بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > المنتدى العام > الحوارات العامة

الحوارات العامة
               


               
 
  #1  
قديم 04-21-2020, 01:37 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 7
ميراد is on a distinguished road
افتراضي خصائص الخط الحجازي

بسم الله الرحمن الرحيم

ا
لكاتب: خالد عبد الله Khalid Alabdullah
بتاريخ: 17 ديسمبر 2017
تاريخ الإطلاع: 20 ابريل 2020

سيجد بعض القراء ثقلاً في هذه المقالة لما تحويه من الخصائص الفنية التي لا تروق في الغالب إلا للمتخصصين فأرجو المعذرة ممن ليس لهم فضول في معرفة تفاصيل قد عفى عنها الدهر وأصبحت شيئاً من الماضي.

ولقد أمضيت عدداً من الأشهر خلال هذه السنة في دراسة الخط الحجازي وتعلمت بعض الحقائق اللطيفة عنه. وبالرغم من أهمية هذا الخط فيما يتعلق بجذور وأصل الخط العربي فإن المعلومات المتوفرة عنه قليلة (وخاصة بالعربية) والإهتمام به قليل (وخاصة عند العرب). ولا أدّل من ذلك إلا هذا الفلم الوثائقي الذي ظهر على قناة الجزيرة الوثائقية منذ فترةوهو مليء بالأخطاء التاريخية والفنية فيما يتعلق بالحرف الحجازي.

وظاهرة قلة المعرفة بالخط الحجازي لها أسباب، نذكر منها صعوبة قراءة النص لغرابة شكل الحروف في نصوص المخطوطات الحجازية عمّا يعرفه ويألفه القارئ العربي المعاصر هذا بالإضافة الى ضياع النسخ الأصلية للمخطوطات الحجازية من بين أيدي أهلها حيث آل أكثر المخطوطات الى الجامعات والمتاحف الأجنبية. وأخيراً نذكر سطوة الخطوط العربية المتأخرة – وخاصة الخطوط العثمانية كالثلث والنسخ، والفارسية كخط التعليق – على الخطوط القديمة وذلك للفارق في المستوى الجمالي والتجويد في الصنعة الذي تتمع به الخطوط المتأخرة.



وسأحاول أن أعرض خصائص الخط الحجازي من خلال الرسوم والصور التوضيحية واعتماداً في الغالب على المصادر الغير عربية. وسأجتهد بعون الله في أخذ المفيد والصحيح من تلك المصادر حيث لا بد من التعامل معها بنظرة فاحصة وناقدة لكونها تمثل نظرة غربية وأحياناً غريبة عن الثقافة العربية.

ولا بد هنا من الإشارة الى موقع مميز وموسوعي أقامه بعض الباحثين للرد على الشبهات والتشويهات التي تأتي من المصادر الغربية وهو موقع Islamic Awareness.

خصائص الخط الحجازي

تطور شكل حروف الخط الحجازي أساساً لغرض صناعة مصاحف الرق المجلدة (كما في الصفحة على اليمين) تحديداً بعد وفاة الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم.

إلا أن نمط الخط الحجازي ساد ليستخدم في عموم الكتابة والإستخدامات العملية الأخرى.
ونرى في الصورة على اليسار حجر الأساس لسد في الطائف بني في عهد معاوية بن أبي سفيان وقد كتب عليه بالخط الحجازي المماثل لخط المصاحف.

خصائص الخط الحجازي


الخط الحجازي مبني على ما كان يسميه العرب يومذاك خط الجزم. وخط الجزم في مجمله يصف طريقة رسم الحروف وكان يكتب على شكلين. الشكل الأول هو الخط الجاف ونستطيع القول بأن الخط الحجازي يعتبر من أوائل الخطوط الجافة (حيث أعقبه الخط الكوفي).

والخط الثاني هو اللين والذي كان يمثل الكتابة اليدوية. وفي الصورة مقارنة بين الخط الحجازي الذي يمثل الخطوط الجافة -على اليمين- وكتابة بيد والي من ولاة مصر إسمه شريك بن قرّة -على اليسار- والذي يمثل الخطوط اللينة. وفي الغالب تعود هاتان المخطوطتان الى نفس الفترة التاريخية.

والخطوط الجافة تتميز بطابع هندسي وزوايا حادة حيث أنها كانت محاولة في إضفاء صفة السمو والمرجعية الى الخط الذي كان يكتب به كلام الله في مصحف.

أما الخطوط اللينة ذات الضربات المنحنية فكانت تستخدم في المعاملات ككتابة العقود والمراسلات وما شابه ذلك.

وقد استمر الخطاطون يكتبون المصاحف بالخط الجاف بأنماطه الحجازي ثم جاء بعده الخط الكوفي فالكوفي المشرقي والخط المغربي الى فترة طويلة من الزمن. ثم سادت الخطوط اللينة في كتابة المصاحف في القرن الرابع الهجري (التاسع الميلادي) على يد خطاطي بغداد من أمثال إبن مقلة وياقوت المستعصمي وابن البواب.

خصائص الخط الحجازي

ولنستعرض خصائص الخط الحجازي إبتداءاً من الصفحة. وأحب أن أنوه الى أننا سنرى أن لكل مثال نقدمه عن الخط الحجازي له مثال يضاده تقريباً. فمثلاُ نرى أن أغلب صفحات المصاحف التي كتبت في فترة الخط الحجازي كانت كثيفة من حيث صغر الهوامش وتقارب المسافات بين السطور الى درجة تلامس أطراف الحروف العالية كالألفات واللامات مع قاعدة السطر الذي فوقه.
كما أن الحروف ذوات المقاطع المتدلية وخاصة حرق القاف تخترق مسار الكتابة في السطر الذي هو أسفل منه. وخير ما يمثل ذلك النموذج علي يمين الصورة. ومع أن كثافة الكتابة هي الصفة العامة والمتولدة عن الحاجة العملية في جمع نص القرآن الكريم كاملاً في مجلد واحد، إلا أننا نجد أمثلة أخرى تحمل صفات مغايرة كنموذج المصحف على اليسار في الصورة.
ونرى في هذا النموذج أن الأسطر متباعدة مع ترك مسافة للهوامش.

خصائص الخط الحجازي


وقد كان لخطاطي المصاحف الحجازية طريقة في ضبط تناسق الكلمات على السطور.
ومن هذه الطرق التي تميز الخط الحجازي هو توازن الفراغات بين مقاطع الكلمات وبضمنها ما بين الكلمات. ويبدو أن مفهوم المسافة الفاصلة بين كلمتين عند الكتابة لم تكن معروفة في ذلك الوقت.
وهذا ينطبق على كتابة بعض الأمم الأخرى كاللاتينية.
ولذا فإننا نرى في مصاحف الخط الحجازي أن المسافة تكون بين المقاطع المنفصلة وإن كانت ضمن حدود الكلمة الواحدة عند الحروف التي لا تتصل مع الحروف التي تليها كحروف الألف والدال-ذال والراء-زاء والواو. ونرى هذا التوازن في عموم صفحات المصاحف الحجازية كما في المثال الذي على يمين الصورة.

وقد يصل هذا الأسلوب ذروته كما في المثال في وسط الصفحة حتى لكأنك تستطيع تسقيط مشبك يضع كل مقطع من مقاطع كتابة هذه الصفحة في خانتها لتجانس المسافات بين المقاطع وتباعد المقاطع عن بعضها البعض. أما المثال الذي على يسار الصورة فيمثل أسلوباً آخر يتبعه خطاطوا المصاحف الحجازية وهو محاذاة الحروف العالية كالألف واللام عمودياً عبر سطور الصفحة كما هو واضح في الجزء المضيء في المثال.

وهذه المحاذاة كانت تطبق على الحروف المدورة كالميم والفاء والقاف والهاء المنفصلة حيث يحاول الخطاط رصفها عمودياً متى إتيحت له الفرصة وخاصة في بدايات السطور.
خصائص الخط الحجازي

بقي أن نذكر أن المصاحف الحجازية كانت ذات قطع عمودي أو طولي ومعظمها بحجم يقارب حجم ورق الـ A4 الحديث.

ويعكس هذا الإتجاه الجانب العملي في صناعة المصاحف الحجازية حيث لم يكن الجانب التجميلي قد أخذ مأخذه في فترة صناعة المصاحف الحجازية.


ومع تنامي الرفاهية في المجتمع المسلم في فترة الإدارة الأموية والعباسية تحولت صناعة المصاحف الى حرفة ذات مستوى عالي في الجانب الجمالي والذي تبعه إستخدام القطع العريض الذي شاع في فترة المصاحف الكوفية التي جاءت بعد فترة المصاحف الحجازية.
وكما ذكرنا فإن لكل قاعدة من قواعد الخط الحجازي نقيضها فأن المثال على اليسار في الصورة يثبت لنا أن القطع العريض استخدم شيئاً ما في عمل المصاحف الحجازية، إلا أن ذلك ربما كان من النوادر.

خصائص الخط الحجازي


يستطيع المتفحص لصفحات المصاحف الحجازية معرفة الأداة والمواد المستخدمة في صناعتها. فترينا ضربات الخط من حيث طريقة رسم الحروف أن الخط قد تم رسمه بواسطة قلم ذو سن عريض.
ونستطيع أيضاً تخمين بأن السن لم يكن مشطوفاً كما في أقلام الخط التي جاءت فيما بعد وذلك من زاوية ميل نهايات الإمتدادات العمودية والأفقية كذلك. حيث أن هذه الزاوية التي تقترب أكثر من الوضع الأفقي يصعب رسمها بقلم ذو سن مشطوف.
كما أن الزيادة في وزن ضربة الخطوط العمودية على وزن ضربة الخطوط الأفقية دليل آخر على انخفاض زاوية سن القلم عند الكتابة. أما لون الحبر وشفافيته فتشير بوضوح أن الحبر المستخدم كان من أنواع أحبار العفص التي سبق وأن تكلمنا عنها في مقالات سابقة.
وتذكر إحدى المصادر أن الخطوط العمودية كما في الألف واللام كانت ترسم بضربة قلم تتجه من الأعلى الى الأسفل وبضمنها الألف النهائية والتي كان المفترض أن تكون ضربة القلم فيها سحب الألف من إمتداد الحرف السابق عند خط السطر ورفع الألف النهائية الى الأعلى.

ويستدلون على ذلك من خلال تراكم الحبر في أسفل الألف النهائية كما في كلمة “عما” بالقرب من بداية السطر الثامن في الصورة.

كما يرينا عين هذا المثال أن عادة التكحيل وتحسين ضربة الخط كانت متبعة في تلك الفترة من الخط العربي حيث تظهر هذه الزاوية التي نتحدث بشكل زاوية قائمة قد تم إستخدام طرف سن القلم لتشكيلها وتحليتها.
خصائص الخط الحجازي

ولندخل الأن الى صلب خصائص الخط.

وأول ما يميزه هو ميل الخط نحو اليمين والذي أعطى للخط إسمه حيث أن الخط الحجازي كان يسمى بالخط المائل أيضاً.

ولا تكاد أي من الخطوط العربية التي جاءت لاحقاً تظهر هذا النوع من الميل. وميل الخط الحجازي هو ما أشار إليه ابن النديم في كتابه “الفهرست” حيث يقول عن الخط المكي (ومن ثم المدني) واللذين نجمعهما اليوم بمسمى واحد هو الخط الحجازي حيث يقول: “فأما المكي ففي ألفاته تعويج الى يمنة اليد وأعلى الأصابع وفي شكله انضجاع يسير”.

ويكاد يكون ما كتبه ابن النديم هو النص الوحيد من الأثر الذي يصف هذا النوع من الخط.

ونرى في الصورة مثالين يتباين فيها درجة ميلان الخط كما يتباين فيها عوجة الالفات أو ذيولها المميزة.

وفي الوقت الذي إنقرض فيها الميلان سريعاً مع انتشار الخط الكوفي القائم احتفظت الالفات بذيولها خلال فترة الخط الكوفي الذي عقب الخط الحجازي. وأحب لفت النظر مرة أخرى الى طريقة محاذاة الألفات واللامات المائلة عبر السطور حيث يظهر تجمع هذه الحروف كالجدائل التي تنحدر الى الأسفل واليسار عبر الصفحة في المثال الأول على اليمين.

وبالعودة الى مزية ميل الحروف الى اليمين فقد فكرت وبحثت ملياً في الأسباب التي بعثت خطاطو المصحاف للكتابة المائلة بهذا الشكل.

