الخطوة في غاية الأهمية حتى لا تسبب شدة المخاوف في قطع المريض للعلاقة العلاجية مع طبيبه لعدم احتماله لمخاوفه المرضية التى يعانى منها.

- العلاج الأُسرى:

إذا كان العلاج النفسى من أهم العلاجات المقدمة لمريض الرُهاب، فإن العلاج على مستوى الأسرة أو تدعيم الأسرة لأحد أفرادها الذى يعانى من خلل نفسى من أكثر أنواع العلاج فاعلية، حيث أن دعم المحيطين وهم أقرب الأشخاص للمريض الذين يلازمونه معظم الوقت تتيح متابعة المريض عن قرب والتعرف على الأشياء أو المواقف أو الأماكن أو الأشخاص الذين يتجنبهم المريض؟ وما هى مسببات التفاعل الهروبي من وجهة نظر المريض؟

كيف تخوض الأسرة خطة العلاج؟

لابد وأن تحرص الأسرة على إتباع التالى إذا كان احد أفرادها يعانى من رُهاب الالتزام:

أ- عدم توجيه النقد أو السخرية منه إذا لم يصل إلى التحسن المتوقع.

ب- لا تقوم بإصدار حكمها بتقدم المريض أو عدم تقدمه، فالطبيب هو الوحيد القادر على معرفة ذلك.

ج- لابد وأن تساعد الأسرة المريض بعد أن يأخذ قراره بنفسه بضرورة تلقى العلاج، ولا يكون من
خلال ضغط أفراد أسرته عليه، لأنه لن يكمل الخطة العلاجية إذا لم يكن ذلك بدافع من نفسه.

د- توقع حدوث الانتكاسة.

هـ- الثناء على المريض إذا أظهر تحسناً حتى لو كان طفيفاً.

و- عدم لوم النفس أن إصابة الإنسان بالخوف المرضى نتيجة لأساليب التربية الخاطئة التى أدت إلى خلل بنفسية الشخص، وإنما الاضطرابات النفسية هى مجموع لعوامل بيئية ووراثية ومجتمعية وتربوية، ويجب ألا يعوق الشعور بالذنب إعطاء المريض الحرية لاكتساب بعض الخبرات لمواجهة مسئوليات الحياة وضغوطها.

ز- ليست فى الطمأنة أو تجاهل سبب الخوف المرضى العلاج، فمبدأ العلاج الأساسي هو الامتناع عن الطمأنة .. بل والتعرض لسبب الخوف الذى يساعد على التخلص من المخاوف في المستقبل.

* الوقاية من المخاوف المرضية:

هناك اتفاق بين العلماء على أن الخوف أو المخاوف المرضية هى استجابات يكتسبها الإنسان منذ طفولته ويتعلمها من المحيطين، والوقاية منها يكون بتجنب التعلم الخاطئ والذى يبدأ فى مرحلة الطفولة:

- عدم اللجوء مطلقاً إلى تخويف الطفل للسيطرة عليه ومحاولة ضبط سلوكه بزعم التربية الصحيحة.

- استخدام التوضيح والشرح بدلاً من الترهيب لمساعدة الطفل على فهم الفروقات بين السلوكيات الخاطئة والسلوكيات الصحيحة، والابتعاد عن كل ما هو مؤذٍ له وتبنى كل ما هو مفيد له.

- تشجيع الطفل على الاعتماد على نفسه وتحمل المسئولية، فهذه السلوكيات التى يغرسها الآباء فى ألأبنائهم منذ الصغر تعلمهم الشجاعة والجرأة عندما ينضجون.

- لابد وأن يدرب الآباء أنفسم ضبط انفعالات الخوف لديهم لأنها تنتقل بدورها إلى الأبناء عن طريق التقليد والمحاكاة.

- عدم إبداء الأمهات القلق المفرط على أبنائهن، فإظهار القلق المفرط تجاههم ينتقل بدوره إلى الطفل الذى يخاف ويقلق بالمثل.

- إذا خاف الطفل لابد من إدارة الحديث معه بالشكل الذى يزيده فهما للموقف الذى تعرض له، ومحاولة مساعدته لإزالة أسباب الخوف بالشكل الذى يلائم سنه وعقله.

- بعد الآباء كل البعد عن معاقبة أطفالهم عن طريق التأنيب أو الضرب لأن ذلك يضعف من شخصية الطفل ويجعله عرضة للكثير من الاضطرابات والمخاوف المرضية التى تكبر معه.

هناك بعض الأساليب العلاجية البسيطة المنزلية التى بوسع أى شخص اتباعها عندما تداهمه أعراض الخوف المرضى عند التعرض للمثير الذى يبعث المخاوف فى نفسيته والتى تندرج تحت الأساليب الوقائية، ومن بين هذه الأساليب العلاجية المنزلية:

- اللجوء إلى غرفة هادئة لا تتوافر فيها وسائل التقنية الحديثة التى تسبب مزيد من التوتر للشخص، ولتكن هذه الغرفة فى المنزل أو فى مكان العمل.

- الرياضة هامة فى علاج التوتر النفسى الذى يصاحب الخوف المرضى، فالرياضة لها فوائد صحية جمة لا يمكن حصرها، فهي تنظم الهرمونات المسببة للقلق وتساعد في التخلص من هرمونات التوتر ومن الطاقة الزائدة والتفكير السلبي.

- أخذ حمام دافئ، فالماء من الوسائل الطبيعية التى تساعد الإنسان على الاسترخاء.

- ممارسة الكتابة، فالكتابة هى بمثابة الفضفضة التى تحرر الإنسان من القلق ويكون هذا النوع من الكتابة هو الكتابة لنفس بدون أن يعاود الإنسان قراءة ما كتبه حتى لا تعادوه المخاوف، فالإنسان صحيح أنه لا ينسى ما كتبه لكن تذكرة العين بها ليس بالأمر المطلوب.

- مشروبات هامة تساعد الإنسان على الاسترخاء، مثل اللافندر والشاى الأخضر، بالإضافة إلى المكملات الغذائية وخاصة فيتامينات "ب" التى تحد من حالات القلق والتوتر العصبى.

المصدر :

http://www.feedo.net/medicalencyclop...mentPhobia.htm






التعديل الأخير تم بواسطة طمطمينة ; 03-15-2019 الساعة 10:27 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-13-2021, 01:29 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 13-12-2021
الدولة: مصر
العمر: 27
المشاركات: 22
معدل تقييم المستوى: 0
ناهدعلي is on a distinguished road
افتراضي

يعطيك العافية



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الإلتزام, رُهاب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر