منتـدى آخـر الزمـان

منتـدى آخـر الزمـان (https://www.ezzman.com/vb/)
-   حوارات دينية (https://www.ezzman.com/vb/f173/)
-   -   نصوص تنفي أمية النبي صلى الله عليه وسلم (https://www.ezzman.com/vb/t4840/)

بهاء الدين شلبي 09-09-2019 06:12 AM


نقلا عن كتاب: تاريخ الخط العربي وآدابه
المؤلــــــف : محمد طاهر بن عبد القادر الكردي المكي الخطاط
الناشــــــــر : أضواء السلف

إن صحت تلك الروايات فهي شاهد ينفي أنه كان يجهل القراءة والكتابة .. فكيف يجهل الكتابة ويعلم أصحابه صفة الكتابة؟!!!

لذلك نحتاج لتحقيق هذه الروايات

ميراد 09-10-2019 01:33 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

نقلا عن كتاب: تاريخ الخط العربي وآدابه
المؤلــــــف : محمد طاهر بن عبد القادر الكردي المكي الخطاط
الناشــــــــر : أضواء السلف

إن صحت تلك الروايات فهي شاهد ينفي أنه كان يجهل القراءة والكتابة .. فكيف يجهل الكتابة ويعلم أصحابه صفة الكتابة؟!!!

لذلك نحتاج لتحقيق هذه الروايات


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.


بالنسبة للنص الذي يستشهد به الكردي هنا، فهو كما أشار من كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور لعبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي:
https://ia802808.us.archive.org/10/i...1593/cover.jpg

الكتاب: الدر المنثور في التفسير المأثور

المؤلف: جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي أبو الفضل

سنة النشر: 1432 - 2011

عدد المجلدات: 8

عدد الصفحات: 5954
رابط الكتاب :
http://waqfeya.com/book.php?bid=12384

(ج1/ص 28) أخرج الديلمي فِي مشند الفردوس وَابْن عَسَاكِر فِي تارخ دمشق عَن يزِيد بن ثَابت قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم[ إِذا كتبت {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} فَبين السِّين فِيهِ ]


وَأخرج الْخَطِيب فِي الْجَامِع والديلمي عَن أنس عَن النَّبِي قَالَ [إِذا كتب أحدكُم {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} فليمد الرَّحْمَن]


وَأخرج الديلمي عَن مُعَاوِيَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم [يامعاوية ألق الدواة وحرف الْقَلَم وانصب الْبَاء وَفرق السِّين ولاتغور الْمِيم وَحسن الله وَمد الرَّحْمَن وجود الرَّحِيم وضع قلمك على أُذُنك الْيُسْرَى فَإِنَّهُ أذكر لَك]


و في لفظ آخر في نفس الكتاب مرفوعا :

(ج1/ ص27)أخرج السلَفِي فِي جُزْء لَهُ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم [لاتمد الْبَاء إِلَى الْمِيم حَتَّى ترفع السِّين]

ميراد 09-10-2019 01:43 AM

اقتباس:

وَأخرج الديلمي عَن مُعَاوِيَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم [يامعاوية ألق الدواة وحرف الْقَلَم وانصب الْبَاء وَفرق السِّين ولاتغور الْمِيم وَحسن الله وَمد الرَّحْمَن وجود الرَّحِيم وضع قلمك على أُذُنك الْيُسْرَى فَإِنَّهُ أذكر لَك
و هذا ماقال الديلمي في كتابه الفردوس بمأثور الخطاب في (ج5/ ص394) :

8533 - مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان
[يَا مُعَاوِيَة ألق الدواة وحرف الْقَلَم وانصب الْبَاء وَفرق السِّين وَلَا تغور الْمِيم وَحسن الله وَمد الرَّحْمَن وجود الرَّحِيم وضع قلمك على أُذُنك الْيُسْرَى فَإِنَّهُ أذكر لَك]

https://ia802708.us.archive.org/9/it...3682/cover.jpg
عنوان الكتاب: الفردوس بمأثور الخطاب
المؤلف: شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي أبو شجاع
المحقق: السعيد بن بسيوني زغلول
الناشر: دار الكتب العلمية
سنة النشر: 1406 - 1986
عدد المجلدات: 6
رقم الطبعة:1
رابط تحميل الكتاب :
https://archive.org/details/waq3682

ميراد 09-10-2019 01:56 AM

و هكذا جاء عند السمعاني في كتاب أدب الإملاء والاستملاء صفحة: 170


أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَدْرِ صَاعِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُسْلِمٍ الْخَيْزُرَانِيُّ بِسَارِيَةٍ ثَنَا أَبُو الْيُسْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَزْدَوِيُّ إِمْلاءً بِبُخَارَا أَنا أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُف بن الْحُسَيْن أناأبو الْعَبَّاسِ الْمُسْتَغْفِرِيُّ الْحَافِظُ أَنا أَبُو ذَرٍّ عَمَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ أَنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ بِرَأْسِ الْعَيْنِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَامِرٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ قَالَ مُعَاوِيَة رضه كُنْتُ أَكْتُبُ بَيْنَ يَدَيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ[ يَا مُعَاوِيَةُ أَلْقِ الدَّوَاةَ وَحَرِّفِ الْقَلَمِ وَانْصُبِ الْبَاءَ وَفَرِّقِ السِّينَ وَلا تُقَوِّرُ الْمِيمَ وَحَسِّنِ اللَّهَ وَمِدِّ الرَّحْمَنَ وَجَوِّدِ الرَّحِيمَ وَيُكْرَهُ أَنْ يَمِدَّ السِّينَ قَبْلَ الْمِيمِ]


https://ia800505.us.archive.org/21/i...7541/cover.jpg
عنوان الكتاب: أدب الإملاء والاستملاء
المؤلف: عبد الكريم بن محمد السمعاني أبو سعد
المحقق: أحمد محمد عبد الرحمن
حالة الفهرسة: غير مفهرس
عدد المجلدات: 2
رقم الطبعة: 1
عدد الصفحات: 723
رابط تحميل الكتاب:
https://archive.org/details/FP7541

ميراد 09-10-2019 02:02 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
... عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ قَالَ مُعَاوِيَة رضه كُنْتُ أَكْتُبُ بَيْنَ يَدَيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ[ يَا مُعَاوِيَةُ أَلْقِ الدَّوَاةَ وَحَرِّفِ الْقَلَمِ وَانْصُبِ الْبَاءَ وَفَرِّقِ السِّينَ وَلا تُقَوِّرُ الْمِيمَ وَحَسِّنِ اللَّهَ وَمِدِّ الرَّحْمَنَ وَجَوِّدِ الرَّحِيمَ وَيُكْرَهُ أَنْ يَمِدَّ السِّينَ قَبْلَ الْمِيمِ]


ترجمة مكحول في سير أعلام النبلاء ط الحديث (ج5 صفحة 472)
672- مكحول 1: "م، 4"
عَالِمُ أَهْلِ الشَّامِ: يُكْنَى: أَبَا عَبْدِ اللهِ. وَقِيْلَ: أَبُو أَيُّوْبَ. وَقِيْلَ: أَبُو مُسْلِمٍ الدمشقي, الفقيه، وداره بطرف سوق الأحد.
أَرْسَلَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيْثَ. وَأَرْسَلَ عَنْ عِدَّةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ؛ لَمْ يُدْرِكْهُم؛ كَأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ, وَثَوْبَانَ, وَعُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ, وَأَبِي ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيِّ، وَأَبِي جَنْدَلٍ بنِ سُهَيْلٍ، وَأَبِي هِنْدٍ الدَّارِيِّ وَأُمِّ أَيْمَنَ وَعَائِشَةَ وَجَمَاعَةٍ.
وَرَوَى أَيْضاً عَنْ طَائِفَةٍ مِنْ قُدَمَاءِ التَّابِعِيْنَ، مَا أَحْسِبُهُ لَقِيَهُم؛ كَأَبِي مُسْلِمٍ الخَوْلاَنِيِّ وَمَسْرُوْقٍ، وَمَالِكِ بنِ يَخَامِرَ, وَحَدَّثَ عَنْ وَاثِلَةَ بنِ الأَسْقَعِ، وَأَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ, وَأَنَسِ بنِ مَالِكٍ, وَمَحْمُوْدِ بنِ الرَّبِيْعِ، وَشُرَحْبِيْلَ بنِ السِّمْطِ، وَسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ, وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُحَيْرِيْزٍ وَجُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ، وَأُمِّ الدَّرْدَاءِ وطاوس، وَأَبِي سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَكَثِيْرِ بنِ مُرَّةَ، وَأَبِي إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيِّ وَأَبِي أَسْمَاءَ، الرَّحَبِيِّ وَوَقَّاصِ بنِ رَبِيْعَةَ وَكُرَيْبٍ وَغُضَيْفِ بنِ الحَارِثِ وَعَنْبَسَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَيَبْعُدُ أَنَّهُ لَقِيَهُ وَأَبِي سَلاَّمٍ الأَسْوَدِ، وَأَبِي الشِّمَالِ بنِ ضَبَابٍ, وَأَبِي مُرَّةَ الطَّائِفِيِّ, وَقَبِيْصَةَ بنِ ذُؤَيْبٍ, وَقَزَعَةَ بنِ يَحْيَى، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ غَنْمٍ وَيَنْزِلُ إِلَى أَنْ يَرْوِيَ عَنْ عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ وَنَحْوِهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الزُّهْرِيُّ، وَرَبِيْعَةُ، الرَّأْيُ وَزَيْدُ بنُ وَاقِدٍ وَسُلَيْمَانُ بنُ مُوْسَى وَأَيُّوْبُ بنُ مُوْسَى, وَعَامِرٌ الأَحْوَلُ, وَقَيْسُ بنُ سَعْدٍ، وَابْنُ عَوْنٍ، وَابْنُ عَجْلاَنَ, وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ أُمَيَّةَ، وَبَحِيْرُ بنُ سَعِيْدٍ, وَثَابِتُ بنُ ثَوْبَانَ، وَبُرْدُ بنُ سِنَانٍ، وَتَمِيْمُ بنُ عَطِيَّةَ، وَثَوْرُ بنُ يَزِيْدَ, وَصَفْوَانُ بنُ عَمْرٍو، وَمُحَمَّدُ بنُ الوَلِيْدِ الزُّبَيْدِيُّ, وَيَزِيْدُ بنُ يَزِيْدَ بنِ جَابِرٍ, وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ, وَحَجَّاجُ بنُ أَرْطَاةَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ العَلاَءِ بنِ زَبْرٍ، وَسَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَأَبُو مُعَيْدٍ حَفْصُ بنُ غَيْلاَنَ، وَأَبُو عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ, وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيْدَ، بنِ جَابِرٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيْدَ بنِ تَمِيْمٍ, وَعَبْدُ القُدُّوْسِ، بنُ حَبِيْبٍ, وَعِكْرِمَةُ بنُ عَمَّارٍ، وَعَلِيُّ بن أبي حملة ومحمد بن راشد
__________
1 ترجمته في طبقات ابن سعد "7/ 453"، التاريخ الكبير "8/ ترجمة 2008"، الجرح والتعديل "8/ ترجمة 1867"، تذكرة الحفاظ "1/ 107"، تاريخ الإسلام "5/ 3"، تهذيب التهذيب "10/ 289"، خلاصة الخزرجي "3/ ترجمة 7187"، شذرات الذهب "1/ 146"، النجوم الزاهرة "1/ 272"، حسن المحاضرة "1/ 119".

بهاء الدين شلبي 09-10-2019 05:23 AM

هذا يعني أن هناك نصوص أخرى صحيحة وأقوى من هذه النصوص تنفي أميته صلى الله عليه وسلم .. ولكن تحتاج لبحث متوسع .. ومن الملفت اهمال العلماء الاستشهاد بهذه النصوص خصوصا في كتب علم رسم المصحف.

فمحال لأمي أن يعلم كاتبا كيف يحسن خطه إلا أن يكون كاتبا وذو خط حسن متقن

(يَا مُعَاوِيَة ألق الدواة وحرف الْقَلَم وانصب الْبَاء وَفرق السِّين وَلَا تغور الْمِيم وَحسن الله وَمد الرَّحْمَن وجود الرَّحِيم وضع قلمك على أُذُنك الْيُسْرَى فَإِنَّهُ أذكر لَك)

( يَا مُعَاوِيَةُ أَلْقِ الدَّوَاةَ وَحَرِّفِ الْقَلَمِ وَانْصُبِ الْبَاءَ وَفَرِّقِ السِّينَ وَلا تُقَوِّرُ الْمِيمَ وَحَسِّنِ اللَّهَ وَمِدِّ الرَّحْمَنَ وَجَوِّدِ الرَّحِيمَ وَيُكْرَهُ أَنْ يَمِدَّ السِّينَ قَبْلَ الْمِيمِ)

(إِذا كتبت {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} فَبين السِّين فِيهِ )

(إِذا كتب أحدكُم {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} فليمد الرَّحْمَن)

(لاتمد الْبَاء إِلَى الْمِيم حَتَّى ترفع السِّين)

ومن الواَضح بلا أدنى لبس أنه صلى الله عليه وسلم كان يتقن الكتابة بل ويكتب بخط حسن .. فمن يتأمل النصوص يتبين له أن يأمر بأمور يدركها فناني الخطوط تثبت أنه لم كاتبا فقط وإنما كان على دراية بفنون الكتابة وتحسين الخط.

ميراد 09-11-2019 01:55 AM

الدر المنثور في التفسير بالمأثور الجزء 3 الصفحة 574
أخرج أَبُو الشَّيْخ من طَرِيق مجَالد قَالَ: حَدثنِي عون بن عبد الله بن عتبَة عَن أَبِيه قَالَ: مَا مَاتَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى قَرَأَ وَكتب فَذكرت هَذَا الحَدِيث لِلشَّعْبِيِّ فَقَالَ: صدق سَمِعت أَصْحَابنَا يَقُولُونَ ذَلِك

ميراد 09-11-2019 02:16 AM

أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (الجزء 5/الصفحة 3787)


2584 - عن يونس بن ميسرة عن أبي كبشة السلولي عن سهل بن الحنظلية أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر معاوية أنْ يكتب للأقرع وعيينة، فقال عُيينة: أتراني أذهب بصحيفة المتلبس، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيفة فنظر فيها، فقال (قد كتب لك بما أمر لك)
سكت عليه الحافظ (1).


http://ezzman.com/up/do.php?img=4368


http://ezzman.com/up/do.php?img=4369


https://ia600501.us.archive.org/17/i...4561/cover.jpg


الكتاب: أنيس الساري في تخريج وتحقيق الأحاديث التي ذكرها الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري
المؤلف: نبيل بن منصور بن يعقوب البصارة
حالة الفهرسة: مفهرس فهرسة كاملة
الناشر: مؤسسة الريان - مؤسسة السماحة
سنة النشر: 1426 - 2005
عدد المجلدات: 11
رقم الطبعة: 1
رابط الكتاب:https://archive.org/details/FP74561




ميراد 09-11-2019 02:24 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (الجزء 5/الصفحة 3787)


2584 - عن يونس بن ميسرة عن أبي كبشة السلولي عن سهل بن الحنظلية أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر معاوية أنْ يكتب للأقرع وعيينة، فقال عُيينة: أتراني أذهب بصحيفة المتلبس، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيفة فنظر فيها، فقال (قد كتب لك بما أمر لك) سكت عليه الحافظ (1).

قول الراوي أخذ الرسول صلى الله عليه و سلم الصحيفة فنظر فيها، يلزم منه أنه عليه الصلاة و السلام قارئ ليوافق على المكتوب فيها، ثم إن سلمنا أن الوحي كان ينزل على رجل أمي ألا نشهد له عليه الصلاة و السلام بالفطنة و الذكاء؟؟ كيف لرجل يلقن كتاب لسنوات ليل نهار و النساخ تنسخ من حوله و لم يتعلم كتابة و لا قراءة ...!!؟؟

بهاء الدين شلبي 09-11-2019 05:21 AM

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

أرى الأعضاء لا يتفاعلون مع الموضوع رغم قوة الأدلة ألا يدفعكم هذا لمزيد من البحث عن أدلة أم أنتم أمة متواكلة لا تحسنون إلا النوم على جنوبكم وتنتظروا أن يظهر الحق على الجاهز؟

النصوص بحاجة لتحقيق متنا وإسنادا .. أين همتكم؟ أم سأعمل وحدي كل شيء وأنتم تتفرجون؟

لا زلت أرى فيكم عقيدة الصوفية مترسخة في قلوبكم لا تفارقها .. ويحكم من وثنيتكم هذه .. أفيقوا من فساد قلوبكم هذا وإلا أنزل الله عليكم عذاب أليم شديد لا قبل لكم به .. أم تحسبون أن قصص الهالكين في كتاب الله تعالى للتسلية وليست نذير أن يحل بكم مثل ما حل بهم؟

هل نسيتكم كيف أذل الله أسلافكم من المسلمين لما يطروا أنعم الله على يد المغول والتتار وفي الأندلس

من سيدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

هل سأدافع عنه وحدي يا موتى القلوب؟ أم تنتظرون المخلص ينزل لكم من السماء أم أن يحيي الله صلاح الدين من قبره؟ خبتم وخسرتم إلا أن يهديكم الله تعالى

دنيا 09-11-2019 02:03 PM

[ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قرَأَ (فَرُوحٌ وَرَيْحَانٌ)] [أي: بضَمِّ الرَّاءِ] [الواقعة: 89].

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند

الصفحة أو الرقم: 25785 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود (3991)، والترمذي (2938)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11566)، وأحمد (25785) واللفظ له.



[تعلّمُوا أبا جادٍ وتفسيرهَا ، ويلٌ لعالمٍ جهلَ تفسِير أبي جادٍ ، قال : قالوا : يا رسولَ اللهِ وما تفْسيرُها ؟ قال : أما الألفُ فآلاءُ اللهِ وحرف مِنْ أسمائهِ وأما الباءُ فبهاءُ اللهِ وأما الجيمُ فجلالُ اللهِ ، وأما الدالُ فدينُ اللهِ وأما الهاءُ فالهاويةُ ، وأما الواو فويلٌ لمن سهَا وأما الزاي فالزاوِيةُ ، وأما الحاء فحطوطُ الخطايا عن المستغفرينَ بالأسحارِ]

الراوي : قرة بن إياس بن هلال | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى

الصفحة أو الرقم: 12/60 | خلاصة حكم المحدث : فيه فرات بن أبي الفرات ضعيف

دنيا 09-11-2019 02:26 PM

رغم إخفاء معظم النصوص اللتي تبين أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعرف الكتابة ويعرف أنواع الخط وأحوال الحروف في وضعها وكيفية تركيبها ،ولكن الدليل طبعا في كتاب الله موجود،حيث أن الآية:


(وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا )[الفرقان: 5]

تبين أن الإتهام من قوم الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يكتتب أساطير الأولين يدل أنهم كانوا يعرفون ويعلمون أنه يعرف القراءة والكتابة ويتقنها وكانوا على دراية بذلك..



وأيضا الآية :

(وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ (3)) [الطور: 3]


تدل أن القرآن كتب في عهد النبي وخطه بيمينه وكان يتلوه على قومه.

بهاء الدين شلبي 09-11-2019 02:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دنيا (المشاركة 35198)
[ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قرَأَ (فَرُوحٌ وَرَيْحَانٌ)] [أي: بضَمِّ الرَّاءِ] [الواقعة: 89].

الشاهد هنا من قول عائشة (قرَأَ) والقراءة فعل لازم للمكتوب .. ولكننا اليوم لا نفرق بين قراءة المكتوب، وتلاوة المكتوب والمحفوظ عن ظهر قلب، فنستخدم لفظ القرآءة بنفس استخدام لفظ التلاوة، فلا يقاس على الدارج اليوم.

فلم تقل (تلى) من التلاوة لعلم أنه يتكلم بما يحفظه في ذاكرته من القرآن الكريم .. فالتلاوة تطلق على المحفوظ والمكتوب كقوله تعالى: (رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً) [البينة: 2] أي يقرأ (صُحُفًا مُّطَهَّرَةً) أي يقرأ صحفا مكتوبة وهذا ينفي أميته، فاقترن لفظ التلاوة هنا بالصحف، وهذه القرينة تثبت أن التلاوة تأتي بمعنى قراءة المكتوب

أما التلاوة بدون قراءة المكتوب فدليلها قوله تعالى: (تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ) [البقرة: 252] فكلام الله من صفاته، فلا يلزمه قراءته من صحيفة كسائر خلقه لضبط وتقييد النص.

وكقوله تعالى: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ) [البقرة: 102] فالشياطين تتلو العزائم السحرية على ملك سليمان، فيصلح أنهم يقرؤنها من صحف أو عن يتلونها عن ظهر قلب.

وعليه فالقراءة تكون للمكتوب فقط، والتلاوة إن كانت بلا قرينة استوى فيها قراءة المكتوب مع المحفوظ، إلا أن تأتي قرينة فتحصر القراءة من صحيفة.

ميراد 09-11-2019 11:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
أرى الأعضاء لا يتفاعلون مع الموضوع رغم قوة الأدلة ألا يدفعكم هذا لمزيد من البحث عن أدلة أم أنتم أمة متواكلة لا تحسنون إلا النوم على جنوبكم وتنتظروا أن يظهر الحق على الجاهز؟

وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم


لا أظن أن التراخي و لا التقاعس فقط الذي يعوق الأعضاء عن البحث والمشاركة فأكيد فيهم الخير الكثير، لكن ربما هناك بعض القصور في طريقة البحث، و إن شاء الله أتشارك معكم بعض طرق البحث و كل يطورها حسب امكاناته.

أولا ممكن الأستعانة بموقع (الموسوعة الشاملة) فهو مصدر معظم مشاركاتي، و ذلك بعد تحديد (مفتاح بحث) مثلا في هذا الموضوع مطلوب منا تحقيق رواية استشهد بها الكردي في كتابه و متنها (يامعاوية ألق الدواة وحرف القلم وانصب الباء وفرق السين ولاتغور الميم وحسن الله ومد الرحمن وجود الرحيم....) ناخذ منه كلمتين أو ثلاثة كمفتاح للبحث و نبحث عنها في جوجل بالطريقة التالية :
site: islamport.com ألق الدواة
بزيادة (site: islamport.com) لمفتاح البحت (ألق الدواة) و نكون قد حددنا لجوجل مجال البحث أي فقط في موقع الوسوعة الشاملة فتكون النتيجة كما هو في الصورة:



و من ثم الإطلاع على النتائج و اختيار الرابط الأقرب لموضوع البحث.

و قد تجد دراسات و بحوث سابقة عن نفس الموضوع ممكن الاقتباس منها، أو الاقتناع بفكرة كاتب ثم صياغتها و نشرها باسلوبك.

ومع الوقت تتطور لديك طريقة البحث و الوصول للنتائح باسرع وقت، و كل بتوفيق من الله.

ميراد 09-12-2019 01:48 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

558 - أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أنا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، نا أَبُو عَوَانَةَ أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ عَلِيٍّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ أَبُو حَرْبٍ الْهَرَوِيُّ، بِبَذَشَ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُسْتَغْفِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحِمْصِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِذَا كَتَبَ أَحَدُكُمْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَلْيَمُدَّ الرَّحْمَنَ) (1)




ترجمة ميميون بن مهران من سير أعلام النبلاء
- مَيْمُوْنُ بنُ مِهْرَانَ الجَزَرِيُّ * (م، 4)
الإِمَامُ، الحُجَّةُ، عَالِمُ الجَزِيْرَةِ، وَمُفْتِيْهَا، أَبُو أَيُّوْبَ الجَزَرِيُّ، الرَّقِّيُّ، أَعْتَقَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي نَصْرِ بنِ مُعَاوِيَةَ بِالكُوْفَةِ، فَنَشَأَ بِهَا، ثُمَّ سَكَنَ الرَّقَّةَ.
وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَائِشَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَالضَّحَّاكِ بنِ قَيْسٍ الفِهْرِيِّ الأَمِيْرِ، وَصَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ العَبْدَرِيَّةِ، وَعَمْرِو بنِ عُثْمَانَ، وَأُمِّ الدَّرْدَاءِ، وَعُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَنَافِعٍ، وَيَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ، وَمِقْسَمٍ، وَعِدَّةٍ.
وَأَرْسَلَ عَنْ: عُمَرَ، وَالزُّبَيْرِ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ؛ عَمْرٌو، وَأَبُو بِشْرٍ جَعْفَرُ بنُ إِيَاسٍ، وَحُمَيْدٌ الطَّوِيْلُ، وَسُلَيْمَانُ
__________
(*) طبقات ابن سعد 6 / 288، طبقات خليفة: 157، تاريخ خليفة: 325، الجرح والتعديل 4 / 186، تهذيب الكمال: 1327، تذهيب التهذيب 4 / 38 / 1، تاريخ الإسلام 4 / 78، تهذيب التهذيب 10 / 132، خلاصة تذهيب الكمال: 375.
(* *) طبقات ابن سعد 7 / 477، طبقات خليفة: 319، تاريخ الفسوي 2 / 389، الجرح والتعديل 8 / 233، حلية الأولياء 4 / 82، طبقات الشيرازي: 77، تهذيب الكمال: 1396، تذهيب التهذيب 4 / 86 / 2، العبر 1 / 147، تاريخ الإسلام 5 / 8، تذكرة الحفاظ 1 / 98، البداية 9 / 314، تهذيب التهذيب 10 / 390، طبقات الحفاظ: 39، خلاصة تذهيب الكمال: 394، شذرات الذهب 1 / 154.

ميراد 09-12-2019 11:31 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
جزاك الله خيرا أخ ميراد على هذه التوجيهات النافعة بإذن الله تعالى

وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم.

ميراد 09-12-2019 11:32 PM

اسناد و تخريج البغدادي
 
هذا اسناد و تخريج حديث (إِذَا كَتَبَ أَحَدُكُمْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَلْيَمُدَّ الرَّحْمَنَ) كما جاء في كتاب الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (الجزء 1/ صفحة 267؛268)

558 - أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أنا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، نا أَبُو عَوَانَةَ أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ عَلِيٍّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ أَبُو حَرْبٍ الْهَرَوِيُّ، بِبَذَشَ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُسْتَغْفِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحِمْصِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِذَا كَتَبَ أَحَدُكُمْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَلْيَمُدَّ الرَّحْمَنَ) (1)


____________
(1) ذكره السيوطي في الجامع الصغير 1\433، و عزاه إلى الخطيب في الجامع، و الدليمي في مسند الفردوس، كلاهما عن أنس، و رمز لضعفه.






http://ezzman.com/up/do.php?img=4375
عنوان الكتاب: الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (ط المعارف)

المؤلف: أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي أبو بكر
المحقق: محمود الطحان
الناشر: مكتبة المعارف
سنة النشر: 1403 - 1989
عدد المجلدات: 2
عدد الصفحات: 782
رابط التحميل المباشر:
مجلد 1
مجلد 2

ميراد 09-13-2019 12:22 AM

حديث المقاضاة في صلح الحديبية
 
- اعتمَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في ذي القَعدةِ فأبى أهلُ مكَّةَ أنْ يدَعوه أنْ يدخُلَ مكَّة حتَّى قاضاهم على أنْ يُقيمَ بها ثلاثةَ أيَّامٍ فلمَّا كتَبوا الكتابَ كتَبوا: هذا ما قاضى عليه محمَّدٌ رسولُ اللهِ فقالوا: لا نُقِرُّ بهذا لو نعلَمُ أنَّك رسولُ اللهِ ما منَعْناك شيئًا ولكِنْ أنتَ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ فقال: ( أنا رسولُ اللهِ وأنا محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ) فقال لِعليٍّ: ( امحُ رسولَ اللهِ ) قال: واللهِ لا أمحوك أبدًا فأخَذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الكتابَ وليس يُحسِنُ يكتُبُ فأمَر فكتَب مكانَ رسولِ اللهِ محمَّدًا، فكتَب: هذا ما قاضى عليه محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ: أنْ لا يدخُلَ مكَّةَ بالسِّلاحِ إلَّا السَّيفَ في القُرُبِ ولا يخرُجَ منها بأحدٍ يتبَعُه ولا يمنَعَ أحدًا مِن أصحابِه إنْ أراد أنْ يُقيمَ بها فلمَّا دخَلها ومضى الأجَلُ أتَوْا عليًّا فقالوا: قُلْ لصاحبِك فلْيخرُجْ عنَّا فقد مضى الأجَلُ فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فتبِعتْهم بنتُ حمزةَ تُنادي يا عمِّ يا عمِّ فتناوَلها عليٌّ رضوانُ اللهِ عليه فأخَذ بيدِها وقال لفاطمةَ: دونَكِ ابنةَ عمِّكِ فحمَلتْها فاختصَم فيها عليٌّ وزيدٌ وجعفرٌ فقال عليٌّ: أنا أخَذْتُها وهي ابنةُ عمِّي وقال جعفرٌ: ابنةُ عمِّي وخالتُها تحتي وقال زيدٌ: ابنةُ أخي فقضى بها رسولُ اللهِ لخالتِها وقال: ( الخالةُ بمنزلةِ الأمِّ ) وقال لِعليٍّ: ( أنتَ منِّي وأنا منك ) وقال لجعفرٍ: ( أشبَهْتَ خَلْقي وخُلُقي ) وقال لزيدٍ: ( أنتَ أخونا ومولانا )

الراوي : البراء بن عازب | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم: 4873 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه


اعتمَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ذي القَعدةِ، فأبَى أهلُ مكَّةَ أنْ يَدَعوه يَدخُلُ مكَّةَ، حتى قاضاهم على أنْ يُقيمَ بها ثلاثةَ أيَّامٍ، فلمَّا كَتَبوا الكِتابَ، كَتَبوا هذا ما قاضى عليه محمَّدٌ رسولُ اللهِ، قالوا: لا نُقِرُّ بهذا، لو نَعلَمُ أنَّكَ رسولُ اللهِ، ما مَنَعْناك شيئًا، ولكنْ أنت محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، قال: (أنا رسولُ اللهِ، وأنا محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ)، قال لِعلِيٍّ: (امْحُ رسولَ اللهِ)، قال: واللهِ لا أمحوكَ أبدًا! فأخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكِتابَ، وليس يُحسِنُ أنْ يَكتُبَ، فكَتَبَ مكانَ رسولِ اللهِ: هذا ما قاضى عليه محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ألَّا يُدخِلَ مكَّةَ السِّلاحَ إلَّا السَّيفَ في القِرابِ، ولا يَخرُجُ مِن أهلِها أحَدٌ إلَّا مَن أرادَ أنْ يَتَّبِعَه، ولا يَمنَعَ أحَدًا مِن أصحابِه أنْ يُقيمَ بها، فلمَّا دَخَلَها ومَضى الأجَلُ، أتَوْا علِيًّا، فقالوا: قُلْ لصاحِبِكَ، فليَخرُجْ عنَّا؛ فقد مَضى الأجَلُ، فخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

الراوي : البراء بن عازب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند
الصفحة أو الرقم: 18635 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين


مَّا اعْتَمَرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ذِي القَعْدَةِ، فأبَى أهْلُ مَكَّةَ أنْ يَدَعُوهُ يَدْخُلُ مَكَّةَ، حتَّى قاضاهُمْ علَى أنْ يُقِيمَ بها ثَلاثَةَ أيَّامٍ، فَلَمَّا كَتَبُوا الكِتابَ، كَتَبُوا: هذا ما قاضَى عليه مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ، قالوا: لا نُقِرُّ لكَ بهذا، لو نَعْلَمُ أنَّكَ رَسولُ اللَّهِ ما مَنَعْناكَ شيئًا، ولَكِنْ أنْتَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ، فقالَ( أنا رَسولُ اللَّهِ، وأنا مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ،) ثُمَّ قالَ: لِعَلِيِّ بنِ أبِي طالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: (امْحُ رَسولَ اللَّهِ)، قالَ عَلِيٌّ: لا واللَّهِ لا أمْحُوكَ أبَدًا، فأخَذَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكِتابَ، وليسَ يُحْسِنُ يَكْتُبُ، فَكَتَبَ: هذا ما قاضَى عليه مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ، لا يُدْخِلُ مَكَّةَ السِّلاحَ إلَّا السَّيْفَ في القِرابِ، وأَنْ لا يَخْرُجَ مِن أهْلِها بأَحَدٍ إنْ أرادَ أنْ يَتْبَعَهُ، وأَنْ لا يَمْنَعَ مِن أصْحابِهِ أحَدًا، إنْ أرادَ أنْ يُقِيمَ بها.

فَلَمَّا دَخَلَها ومَضَى الأجَلُ أتَوْا عَلِيًّا، فقالوا: قُلْ لِصاحِبِكَ: اخْرُجْ عَنَّا، فقَدْ مَضَى الأجَلُ، فَخَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَتَبِعَتْهُ ابْنَةُ حَمْزَةَ، تُنادِي يا عَمِّ يا عَمِّ، فَتَناوَلَها عَلِيٌّ فأخَذَ بيَدِها، وقالَ لِفاطِمَةَ عليها السَّلامُ: دُونَكِ ابْنَةَ عَمِّكِ حَمَلَتْها، فاخْتَصَمَ فيها عَلِيٌّ وزَيْدٌ وجَعْفَرٌ، قالَ عَلِيٌّ: أنا أخَذْتُها، وهي بنْتُ عَمِّي، وقالَ جَعْفَرٌ: ابْنَةُ عَمِّي وخالَتُها تَحْتِي، وقالَ زَيْدٌ: ابْنَةُ أخِي. فَقَضَى بها النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِخالَتِها، وقالَ: (الخالَةُ بمَنْزِلَةِ الأُمِّ) وقالَ لِعَلِيٍّ: ( أنْتَ مِنِّي وأنا مِنْكَ )وقالَ لِجَعْفَرٍ: (أشْبَهْتَ خَلْقِي وخُلُقِي)، وقالَ لِزَيْدٍ: (أنْتَ أخُونا ومَوْلانا)، وقالَ عَلِيٌّ: ألا تَتَزَوَّجُ بنْتَ حَمْزَةَ؟ قالَ: (إنَّها ابْنَةُ أخِي مِنَ الرَّضاعَةِ).

الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4251 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

لاندا 09-13-2019 08:11 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

أرى الأعضاء لا يتفاعلون مع الموضوع رغم قوة الأدلة ألا يدفعكم هذا لمزيد من البحث عن أدلة أم أنتم أمة متواكلة لا تحسنون إلا النوم على جنوبكم وتنتظروا أن يظهر الحق على الجاهز؟

النصوص بحاجة لتحقيق متنا وإسنادا .. أين همتكم؟ أم سأعمل وحدي كل شيء وأنتم تتفرجون؟

لا زلت أرى فيكم عقيدة الصوفية مترسخة في قلوبكم لا تفارقها .. ويحكم من وثنيتكم هذه .. أفيقوا من فساد قلوبكم هذا وإلا أنزل الله عليكم عذاب أليم شديد لا قبل لكم به .. أم تحسبون أن قصص الهالكين في كتاب الله تعالى للتسلية وليست نذير أن يحل بكم مثل ما حل بهم؟

هل نسيتكم كيف أذل الله أسلافكم من المسلمين لما يطروا أنعم الله على يد المغول والتتار وفي الأندلس

من سيدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

هل سأدافع عنه وحدي يا موتى القلوب؟ أم تنتظرون المخلص ينزل لكم من السماء أم أن يحيي الله صلاح الدين من قبره؟ خبتم وخسرتم إلا أن يهديكم الله تعالى




حقيقة معك حق ياشيخ عن نفسي مقصرة كثير في البحث والكتابة أيضا في المنتدى بشكل عام

بإذن الله نشمر عن سواعدنا ونجتهد وربنا يبارك في الوقت والجهد أميييين


ميراد 09-14-2019 12:49 AM

-جاء في الطبقات الكبرى ط دار صادر (1/ 88)
[قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ الْأَسْلَمِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ الْوَاقِدِيُّ: وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ شَيْبَةَ بْنِ نِصَاحٍ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ، وَغَيْرِهِمْ، قَالُوا: لَمَّا رَأَى عَبْدُ الْمُطَّلِبِ قِلَّةَ أَعْوَانِهِ فِي حَفْرِ زَمْزَمَ وَإِنَّمَا كَانَ يَحْفِرُ وَحْدَهُ، وَابْنُهُ الْحَارِثُ هُوَ بِكْرُهُ نَذَرَ لَئِنْ أَكْمَلَ اللَّهُ لَهُ عَشَرَةَ ذُكُورٍ حَتَّى يَرَاهُمْ أَنْ يَذْبَحَ أَحَدَهُمْ فَلَمَّا تَكَامَلُوا عَشَرَةً، فَهُمُ الْحَارِثُ وَالزُّبَيْرُ وَأَبُو طَالِبٍ وَعَبْدُ اللَّهِ وَحَمْزَةُ وَأَبُو لَهَبٍ وَالْغَيْدَاقُ وَالْمُقَوَّمُ وَضِرَارٌ وَالْعَبَّاسُ، جَمَعَهُمْ ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ بِنَذْرِهِ وَدَعَاهُمْ إِلَى الْوَفَاءِ لِلَّهِ بِهِ فَمَا اخْتَلَفَ عَلَيْهِ مِنْهُمْ أَحَدٌ وَقَالُوا: أَوْفِ بِنَذْرِكَ وَافْعَلْ مَا شِئْتَ [ص:89] فَقَالَ: لِيَكْتُبْ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمُ اسْمَهُ فِي قِدْحِهِ فَفَعَلُوا فَدَخَلَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ وَقَال لِلسَّادِنِ: اضْرِبْ بِقِدَاحِهِمْ فَضَرَبَ فَخَرَجَ قَدَحُ عَبْدِ اللَّهِ أَوَّلُهَا وَكَانَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ يُحِبُّهُ فَأَخَذَ بِيَدِهِ يَقُودُهُ إِلَى الْمَذْبَحِ وَمَعَهُ الْمُدْيَةُ فَبَكَى بَنَاتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَكُنَّ قِيَامًا، وَقَالَتْ إِحْدَاهُنَّ لِأَبِيهَا: أَعْذِرْ فِيهِ بِأَنْ تَضْرِبَ فِي إِبِلِكَ السَّوَائِمِ الَّتِي فِي الْحَرَمِ فَقَالَ لِلسَّادِنِ: اضْرِبْ عَلَيْهِ بِالْقِدَاحِ وَعَلَى عَشْرٍ مِنَ الْإِبِلِ وَكَانَتِ الدِّيَةُ يَوْمَئِذٍ عَشْرًا مِنَ الْإِبِلِ فَضَرَبَ فَخَرَجَ الْقَدَحُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ فَجَعَلَ يَزِيدُ عَشْرًا عَشْرًا، كُلُّ ذَلِكَ يَخْرُجُ الْقَدَحُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ حَتَّى كَمَلَتِ الْمِائَةُ، فَضَرَبَ بِالْقِدَاحِ فَخَرَجَ عَلَى الْإِبِلِ فَكَبَّرَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ وَالنَّاسُ مَعَهُ، وَاحْتَمَلَ بَنَاتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَخَاهُنَّ عَبْدَ اللَّهِ وَقَدَّمَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ الْإِبِلَ فَنَحَرَهَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ...] انتهى.


- طلب عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه و سلم من أعمام النبي كتابة اسمائهم على الأقداح دليل على علم عائلة النبي صلى الله عليه و سلم الكتابة بما فيهم عبد الله بن عبد المطلب، هل لهذه العائلة المتعلمة أن يخرج منها أحب أولادهم لا يعلم كتابة و لا قراءة ...؟؟!!

بهاء الدين شلبي 10-03-2019 08:31 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانية http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
السلام عليكم ورحمة الله

قال الله تعالى:
( قَدْ جَاءَكُم بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ (104) وَكَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105) اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106) )
[ الأنعام]



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



أمامك ثلاث كلمات [نُصَرِّفُ] و[دَرَسْتَ] و[وَلِنُبَيِّنَهُ] كلها مرتبطة بـ [الْآيَاتِ] أي آيات الكتاب، أي نصرف الآيات، ودرست الآيات، ولنبينه أي ما صرفه الله من الآيات.