وقد حاول الباحث الغربي آلن جورج في كتابه “نهضة الخط الإسلامي” ربط السبب بتأثر كتّاب المصاحف بالكتابة السريانية التي كانت تتميز بالميل نحو اليسار. ولكني لم أجد مثالاُ واحداً يثبت رأيه وكل الأمثلة التي ساقها كانت من مخطوطات سريانية جاءت بعد فترة الخط الحجازي بقرون. ولكن الرأي الذي ذكره الباحث الألماني من جامعة ساربروكين الدكتور جيرد بوين أقرب الى المعقول حيث يقول أن أسهل الخطوط العمودية التي يمكن أن يرسمها المرء هي الخطوط المائلة نحو اليمين كما يذكر في مقالته في كتاب “مصاحف صنعاء“.

وحيث أني شخصياً أقوم بالرسم أحياناً فقد تطابق رأي الدكتور جيرد مع تجربتي في الرسم كما قمت بالمقارنة بين رسم ضربات القلم العمودية فوجدت الرأي صحيحاً. والخط الحجازي عموماً يتميز أيضاً بالصواعد العالية كما في حروف الألف واللام وخط الطاء والظاء.

ويعمد بعض من كتب بالخط الحجازي الى التفريق بين صواعد الحروف عند إجتماعها كما يفعل المرء حينما يفرق بين أصابع يده ولربما كانت هذه مزية جمالية في تلك الفترة مثلما كان التفريق بين الأسنان أو ما يسمى الوشر الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم.
ولكن الأمر هنا مختلف والتشابه فقط في فكرة التفريق بين الأطراف المجتمعة.
ولربما كان المنحى في زيادة إستطالة الصواعد من الحروف هو إضفاء الهيبة والسمو على الخط وبما يناسب كتابة كلام الله.
وفي الوقت الذي كانت فيه نقط الحروف معروفة – على خلاف ما يظنه الكثيرون- فإن إستخدامها كان يسيراً مما يساعد في تقليل الغبش في شكل الصفحة وبالتالي الزيادة في تحقيق الهيبة المطلوبة.

خصائص الخط الحجازي

حينما يقوم خطاط المصاحف بعمله هناك مجموعات عديدة من القواعد التي عليه أن يطبقها. وهذه القواعد تشمل قواعد رسم الحروف التي تتعلق بالرسم الصحيح لأشكال الحروف وطرق إتصالها في الكلمات وقواعد رسم كلمات القرآن وهو ما عنت به كتب رسم المصاحف أو ما نسميه الإملاء.

ثم هناك قواعد خطاطية لضبط جمالية الحروف والذي تطور لاحقاً الى درجة عالية من الضبط والتقنين.

ومن دراستي للخط الحجازي لاحظت إلتزام أغلب المصاحف بطرق رسم الحروف بما يشير الى بلوغ صنعة الكتابة درجة كبيرة من التأصيل في فترة كتابة المصاحف الحجازية.

فمثلاُ حينما تكتب حروف الكرسي على التتابع كما في الباء والياء والنون في أول كلمة “بينهما” المؤشرة بالرقم (1) في الصورة نجد أن كتّاب المصاحف دون استثناء يقومون بالتمييز بين الحروف بتغيير ارتفاع السن وذلك لتسهيل قراءة الكلمة.

كما أن أشكال بعض الحروف المعقدة مثل الهاء الأولية واللام ألف (لا- كما هو مؤشر بالرقم 2 في الصورة) قد وصل الى درجة من النضج والتطوير في شكلها. كما أن الإتصال بحروف الجيم-حاء-خاء كان في غالبه يتم من أعلى الحرف بما يتطلب التخطيط المسبق قبل رسم الكلمة للمحافظة على إتساق الكلمة على السطر دون نزولها عند موضع هذه الحروف بسبب هذا النوع من الإتصال (رقم 3 في الصورة).

أما بالنسبة للقواعد الخطاطية الجمالية فيبدو أنها لم تصل الى الدرجة التي يتضائل فيها الأسلوب الفردي للخطّاط أمام الأصول الخطاطية التي من شأنها توحيد الخط ضمن إطار جمالي معين.

ولذا نجد أن الخط الحجازي يتباين كثيراً بين أعمال الخطاطين بل وحتى في المصحف الواحد الذي كان يتعاون عليه عدد من كتبه المصاحف يومذاك. وأحب أن أشير سريعاً الى ممارستين من ممارسة الخطاطين يومذاك منهما تكحيل الحروف بسن القلم لتكوين أشكال هندسة منتظمة كملئ الزوايا وتدوير الحروف المدورة كما في حرف الميم المؤشرة بالرقم (4) في الصورة.

والثانية هي طريقة إرجاع ذيل الياء الى اليمين أسفل الكلمة (كما مؤشر بالرقم 5 في الصورة). ولا أعتبر هذه الممارسة قاعدة كتابية لأنك تجد خلاف ذلك أحيانا حينما تكتب الياء كما تكتب اليوم بتوجيه ذيل الياء الى اليسار باتجاه الكتابة.

وبهذا أكون بفضل الله قد وضحت ما توصلت إليه من خصائص الخط الحجازي من خلال دراستي له خلال هذه السنة التي أوشكت على الإنتهاء.

وأرجو الله الكريم أن يوفقني في التوسع في هذا المبحث ونشره في كتاب في المستقبل بإذنه تعالى.
ونحمد الله على فضله إنه لطيف لما يشاء وهو العزيز القدير.
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وسيد المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.






التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 04-21-2020 الساعة 01:40 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-21-2020, 02:40 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,729
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إذا كان رسم كلمات المصحف توقيفي على الوحي .. وإذا كانت تلك الخطوط من ابتكار البشر .. فهل تجيز الفطرة أن ينزل القرآن مكتوبا في صحيفة بخط من صنع البشر أم بخط إلهي؟

وأيهما أجمل وأجلى وأكمل الخط الإلهي أم الخط البشري؟

فهل المصاحف العثمانية مكتوبة بالخط الإلهي أم بالخط البشري؟

وهل علم الله تبارك وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم الخط الإلهي فكان يخط به القرآن في الرق والقرطاس؟

وهل تعلم منه الصحابة هذا الخط؟

وما مصير الكتابج بالخط الإلهي بعده صلى الله عليه وسلم؟ هل توقفت الكتابة من بعده بهذا الخط؟

وهل كانت الكتابة بهذا الخط حكرا على كتابة القرآن الكريم فقط لذلك لم يباح استخدام هذا الخط في غير كتابة المصاحف ما أدى إلى اندثاره أو استبداله بالخطوط المتعارف عليها .. ربما لعلة تنزيه تداول هذا الخط الإلهي أو محاولة طمسه؟

تظل هذه فرضيات وتساؤولات فطرية بديهية بحاجة لبحث ودراسة ... وعليه يجب أن نعيد دراسة خطوط المصاحف فلا ننساق وراء اجتهادات الباحثين الذين ينقلون ما لا يعقولن .. ولا يعقلون ما ينقلون ... فانتكس ولا ارتكس



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-21-2020, 09:31 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 7
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إذا كان رسم كلمات المصحف توقيفي على الوحي .. وإذا كانت تلك الخطوط من ابتكار البشر .. فهل تجيز الفطرة أن ينزل القرآن مكتوبا في صحيفة بخط من صنع البشر أم بخط إلهي؟

وأيهما أجمل وأجلى وأكمل الخط الإلهي أم الخط البشري؟

فهل المصاحف العثمانية مكتوبة بالخط الإلهي أم بالخط البشري؟

وهل علم الله تبارك وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم الخط الإلهي فكان يخط به القرآن في الرق والقرطاس؟

وهل تعلم منه الصحابة هذا الخط؟

وما مصير الكتابج بالخط الإلهي بعده صلى الله عليه وسلم؟ هل توقفت الكتابة من بعده بهذا الخط؟

وهل كانت الكتابة بهذا الخط حكرا على كتابة القرآن الكريم فقط لذلك لم يباح استخدام هذا الخط في غير كتابة المصاحف ما أدى إلى اندثاره أو استبداله بالخطوط المتعارف عليها .. ربما لعلة تنزيه تداول هذا الخط الإلهي أو محاولة طمسه؟

تظل هذه فرضيات وتساؤولات فطرية بديهية بحاجة لبحث ودراسة ... وعليه يجب أن نعيد دراسة خطوط المصاحف فلا ننساق وراء اجتهادات الباحثين الذين ينقلون ما لا يعقولن .. ولا يعقلون ما ينقلون ... فانتكس ولا ارتكس

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أليس من البديهي أن يكون رسم الخط العربي في مستوى تطور اللسان العربي وقتها..؟؟ إن كان الله يسر القران بلسان نبيه عليه الصلاة والسلام للذكر فلا يعقل أن يأتي الرسم يعسره ويزيد في الابهام..حملت فرونت للخط الحجازي يمكن الكتابة به على الورد، ولك أن تتصور كم من احتمال يطرح لدى قارئ لكلمة ما مكتوبة بهذا الخط!!.