فالله يبين الآيات، آيات الكتب السابقة، وآيات القرآن الكريم، بينما هم يقولوا [دَرَسْتَ] أي أنهم يتهمونه بأنه جاء بالآيات التي في القرآن مما تعلمه من دراسة الكتب السابقة، لأن القرآن جاء مصدقا لما لم يحرف من الكتب السابقة، هذا يعني أنه كان صلى الله عليه وسلم يتقن عدة لغات منها العبرية، وأنه اطلع على كتبهم، فإن كان أتقن عدة لغات كتابة وقراءة فمن باب أولى أنه كان يتقن كتابة وقراءة العربية لغته الأم.


ومكة كانت ملتقى حضاري، وكان يقيم فيها تجار من جنسيات مختلفة، ويتكلمون بألسنة متعددة، وهذا يعني أن عرب مكة كانوا يتقنون عدة لغات أعجمية، فهذا سبب قوي في تعزيز تجارتهم، خاصة إن هم سافروا للتجارة في بلاد العجم، فللحفاظ على حقوقهم ولصون أموالهم وتجارتهم كان لابد وأن يتعلموا عدة لغات، على الأقل بعض الكلمات والجمل التي تساعدهم في تجارتهم. وهذا ينفي الأمية عن العرب، وعن أهل مكة خاصة. لا سيما وأن طرق التجارة كانت تمر بمكة، والتجار لم يكونوا كلهم قرشيون، أو مكيون، ولكن كان فيهم أعاجم ولابد.


كل هذا ينفي تفشي الأمية لدى أهل مكة، خاصة من علية القوم، وأصحاب التجارة، وخديجة عليها الصلاة والسلام ائتمنت النبي صلى الله عليه وسلم على تجارتها إلى بلاد الشام، وكان الرومان منتشرون في هده البلاد، ولغتهم الأعجمية كانت السائدة في التعاملات التجارية، وكان لابد للنبي صلى الله عليه وسلم أن يكون ملما بالكتابة والقراءة لإدارة تجارة خديجة عليها السلام، بل وكان ضروريا أن يكون ملما بلغة الرومان.

بهاء الدين شلبي 10-04-2019 07:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانية (المشاركة 35627)
1 - هل المقصود هو أنّه اطلع على كتبهم المقدسة ، أو أنه كان متعلما للغتهم؟ إذ أنه لا يشترط أن يكون العارف والمتعلم للغة ما أن يكون مطلعا على الكتاب المقدس لشعبها.

وكذلك لأن الله قال : ( وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) ) ، فكلمة كتاب حسب سياق الآيات تعود على الكتب المنزلة

أتفق معك أن المعنى ما كنت تتلو أي كتاب سابق على القرآن، ولم تكن تخط بيمينك أي كتاب من تلك الكتب.

لكن؛ أعيدي دراسة الآية بنفسك، وضعي كل الاحتمالات لتفسيرها، ثم تدبري كل تفسير محتمل، ثم انظري أي الاحتمالات أرجح، وسوف تكتشفي أن فهمنا للآية محصور في التراث اللغوي الدارج، بما فيه من آفات لغوية، وعجمة لسان، وبالتالي نحن لا نفقه العربية الفصحى، بل نجهلها.

فهل كان يتلو النبي صل الله عليه وسلم أي كتاب من كتب السابقين؟ أي هل تبنى أي كتاب من كتب السابقين وأتبع ما فيه؟

وهل تتضمن التلاوة معنى القراءة من نص مكتوب أم لا؟

هل تنفي الآية علمه بالكتابة والقراءة؟

وهل ينحصر قوله تعالى: (وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ) على الكتب السابقة أم تشمل عموم الكتابة؟

راجعي دراسة الآية، وحاولي بعدها أن تجيبي عن هذه التساؤلات .. عسى أن يهديك الله تعالى للصواب!

عابر 10-04-2019 08:34 PM

إذا صح أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ و يكتب فعلينا أن نعيد تفسير الأيات التي تذكر كون النبي أميا و منها : قوله تعالى: (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)[الأعراف:157].

تفسير هذه الآية حسب التفسير الميسر: هذه الرحمة سأكتبها للذين يخافون الله ويجتنبون معاصيه، ويتبعون الرسول النبي الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب، وهو محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يجدون صفته وأمره مكتوبَيْن عندهم في التوراة والإنجيل، يأمرهم بالتوحيد والطاعة وكل ما عرف حُسْنه، وينهاهم عن الشرك والمعصية وكل ما عرف قُبْحه، ويُحِلُّ لهم الطيبات من المطاعم والمشارب والمناكح، ويُحرِّم عليهم الخبائث منها كلحم الخنزير، وما كانوا يستحلُّونه من المطاعم والمشارب التي حرَّمها الله، ويذهب عنهم ما كُلِّفوه من الأمور الشاقة كقطع موضع النجاسة من الجلد والثوب، وإحراق الغنائم، والقصاص حتمًا من القاتل عمدًا كان القتل أم خطأ، فالذين صدَّقوا بالنبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم وأقروا بنبوته، ووقروه وعظَّموه ونصروه، واتبعوا القرآن المنزل عليه، وعملوا بسنته، أولئك هم الفائزون بما وعد الله به عباده المؤمنين.

فمفهوم الأمي في القرآن قد لا يعني الذي لا يقرأ و لا يكتب بل من الممكن أن تكون له دلالة أخرى، يعني الذي لم ينزل عليه كتاب سموي من قبل، و القرآن يفسر بعضه بعضا و هذا مبين في قوله تعالى في الأيات التالية:

(فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ ۗ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ ۚ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)[آل عمران:20].

(۞ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)[آل عمران:75].

(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ)[الجمعة:2].

المقصود بالأميين في هذه الآيات هم الأقوام الذين لم يسبق أن نزل عليهم كتاب سموي يقرأونه، حسب هذا المعنى قد نعتبر الصنيين مثلا أميين لكن لا يعني أنهم لا يقرؤون و لا يكتبون، لأن الكتابة قد ظهرت عند الصينيين منذ زمن بعيد و لديهم لغة و أحرف خاصة بهم.

ميراد 10-04-2019 11:01 PM

إن رجعنا إلى معاني اللفظ [درس] و مشتقاته نجده يدور حول معاني التعليم القراءة و الكتابة فقد كانت "مدراشات" اليهود في يثرب وفي المستوطنات اليهودية الأخرى تلقن اليهود أحكام دينهم، وتعلم أطفالهم القراءة والكتابة.[1] (د ر س) : (مِدْرَاسُ) الْيَهُودِ مَدْرَسَتُهُمْ [2]، حتى أن الدرْسُ: ضَرْب من الجَرَب يَبْقى له أثر، درس الشئ: امحى أثره و كذلك الكتابة تكتب و يبقى لها أثر أو يمحى هذا الأثر، و مما يفهم من اللفظ و مشتقاته هذا المعنى المادي من احداث الأثر الظاهر للعيان، فعند سماع لفظ [درس] يميل فهم السامع بنسبة أكبر إلى معنى الكتابة.
و هو بنفس التهجئة و المعنى تقريبا في أغلب اللغات السامية من السريانية و الأكادية ..[3]


http://ezzman.com/up/do.php?img=4407
جذر [درس] في بعض اللغات السامية.

__________
[1] المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام (16/ 337)
[2]المغرب في ترتيب المعرب (ص: 162)
[3] المعجم التاريخي للغة اللعربية.

بهاء الدين شلبي 10-27-2019 07:00 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانية (المشاركة 35733)
السلام عليكم ورحمة الله
- ممّا سيق يمكن الاستنتاج أنّ الرّسول عليه الصلاة والسّلام عندما عرضت عليه المجلّة، ورؤيته لما جاء فيها فإنّه فهم محتواها، أي أنّه يقرأ ما هو مكتوب .
والله أعلم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جهد طيب جزاك الله خيرا

(يرجى عدم العبث في حجم الخطوط أثناء تنسيق مشاركتك، لأن حجم الخط منضبط تلقائيا في إعدادات المنتدى، إلا إذا أردت تكبير الخط على أن لا يكون التكبير مبالغا فيه ... الإدارة)

بهاء الدين شلبي 10-27-2019 08:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانية (المشاركة 35740)
وخيرا جزاكم الله
التكبير والتصغير في الخط لم يكن مقصودا ، ولكن عند النسخ واللصق يصبح الخط صغيرا وحتى لما أردت أن أعدّله لم أعرف مستوى حجم الخط المعتمد في المنتدى فجاءت الخطوط بعضها صغير والآخر كبير ومنظرها غير متناسق وغير مريح.

حجم الخط 5 ويمكنك نسخ النص ووضعه في أي محرك بحث وبدلا من البحث انسخيه بعد لصقه ثم الصقيه في مشاركتك سيتغير الحجم والشكل وينضبط تلقائيا مع نظام المنتدى

بهاء الدين شلبي 03-05-2020 10:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانية (المشاركة 36446)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


- جاء في القول ( ما أنا بقارئٍ ) حسب شرح الحديث : ( فأجابه صلَّى الله عليه وسلَّم: ما أنا بقارئٍ، أي: كيف أستطيعُ القراءةَ، وأنا أمِّيٌّ لا أقدِرُ عليها ولا عِلمَ لي بها ) ،وهذا الشرح يدعم القول بأنّ القراءة هي للمكتوب فقط.
- فإذا كان القول ( ما أنا بقارئٍ )يشير إلى جهل النبيّ عليه الصلاة والسلام بالقراءة ( وضمنيا من لايعرف القراءة لايعرف الكتابة) فإنّ قول الله تعالى: (وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا ) [الإسراء:106] يبيّن أنّ النبيّ كان يقرأ ( وكان يكتب).



هذا والله أعلم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هناك احتمال اخر أكثر صوابا وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم رفض أن يقرأ فقال: (ما أنا بقارئٍ) من شدة خوفه .. وفي روايات خشي يقول: (لقَدْ خَشِيتُ علَى نَفْسِي) فأول ما دخل بيته قال فَقالَ: (زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي) وهذا يؤيده سورة المزمل .. إذن فقد رفض القراءة خوفا وهو يؤيده سورة المزمل وليس جهلا كما يزعمون بما يخالف القرآن

بهاء الدين شلبي 03-07-2020 12:52 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانية (المشاركة 36454)



2- احتمال آخر: أنّ فعل الأمر ( اقرأ) قد فهمه النبيّ على أنّه ( أدنو) من فعل دنا فكان جواب النبيّ ( عليه الصلاة والسلام) ما أنا بقارئ أي ما أنا بدان ، لانّه وبحسب قاموس ( لسان العرب) :

وأَقْرَأَ أَمْرُك وأَقْرَأَتْ حاجَتُك، قيل: دنا، وقيل: اسْتَأْخَر.
وفي الصحاح: وأَقْرَأَتْ حاجَتُكَ: دَنَتْ.
وقال بعضهم: أَعْتَمْتَ قِراكَ أَم أَقْرَأْتَه أَي أَحَبَسْتَه وأَخَّرْته؟ وأَقْرَأَ من أَهْله: دَنا.
وأَقرأَ من سَفَرِه: رَجَعَ.
وأَقْرَأْتُ من سَفَري أي انْصَرَفْتُ.

هذا والله أعلم


[/right]

هذا الاحتمال مستبعد لسبب أن جبريل عليه السلام ضمه بقوة ثم أفلته (فأخَذَنِي فَغَطَّنِي حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ ثُمَّ أرْسَلَنِي) [1] وفعل هذا ثلاث مرات، إذن لم يطلب منه أن ينو منه، إنما طلب منه القراءة، ومع الخوف وشدة الغط يقينا سيرفض أن يقرأ خشية أن يطيع شيطانا، فخوفه هنا دليل شدة قوة النبي صللى الله عليه وسلم، ودليل على ثباته على إيمانه فلم يستسلم لدعوة الملك تحت تأثير الخوف، وهذا التصرف منه ليس سهلا على أي إنسان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

محمد عبد الوكيل 03-09-2020 08:22 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في حديث النبي عليه الصلاة والسلام مع الصحابي الذي كان على مذهب من مذاهب النصرانية[1] دليل على علمه عليه الصلاة والسلام بالأديان والمذاهب إذ أقام عليه الحجة في دينه.

حديثٌ بَلَغَني عنك أُحِبُّ أنْ أسمَعَه منك، قال: نعمْ، لمَّا بَلَغَني خروجُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكَرِهتُ خروجَه كَراهةً شَديدةً، خَرَجتُ حتى وَقَعتُ ناحيةَ الرُّومِ، وقال يَعني يَزيدَ: ببَغدادَ، حتى قَدِمتُ على قَيصَرَ، قال: فكَرِهتُ مكاني ذلك أشدَّ مِن كَراهيَتي لخروجِه، قال: فقُلتُ: واللهِ، لولا أتَيتُ هذا الرَّجُلَ، فإنْ كان كاذبًا لم يَضُرَّني، وإنْ كان صادقًا عَلِمتُ، قال: فقَدِمتُ فأتَيتُه، فلمَّا قَدِمتُ، قال النَّاسُ: عَديُّ بنُ حاتمٍ، عَديُّ بنُ حاتمٍ! قال: فدَخَلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال لي: يا عَديُّ بنَ حاتمٍ، أسلِمْ تَسلَمْ، ثلاثًا، قال: قُلتُ: إنِّي على دِينٍ، قال: أنا أعلمُ بدِينِكِ منك، فقُلتُ: أنت أعلمُ بدِيني منِّي؟! قال: نعمْ، ألستَ مِن الرَّكوسيَّةِ، وأنت تَأكُلُ مِرباعَ قَومِكَ؟ قُلتُ: بلى، قال: فإنَّ هذا لا يَحِلُّ لك في دِينِكَ، قال: فلمْ يَعْدُ أنْ قالها، فتَواضَعتُ لها، فقال: أمَا إنِّي أعلَمُ ما الذي يَمنَعُكَ مِن الإسلامِ، تقولُ: إنَّما اتَّبَعَه ضَعَفةُ النَّاسِ، ومَن لا قوَّةَ له، وقد رَمَتْهم العَرَبُ، أتَعرِفُ الحِيرةَ؟، قُلتُ: لم أرَها، وقد سَمِعتُ بها، قال: فوالذي نفْسي بيَدِه، ليُتِمَّنَّ اللهُ هذا الأمْرَ، حتى تَخرُجَ الظَّعينةُ مِن الحيرةِ، حتى تَطوفَ بالبَيتِ في غيرِ جِوارِ أحَدٍ، وليُفتَحَنَّ كُنوزَ كِسرى بنِ هُرمُزَ، قال: قُلتُ: كِسرى بنُ هُرمُزَ؟! قال: نعمْ، كِسرى بنُ هُرمُزَ، وليُبذَلَنَّ المالُ حتى لا يَقبَلَه أحَدٌ، قال عَديُّ بنُ حاتمٍ: فهذه الظَّعينةُ تَخرُجُ مِن الحيرةِ، فتَطوفُ بالبَيتِ في غيرِ جِوارٍ، ولقد كنتُ فيمَن فَتَحَ كُنوزَ كِسرى بنِ هُرمُزَ، والذي نفْسي بيَدِه لتَكونَنَّ الثَّالثةُ؛ لأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد قالها!

الراوي : عدي بن حاتم الطائي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند
الصفحة أو الرقم: 18260 | خلاصة حكم المحدث : بعضه صحيح وهذا إسناد حسن


وفي رسالته عليه الصلاة والسلام لهرقل أيضا دليل على معرفته بطائفة الأرسيين النصرانية

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، من مُحمدٍ عبدِ اللهِ ورسولِه إلى هِرَقْلَ عَظيمِ الرُّومِ ، سَلامٌ على مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى ، أمَّا بَعدُ . فإنِّي أدعوكَ بِدعايةِ الإسلامِ ، أسلِمْ تَسْلَمْ ، يُؤتِكَ اللهُ أجْركَ مَرَّتينِ ، فإنَّ تَولَّيْتَ فإنَّ عليكَ إِثْمَ الأَرِيسِيِّينَ ، و يَا أهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وبَيْنَكُمْ ألَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ ولَا نُشْرِكَ به شَيْئًا ولَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أرْبابًا من دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ

الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 2820 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |

صراحة تغير تصوري تماما عن شخصية النبي عليه الصلاة والسلام بعد أن تغيرت الكثير من مفاهيمي الخاطئة عنه، كنت أرجع الكثير من ميزاته للوحي فبخسته الكثير من حقه، النبي الرسول القائد الأكمل عليه الصلاة والسلام، متبحر في العلوم الشرعية والتوحيد والفقه ومقارنة الأديان والتاريخ والجغرافيا والطب العضوي والطب الروحي، ذو خلق عظيم، معالج شرعي، من أفصح العرب، قائد وما أدراك ما يلزم المرء من ميزات ليكون قائدا، مقاتل باسل، وعلى كل ما تقدم أدلة قاطعة تشهد له بهذا وأكثر عليه الصلاة والسلام.
_____________
[1] انظر (ركس) في لسان العرب.

محمد عبد الوكيل 03-10-2020 09:41 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانية (المشاركة 36467)

-هل أُسقطت الجملة ( وليسَ يُحْسِنُ يَكْتُبُ)من هذا الحديث سهوا؟ ..أم أنّها في الأصل لم تكن موجودة بل هي دخيلة و أُضيفت لتأكيد أن النبيّ ( عليه الصلاة والسلام) لم يكن يعرف الكتابة ؟
في رأيي أنّها دخيلة لأنّ سياق الكلام : " فأخَذَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكِتابَ، وليسَ يُحْسِنُ يَكْتُبُ، فَكَتَبَ " هو غير متناسق.. إذ كيف يأخذ الكتاب فيَكتُبُ وهو ليسَ يُحْسِنُ يَكْتُبُ ؟!..فلو جاء الفعل (فَكَتَبَ) مبني للمجهول أي ( فَكُتِبَ) لكان المعنى معقول.


هذا والله أعلم


إما زادها من زادها بناء على الفهم السائد في عصره بخصوص هذا الموضوع، وإما وُضعت عمدا افتراء على النبي عليه الصلاة والسلام لأهداف معينة والله أعلم.

وفي مكاتبة قريش للرسول عليه الصلاة والسلام دليل على تحضر المجتمع آنذاك، بالتزام الطرفين بعقد مكتوب، فيه أجل مسمى وشروط واجب احترامها.

محمد عبد الوكيل 03-10-2020 11:04 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الوكيل (المشاركة 36466)
النبي الرسول القائد الأكمل عليه الصلاة والسلام، متبحر في العلوم الشرعية والتوحيد والفقه ومقارنة الأديان والتاريخ والجغرافيا والطب العضوي والطب الروحي، ذو خلق عظيم، معالج شرعي، من أفصح العرب، قائد وما أدراك ما يلزم المرء من ميزات ليكون قائدا، مقاتل باسل، وعلى كل ما تقدم أدلة قاطعة تشهد له بهذا وأكثر عليه الصلاة والسلام.

وهذا يدل على حصول طمس عظيم في سيرته عليه الصلاة والسلام سواء قبل البعثة أو بعدها، فالمجتمع الذي يعيش فيه رجل عظيم كالنبي عليه الصلاة والسلام من البديهي أن يستفيد قومه من علومه وحكمته وعدله وأخلاقه قبل البعثة، إذ لا يُعقل أن يُنتفع من أمانته وصدقه في التجارة دون ميزاته الأخرى، وليس هذا مغالاة فيه عليه الصلاة والسلام فقد تضمنت النصوص جمعه لاختصاصات شتى، لا نقول أنه بلغ منتهى العلم فيها، لكنه كان على قدر كبير في ذلك، فكان موسوعة، والذي كذلك يكون قبلة للسائلين والمستفهمين من أقربائه وجيرانه وعشيرته، ومن كرمه ورفعة أخلاقه، لابد أنه نفعهم بما أتاه الله عز وجل ما أمكنه ذلك، لا أن يعتزلهم ابتداء دون سبب وجيه، كأن يُنكر عليهم عادات شركية أو طقوس سحرية بالدليل العقلي والحجة البيّنة فيعادونه ويكون ذلك سببا في اعتزاله بعضهم.