حرف الحاء يكتب بنفس رسم الجيم و الخاء،حرف الباء نفس رسم الياء التاء و الثاء، وكذلك الباقي الحروف المنقوطة.
فمثلا كلمة [بم] بنقطة واحدة تحت الباء، تكتب بدون نقطة في الخط الحجازي مما يطرح لديك عدة احتمالات:[بم، يم، نم، تم، ثم.]، أكيد العرب كانوا فصحاء لكن ألم ينزل القرآن للعالمين ويسره الله للذكر.


القصد أن رسم الخط الحجازي ضعيف و فقير (25حرف) ليلبي متطلبات غنى وتطور اللسان العربي.
اقتباس:
وهل كانت الكتابة بهذا الخط حكرا على كتابة القرآن الكريم فقط لذلك لم يباح استخدام هذا الخط في غير كتابة المصاحف ما أدى إلى اندثاره أو استبداله بالخطوط المتعارف عليها .. ربما لعلة تنزيه تداول هذا الخط الإلهي أو محاولة طمسه؟
لم يخطر ببالي هذا الإحتمال!!
أحسب أن علي أبن أبي طالب رضي الله عنه إبان ولايته يكون قد رد عن المصاحف ما لحق بها، خصوصا أنه تربية النبي صلى الله عليه وسلم، وعايش جميع مراحل نزول الوحي، وهو من أل بيت النبوة التي لن يفترق القرآن بهم حتى يريدوا على رسول الله صلى الله عليه و سلم.
(عليٌّ مع القرآنِ، والقرآنُ مع عليٍّ، لن يفترِقا حتى يرِدا عليَّ الحوضَ)[1]


اقتباس:
تظل هذه فرضيات وتساؤولات فطرية بديهية بحاجة لبحث ودراسة ... وعليه يجب أن نعيد دراسة خطوط المصاحف فلا ننساق وراء اجتهادات الباحثين الذين ينقلون ما لا يعقولن .. ولا يعقلون ما ينقلون ... فانتكس ولا ارتكس

لم أفهم المقصود بالكلمة؟؟.


________
[1]الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير الصفحة أو الرقم: 5576 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-22-2020, 01:58 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,729
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

انتكس أي انقلب عن الحق .. ولا ارتكس في أمره أي ولا نجى منه .... فبئس ما يفعلون

إن كان القرآن الكريم أنزل مكتوبا لزوم تبليغ رسم المصحف فحتما أنزل مكتوبا بخط إلهي أكثر جلاءا ووضوحا من خطوط البشر .. يقرأه أهل زمانه وأهل كل زمان .. مما يستحيل معه عجمة هذا الخط .. فلو أنك طالعت مخطاطات الخطاطين على كسوة الكعبة وعلى جدران المسجد النبوي من الداخل لوجدت نفسك تحاول حل أحجية لتقرأ المكتوب .. ولولا أننا نحفظ آيات كتاب الله تعالى ما أمكننا قراءته .. ولو أن الذي دخل الإسلام حديثا من الأعاجم حاول أن يقرأه لواجهته معضلة كبرى خاصة إن كان بدأ في تعلم العربية ..