بهاء الدين شلبي 03-10-2020 01:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الوكيل (المشاركة 36469)
لابد أنه نفعهم بما أتاه الله عز وجل ما أمكنه ذلك، لا أن يعتزلهم ابتداء دون سبب وجيه، كأن يُنكر عليهم عادات شركية أو طقوس سحرية بالدليل العقلي والحجة البيّنة فيعادونه ويكون ذلك سببا في اعتزاله بعضهم.

وهل من شك أنها رأى منهم الشرك والسحر ولم يقف منهم موقف إبراهيم عليه السلام من قومه؟! بلل يقيينا وواجههم بالحق قبل بعثه نبيا بالقرآن الكريم، أي أنه بعث رسولا قبل نزول القرآن الكريم عليه، فلم يلجأ للغار راغبا في اعتزال قومه، وإنما فرارا مما لحقه من التعذيب والتنكيل، فقوله تعالى: (إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة: 40] لا أرى أن الآية لها أي علاقة بالهجرة، وإنما الآية تذكر المسلمين كيف نصر الله عز وجل نبيه قبل نزول القرآن وأن الله قادر على نصره إن هم خذلوه كما نصره من قبل البعثة. والله أعلم

محمد عبد الوكيل 03-10-2020 01:52 PM

باستقراء النصوص لنا أن نستشهد للنبي عليه الصلاة والسلام بما تقدم ذكره من صفات بدلالة المطابقة، فمثلا من النصوص التي صرحت بمحاججته عليه الصلاة والسلام لأهل الكتاب لنا أن نستدل بها على كونه علي الصلاة والسلام على علم بدياناتهم وأنه ذو علم بالكلام والمناظرة.

ولنا أن نستدل بعلمه عليه الصلاة والسلام بشتى العلوم التي ذُكرت في النصوص؛ بدلالة اللزوم والاقتضاء، على حقيقة دراسته وطلبه للعلم قبل البعثة وإن طمست هذه الحقيقة يد حاسدة، متبعا بذلك سنة الله الكونية في الأخذ بالأسباب لنيل الرزق فلا يستقيم أن القول إنه أصبح عالما بين ليلة وضحاها وإن كان ذلك على الله تعالى هين إلا أننا لا نجد نصا يشهد بذلك.

وكذلك لنا أن نستشهد بمبحث "لابد للموحى إليه أن يكون على علم بما سيوحى إليه" المذكور في موضوع سليمان عليه السلام -هذا بعد إثبات هذا المبحث بشواهد لا تقبل الطعن- لأنه سيكشف بإذن الله تعالى بعدا آخر في قصص الأنبياء في القرآن الكريم ومثال على ذلك قصة يوسف عليه السلام، نعلم بصريح النص أنه تعلم من تأويل الأحاديث فمتى طلب هذا العلم ؟ وكيف كان ذلك ؟ لما كان صبيا على يد أبيه عليه السلام ؟ أم بعد انتقاله لمصر ؟ قال تعالى (وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (*) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)[يوسف:21،22] والله تعالى أعلم.

محمد عبد الوكيل 03-13-2020 04:06 PM

ذُكر في قصة زواج حديث النبي عليه الصلاة والسلام من خديجة أم المؤمنين هذا الخبر، وفي متنه شهادة أبي طالب أمام سادة القوم على مناقب النبي عليه الصلاة والسلام وكونه أعقل رجال قريش.

لم أقف بعد على إسناد للخبر، وأقدم مرجع ذكر تفصيل الخطبة يعود للقرن الثالث هجري وهو (الكتاب: الكامل في اللغة والأدب المؤلف: محمد بن يزيد المبرد، أبو العباس (المتوفى: 285هـ) المحقق: محمد أبو الفضل إبراهيم الناشر: دار الفكر العربي - القاهرة الطبعة: الطبعة الثالثة 1417 هـ - 1997 م عدد الأجزاء: 4 [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي])

جاء فيه (وخطب أبو طالب بن عبد المطلب لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في تزوجه خديجة بنت خويلد رحمة الله عليها، فقال؛ الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل، وجعل لنا بلداً حراماً، وبيتاً محجوجاً، وجعلنا الحكام على الناس؛ ثم إن محمد بن عبد الله، ابن أخي، من لا يوازن به فتى من قريش إلا رجح عليه براً وفضلاً، وكرماً وعقلاً، ومجداً ونبلاً، وإن كان في المال قل1، فإنما المال ظل زائل وعارية مسترجعة، وله في خديجة بنت خويلد رغبة، ولها فيه مثل ذلك، وما أحببتم من الصداق فعلي.

وهذه الخطبة من أقصد خطب الجاهلية.)ا.هـ، الجزء الرابع، الصفحة الرابعة، تحت عنوان "خطبة لأبي طالب".

بالنسبة إلى باقي المتن؛ قد يكون المقصود بعطف "زرع إسماعيل" على "ذرية إبراهيم" زيادة في التشريف بناء على كون إسماعيل جد إسحاق لأمه عليهم السلام جميعا، والله تعالى أعلم.

وقد جاء في سيرة إبن هشام [1]: (الرسول -صلى الله عليه وسلم- يتزوج من خديجة بعد استشارة أعمامه: فَلَمَّا قَالَتْ ذَلِكَ لرسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَكَرَ ذَلِكَ لأعمامِه، فَخَرَجَ مَعَهُ عَمُّهُ حمزةُ1 بنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ -رَحِمَهُ اللَّهُ- حَتَّى دَخَلَ عَلَى خُوَيْلد2 بْنِ أسَد فَخَطَبَهَا إليه، فتزوجها.)ا.هـ

وفي الحاشية: (1 ويقال: إن أبا طالب هو الذي نهض مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو الذي خطب خطبة النكاح، وكان مما قاله في تلك الخطبة: "أما بعد: فإن محمدًا ممن لا يُوازَن به فتى من قريش إلا رجح به شرفًا ونُبْلًا وفضلًا وعقلًا، وإن كان في المال قل، فإنما المالُ ظل زائل، وعارية مُسترجَعة. وله في خديجة بنت خويلد رغبة، ولها فيه مثل ذلك".
2 وعن ابن عباس، وعن عائشة -رضي الله عنهم كلهم -قال: إن عمرو بن أسد هو الذي أنكح خَدِيجَةُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأن خويلدا كان قد هلك قبل الفجار.) ا.هـ

ولم يذكر المحقق مصدر الخطبة المدرجة في التهميش.
____________
[1] الكتاب: السيرة النبوية لابن هشام المؤلف: عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري، أبو محمد، جمال الدين (المتوفى: 213هـ) المحقق: طه عبد الرءوف سعد الناشر: شركة الطباعة الفنية المتحدة عدد الأجزاء: 2

محمد عبد الوكيل 03-13-2020 05:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 35628)
أتفق معك أن المعنى ما كنت تتلو أي كتاب سابق على القرآن، ولم تكن تخط بيمينك أي كتاب من تلك الكتب.
لكن؛ أعيدي دراسة الآية بنفسك، وضعي كل الاحتمالات لتفسيرها، ثم تدبري كل تفسير محتمل، ثم انظري أي الاحتمالات أرجح، وسوف تكتشفي أن فهمنا للآية محصور في التراث اللغوي الدارج، بما فيه من آفات لغوية، وعجمة لسان، وبالتالي نحن لا نفقه العربية الفصحى، بل نجهلها.
فهل كان يتلو النبي صل الله عليه وسلم أي كتاب من كتب السابقين؟ أي هل تبنى أي كتاب من كتب السابقين وأتبع ما فيه؟
وهل تتضمن التلاوة معنى القراءة من نص مكتوب أم لا؟
هل تنفي الآية علمه بالكتابة والقراءة؟
وهل ينحصر قوله تعالى: (وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ) على الكتب السابقة أم تشمل عموم الكتابة؟
راجعي دراسة الآية، وحاولي بعدها أن تجيبي عن هذه التساؤلات .. عسى أن يهديك الله تعالى للصواب!

(وَمَا كُنتَ تَتۡلُوا۟ مِن قَبۡلِهِۦ مِن كِتَـٰب وَلَا تَخُطُّهُۥ بِیَمِینِكَۖ إِذا لَّٱرۡتَابَ ٱلۡمُبۡطِلُونَ)[العنكبوت:48]

معناه لم يتلو عليه الصلاة والسلام ولا كتابا من كتب أهل الكتاب ("من قبله"؛ من لابتداء الغاية تستغرق كل كتب أهل الكتاب التي عرفها المجتمع في حياة النبي عليه الصلاة والسلام) أي لم يتعبد بتلاوة تلك الكتب، أي لم يؤمن بمجملها لما فيها من تحريفات وأباطيل، أي أنه قرأ جميع ما في جميعها بحثا عن الحق، فأدرك أن فيها تحريفات، فأعرض عنها، ولو أنه آمن بها؛ لكان من البديهي أنه سبق وخطها بيمينه وتلاها، كما يفعل اليوم مع القرآن، لأنه قارئ كاتب.

نفهم أنه صلى الله عليه وسلم كان يُعمل عقله ويتدبر ويبحث عن الحق ولم يتبع لمجرد الاتباع.

(ولا تخطه بيمينك) دليل صريح على أنه يخط القرآن الكريم بيمينه والأرجح أنه فعل ذلك أكثر من مرة أي خط أكثر من مصحف.

ومما يتقدر من المعنى: لو آمنَت بالكتب المحرفة قبل الوحي وصدقت ما فيها من أباطيل ونسختها لتتلوها، لكان ذلك سببا في ارتياب المبطلين، فيقولون كيف يؤمن بمعتقدات ويصدقها ثم بعد مدة يجيء مؤمنا مُتَبَنّيًا لما يدحضها ويُكذبها ؟ فيُنكر على الناس ما كان مؤمنا به !

وفي ذلك مدح من الله عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام بأنه لم يفعل. وشهادة بقوة بصيرته وإيمانه عليه الصلاة والسلام.
وفي ذلك عبرة أن المفروض على الإنسان التبيّن قبل التصديق أو التكذيب لا أن يتبع خاصة في الدين.

سبحان الذي هذا كلامه ! وهو تعالى أعلم.

محمد عبد الوكيل 03-13-2020 07:30 PM

جاء في رواية من كتاب (فضائل أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان)[1].

حدثنا أبو منصور، حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو بكر صديق الأصبهاني، حدثنا أبو القاسم نصر بن جامع حدثنا عبيد الله بن هارون الصواف، حدثنا أحمد بن بحر بن عمرو مولى عثمان بن عفان، حدثنا حمدان بن عبد الله الأبلي، حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هبط علي جبريل ومعه قلم لمن ذهب إبريز فقال لي إن العلي الأعلى يقرئك السلام وهو يقول لك حبيبي قد أهديت القلم من فوق عرشي إلى معاوية بن أبي سفيان فأوصله إليه ومره أن يكتب آية الكرسي بخطه بهذا القلم ويشكله ويعجمه ويعرضه عليك فإني قد كتبت له من الثواب بعدد كل من قرأ آية الكرسي من ساعة يكتبها إلى يوم القيامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأتيني بأبي عبد الرحمن فقام أبو بكر الصديق ومضى حتى أخذ بيده وجاءا جميعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه فرد عليهم السلام ثم قال لمعاوية ادن مني يا أبا عبد الرحمن ادن مني يا أبا عبد الرحمن فدنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفع إليه القلم ثم قال له يا معاوية هذا قلم قد أهداه إليك ربك من فوق عرشه لتكتب به آية الكرسي بخطك وتشكله وتعجمه وتعرضه علي فاحمد الله واشكره على ما أعطاك فإن الله قد كتب لك من الثواب بعدد من قرأ آية الكرسي من ساعة تكتبها إلى يوم القيامة قال فأخذ القلم من يد النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه فوق أذنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إنك تعلم أني قد أوصلته إليه اللهم إنك تعلم أني قد أوصلته إليه ثلاثا قال فجثا معاوية بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ولم يزل يحمد الله على ما أعطاه من الكرامة ويشكره حتى أتي بطرس ومحبرة فأخذ القلم ولم يزل يخط به آية الكرسي أحسن ما يكون من الخط حتى كتبها وشكلها وعرضها على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معاوية إن الله قد كتب لك من [4/أ] الثواب بعدد كل من يقرأ آية الكرسي من ساعة كتبتها إلى يوم القيامة.


الظاهر أن حقيقة علمه عليه الصلاة والسلام بالكتابة والقراءة كانت معلومة للمسلمين آنذاك بدليل إدراج الواضع جزئية العرض على النبي عليه الصلاة والسلام ما تم نسخه من القرآن الكريم. وهذا من جملة الظواهر الغريبة التي قد يجدها الباحث في الكتب إذ يظهر دليل أو نص في كتاب متأخر، ولا يجد له أثرا في كتب المتقدمين !

___________
[1] الكتاب: فضائل أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان - مخطوط المؤلف: أَبُو القَاسِمِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ جَعْفَرٍ البَغْدَادِيُّ، السَّقَطِيُّ (المتوفى: 406هـ) ملاحظة: قال ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان (2/75) : إسحاق بن محمد بن إسحاق السوسي، ذاك الجاهل الذي أتى بالموضوعات السمجة في فضائل معاوية رواها عُبَيد الله السقطي عنه فهو المتهم بها أو شيوخه المجهولون. أعده للشاملة: أحمد الخضري [الكتاب مخطوط]

محمد عبد الوكيل 03-13-2020 10:11 PM

وقال أبو الأسود: وقال عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: إِنَّ النَّاسَ اخْتَلَفُوا فِي قِرَاءَةِ: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكتاب}، فَدَخَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى حَفْصَةَ بِأَدِيمٍ، فقال: إذا دخل عليكم رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْأَلِيهِ يُعَلِّمْكِ: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكتاب}، وَقُولِي لَهُ يَكْتُبْهَا لَكِ فِي هَذَا الأَدِيمِ؛ فَفَعَلَتْ فَكَتَبَهَا لَهَا، فَهِيَ قِرَاءَةُ الْعَامَّةِ.[1]

_________
[1] تفسير القرآن من الجامع، ابن وهب (المتوفى: 197هـ)، ت ميكلوش موراني، الطبعة الأولى،دار الغرب الإسلامي، 2003 م،الجزء الثالث، ص 62، رواية رقم 143.

رابط الحديث في المكتبة الشاملة

رابط تحميل الجزء الثالث pdf

محمد عبد الوكيل 03-15-2020 12:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الوكيل (المشاركة 36481)
وقال أبو الأسود: وقال عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: إِنَّ النَّاسَ اخْتَلَفُوا فِي قِرَاءَةِ: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكتاب}، فَدَخَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى حَفْصَةَ بِأَدِيمٍ، فقال: إذا دخل عليكم رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْأَلِيهِ يُعَلِّمْكِ: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكتاب}، وَقُولِي لَهُ يَكْتُبْهَا لَكِ فِي هَذَا الأَدِيمِ؛ فَفَعَلَتْ فَكَتَبَهَا لَهَا، فَهِيَ قِرَاءَةُ الْعَامَّةِ.[1]

_________
[1] تفسير القرآن من الجامع، ابن وهب (المتوفى: 197هـ)، ت ميكلوش موراني، الطبعة الأولى،دار الغرب الإسلامي، 2003 م،الجزء الثالث، ص 62، رواية رقم 143.

رابط الحديث في المكتبة الشاملة

رابط تحميل الجزء الثالث pdf

لا أثر للشطر المستشهد به من النص، همّش الكاتب:

- فتح الباري 7/الرقم 3809 (في قائمة المصادر والمراجع: فتح الباري، بشرح صحيح الإمام البخاري. تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ومحب الدين الخطيب. القاهرة. 1380هـ)


بعد البحث في الجزء السابع من الكتاب:


يحيلنا الكاتب في الرواية رقم 3809 إلى الروايات رقم: 4959، 4960، 4961 الموجودة في الجزء الثامن صفحة 725 و 726:


______________

همّش أيضا: سنن الترميذي، 3793/5 ؛ 3898، (في قائمة المصادر والمراجع: سنن الترميذي، جامع الصحيح. تحقيق محمد شاكر ومحمد فؤاد عبد الباقي وإبراهيم عطوة عوض. القاهرة 1937-1967)


لم أجد إلا الطبعة الثانية المنشورة سنة 1977 م وفيها:

الرواية رقم 3793 موجودة في المجلد الخامس صفحة 665 و 666:


أما الرواية 3898 فهي في نفس المجلد صفحة 711:


________________

التهميش الثالث والأخير:
المسند لابن حنبل 132/5 (لا وجود للكتاب في قائمة المصادر والمراجع، ولا في قائمتي الجزء الأول والثاني من الكتاب وعليه لا نعلم أي تحقيق يقصد ولا الطبعة)

ونظرا لتاريخ نشر كتاب ابن وهب (2001م) الذي جاء فيه نص كتابة النبي عليه الصلاة والسلام لسورة البيّنة وبناء على ما جاء في هذا الموضوع عن طبعات مسند الإمام أحمد؛ اعتمد الكاتب إما على طبعة الميمنية 1313 هـ أو إحدى طبعات تحقيق أحمد شاكر، أو طبعة الرسالة.

طبعة الميمنية المجلد الخامس الصفحة 132:



الطبعة الأولى تحقيق أحمد شاكر نشر سنة 1995م، الجزء الخامس صفحة 132: روايات خارج الموضوع


الطبعة الثالثة تحقيق أحمد شاكر، الجزء الخامس الصفحة 132: روايات خارج الموضوع




طبعة المعارف تحقيق أحمد شاكر (الثالثة)، الجزء الخامس صفحة 132: روايات خارج الموضوع


الاحتمال الأخير مسند أحمد تحقيق الأرناؤوط وآخرون مؤسسة الرسالة، الجزء الخامس صفحة 132: نفس الشيء


وبناء على ما تقدم طبعة الميمنية هي الاحتمال الأرجح.
___________

حتى بالبحث في جوجل لا نجد أثرا للرواية محل البحث إلا في كتاب ابن وهب


____________

في متن الرواية عدة شواهد منها:
- استعمال الأديم كخامة من خامات الكتابة المستعملة آنذاك عكس ما وصلنا من الإخباريين أن العرب كانت تكتب على الكتوف، من لسان العرب (والأَدِيمُ الجِلْد ما كان، وقيل: الأَحْمَر، وقيل: هو المَدْبوغُ).
- النبي عليه الصلاة والسلام إمام خطّاطي المصحف.
- رسم المصحف توقيفي على الوحي.
- كان للرسول عليه الصلاة والسلام مصحفا خاصا به ينسخ منه الرسم ولا يتعارض هذا مع كونه عليه الصلاة والسلام قد حفظه لفظا ورسما.
- كان في الحجرة أدوات الكتابة من قلم ومداد إذ لم يقدم ابن الخطاب لأم المؤمين إلا الأديم.

والله تعالى أعلم.

بهاء الدين شلبي 03-15-2020 01:04 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الوكيل http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
وقال أبو الأسود: وقال عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: إِنَّ النَّاسَ اخْتَلَفُوا فِي قِرَاءَةِ: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكتاب}، فَدَخَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى حَفْصَةَ بِأَدِيمٍ، فقال: إذا دخل عليكم رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْأَلِيهِ يُعَلِّمْكِ: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكتاب}، وَقُولِي لَهُ يَكْتُبْهَا لَكِ فِي هَذَا الأَدِيمِ؛ فَفَعَلَتْ فَكَتَبَهَا لَهَا، فَهِيَ قِرَاءَةُ الْعَامَّةِ.[1]




نحتاج هنا حكم الأثر لبيان صحته من ضعفه مؤكد هناك من حكم عليه

محمد عبد الوكيل 03-15-2020 01:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 36494)
نحتاج هنا حكم الأثر لبيان صحته من ضعفه مؤكد هناك من حكم عليه

بحثت في فتح الباري وفي سنن الترميذي وفي مسند أحمد، وهي المراجع المذكورة في الهامش، ولم أجد نص الأثر فضلا عن الحكم عليه.

خلاصة البحث؛ لا وجود لهذا النص إلا في كتاب (تفسير القرآن من الجامع، ابن وهب (المتوفى: 197هـ)، ت ميكلوش موراني، الطبعة الأولى،دار الغرب الإسلامي، 2003 م،الجزء الثالث، ص 62، رواية رقم 143.)


الساعة الآن 07:02 AM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Google search by kashkol