وأحسب بفطرتي كمسلم أم كتابة القرآن الكريم بهذه الخطوط تحمل إثما عظيما بل وفيها ازدراء لكتاب الله .. فالكتاب أنزل واضحا جليا لا مبهما ومتشابكا كما يفعلون ... إذن من الخطوط ما هو مبسط كالرقعة والنسخ وما عداهما لا أرى الحل في كتابة القرآن بهم للعلة التي ذكرتها

لذلك يترجح لدي الظن بأن القرآن الكريم أنزل مكتوبا بخط إلهي واضح جلي مقروء لا تلتبس قراءته على أي قارئ وكاتب .. بل وفيه من الحسن والجمال ما يميزه عن سائر الخطوط البشرية فيعلو ولا يعلى عليه

أما علي بن أبي طالب عليه السلام فقد واجه من التحديات والسحر ما لا يطيقه بشر .. لذلك فمعية علي للقرآن حسن اتباعه والعمل بما فيه .. ومعية القرآن له تأييد القرآن له في حجته وأفعاله ... وهذا دليل على مدى التزامه به ... لكن التاريخ الذي بين أيدينا اليوم عن العهد النبوي يغلب عليه الحذف والإخفاء ويكتنفه التحريف والتضليل .. فهناك من العهد المكي ما لم يصلنا تاريخه إلا القليل عنه ... ولو أنك قارنت بين طول مدة العهد المكي والمدني ستجد أن مدة العهد المكي أطول ومع هذا لم يصلنا شيء من نصوص السنة عنها إلا قليل .. وهذا رغم طولها وأهميتها لأنها تناولت الجانب العقائدي الذي تربى عليه المهاجرين مقارنة بالفترة المدنية التي تناولت الجانب التشريعي من الدين .. فكيف تكون مرويات العهد المدني أوفر وأكثر من مرويات العهد المكي؟!

فإن كان العهد المكي لم يسلم من الإخفاء فهل تحسب أن العهد المدني وهو أقصر وصلنا كاملا!

فإن كان هذا فيما يخص العهد النبوي فهل تحسب أن تاريخ حكم علي بن أبي طالب وابنه الحسن خامس الخلفاء الراشدين حتى هذه سرقت من الحسن ونسبوها للخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز الذي هدم بيوت النبي صلى الله عليه وسلم وسط صراخ وبكاء أهل المدينة من التابعين .. وقتل آل البيت وشردهم وطاردهم في البلاد بصرف النظر عن أسبابه وأهدافه .. فالحسن تنازل بعد بضعة أشهر عن الحكم حقنا لدماء المسلمين وكان أحق به من غيره .. راجع التاريخ الذي حققه العلماء في تاريخ عمر بن عبد العزيز لتقف على الجانب الأسود من تاريخه وقارن بينه وبين الحسن بن علي لتتأكد من غلو السنة فيه بغير وجه حق بناءا على تاريخ دونه المؤرحون الأمويون لتبيض صفحة العهد الأموي فما ارتكب في عهدهم من جرائم في حق الدين والمسلمين لم يتمكنوا من إخفاءه على من يتدبر تاريخهم بحيادية تامة

فما أريد قوله أن علي رضي الله عنه خاض صراعات دموية مريرة مع الطامعين في الحكم والحاسدين له .. وعليه فتاريخه حرف وحذف منه الكثير فلم يصلنا منه إلا القليل .. حتى الشيعة كانوا أشد من السنة تحريفا لتاريخه وإن كانوا أكثر رواية عنه من السنة إلا أن مروياتهم عنه يكتنفها التحريف والكذب .. بينما السنة كانوا أكثر تضيعا لتاريخه وتاريخ ذريته من بعده .. فالشيعة والسنة كلاهما يكن البغض والحسد لآل البيت وإن لم يبدوه بألسنتهم .. فلو أحبوهم حقا لحافظوا على تاريخهم فلم يحرفوه ولصانوا تراثهم فلم يضيعوه .. أما من شايعوا آل البيت بحق وناصروهم في الحق فقد سفكت دماؤهم ونالهم نفس مصير آل البيت الحقيقيين

لذلك هناك ميزان الفطرة القويمة في الحكم على التاريخ والنصوص وتدبر الأدلة النقلية ... فالاحتكام للفطرة والبصيرة مما أغفله العلماء من أصول العقيدة وجلعوا العقيدة بين العقل والنقل فقط وهذه من الثغرات الخطيرة جدا والتي سيواجهها أصحاب المذهب السلفي ولا أحسبهم سيصمدون كثيرا أمام الهجوم الذي سيطيح بمنهجهم الوثني الذي يقبل النقل بحسب عدالة الناقل فقط .. فلا يحتكمون للفطرة والبصيرة .. بينما أخضعوا العقل للنقل وألجموه بالنص



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحجازي, الخط, خصائص


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر