منتـدى آخـر الزمـان

منتـدى آخـر الزمـان (https://www.ezzman.com/vb/)
-   الوعي الصحي والتغذية (https://www.ezzman.com/vb/f110/)
-   -   ما هو النوم ؟ (https://www.ezzman.com/vb/t640/)

د. نهال محمود 01-29-2014 12:41 AM

ما هو النوم ؟
 
ما هو النوم :

النوم ليس فقدانًا للوعي أو غيبوبة وإنما حالة خاصة يمر بها الإنسان، وتتم خلالها أنشطة معينة. فعندما يكون الإنسان مستيقظًا فإن المخ يكون لديه نشاط كهربائي معين، ومع حلول النوم يبدأ هذا النشاط يتغير،
رغم أن الإنسان يقضي نحو ثلث حياته نائمًا، إلا أن الأكثرية لا يعرفون الكثير عنه. هناك اعتقاد سائد أن النوم هو خمول في وظائف الجسم الجسدية والعقلية يحتاج إليه الإنسان لتجديد نشاطه. والواقع المثبت علميًا خلاف ذلك تمامًا، حيث إنه يحدث خلال النوم العديد من الأنشطة المعقدة على مستوى المخ والجسم بصفة عامة وليس كما يعتقد البعض. بل على العكس، فإن بعض الوظائف تكون أنشط خلال النوم، كما أن بعض الأمراض تحدث خلال النوم فقط وتختفي مع استيقاظ المريض. فحين ننام، يظل الدماغ نشطاً جداً. ويؤثِّر النومُ في وظائفنا اليومية وصحَّتنا الجسدية والذهنية بأكثر من طريقة.

يمرُّ الأشخاص عادةً بدورة نوم مؤلَّفة من خمس مراحل:
  1. أوَّلاً، المرحلة الأولى – النُّعاس.
  2. ثانياً، المرحلة الثانية – النوم الخفيف.
  3. ثالثاً، المرحلة الثالثة – النوم العميق.
  4. رابعاً، المرحلة الرابعة – النوم العميق ذو الموجات البطيئة.
  5. خامساً، نوم الرِّيم – نوم حركات العين السَّريعة.
ونحن نُمْضي حوالي نصف مدَّة نومنا الإجمالية في المرحلة الثانية من النوم، وحوالي عشرين بالمائة من المدَّة في نوم الريم، والثلاثين بالمائة المتبقِّية من المدَّة في المراحل الأخرى من النوم. أمَّا الأطفال فيمضون نصف فترة نومهم في مرحلة نوم الريم.

خلال المرحلة الأولى، أي النوم الخفيف، نتقلَّب في نومنا ويسهل إيقاظُنا. وتكون حركة أعيننا والعضلات بطيئة جداً. كما يسبق تقلُّصاتُ العضلات، والتي تسمَّى الرمع العضلي المرافق للنوم، إحساسٌ بالاستغراق في النوم. أمَّا في المرحلة الثانية من النوم، فتتوقَّف حركات العينين ويبطؤ نشاط الدماغ.

وفي المرحلتين الثالثة والرابعة، تظهر موجاتٌ دماغية بطيئة جداً. ومن الصعب جداً أن نوقِظ شخصاً غارقاً في المرحلتين الثالثة والرابعة من النوم، واللتين تُسمَّيان النومَ العميق. وفي هاتين المرحلتين، لا تتحرَّك العينان أو ولا يظهر نشاط في العضلات.

إذا أُوقِظ شخصٌ في مرحلة النوم العميق، نجده لا يتأقلم بسرعة، حيث يترنَّح ويشعر بالارتباك لبضع دقائق. كما أنَّ بعضَ الأطفال يبلِّلون أسرَّتهم أو يشعرون بالرعب أو يسيرون في نومهم في مرحلة النوم العميق.

خلال نوم الريم، يصبح التنفُّسُ سريعاً وسطحياً وغير منتظم. وتتحرَّك أعيننا بسرعة في جميع الاتِّجاهات، وتُصاب عضلات الأطراف بشلل مؤقَّت؛ ثمَّ تزداد سرعةُ ضربات القلب، ويرتفع ضغطُ الدم، ويحصل انتصاب القضيب لدى الذكور. وحين يستيقظ الأشخاصُ من هذه المرحلة من النوم، غالباً ما يخبرون الآخرين عن أحلامهم التي حلموا بها في تلك المرحلة، والتي يصفونها بأنها غريبة وغير منطقية عادةً.

تستغرق دورةُ النوم الكاملة حوالي تسعين دقيقة إلى مائة وعشر دقائق. وتتألَّف دوراتُ النوم الأولى في الليل من فترات قصيرة من نوم الريم وفترات طويلة من النوم العميق. وكلَّما تقدَّم الليل زادت فترةُ نوم الريم طولاً، وقصُرت فترة النوم العميق. وعند بلوغ الصباح، نمضي كلَّ فترة النوم في المراحل الأولى والثانية ونوم الريم.

إذا اضطرب النومُ، لا تتَّبع أجسامُنا دورة النوم الطبيعية نفسها في المرَّة التالية التي ننام فيها، بل يدخل الجسمُ في مرحلة نوم الريم مباشرةً، ونمرُّ بفترات طويلة من نوم الريم حتى نستطيعَ "تعويض" ما فاتنا من تلك المرحلة من النوم.
إحتياجات النوم

يحتاج كلُّ شخص إلى قسط معيَّن من النوم، وذلك وفقاً لعدَّة عوامل، ومنها السن. ويحتاج الأطفالُ عادةً إلى ستَّ عشرة ساعة من النوم يومياً، بينما يحتاج المراهقون إلى تسع ساعات يومياً.
يحتاج معظمُ البالغين إلى سبع أو ثماني ساعات تقريباً من النوم ليلاً، بالرغم من أنَّ بعض البالغين قد يحتاجون إلى خمس ساعات فقط، بينما قد يحتاج بعضُهم إلى عشر ساعات من النوم يومياً.
قد يحتاج الشخصُ إلى المزيد من ساعات النوم، خاصَّةً إذا لم يحصل على قسطٍ كافٍ من النوم في ليالٍ سابقة؛ حيث يشكِّل الحرمانُ من النوم "ديْناً" يُشبه السحبَ من مصرف النوم. وفي النهاية، سيحتاج جسمُك إلى أن تعيد له ذلك الدين!

لا يستطيع الأشخاصُ التأقلمَ مع النوم القليل بسهولة؛ فبالرغم من أنَّهم يستطيعون الاعتيادَ على نمط حياة تقلُّ فيه ساعات النوم، إلاَّ أنَّ ذلك يؤثر في أحكامهم وسرعة ردَّة فعلهم وغيرها من الوظائف الحيوية.

لقد أظهرت الكثيرُ من الدراسات أنَّ الحرمانَ من النوم أمرٌ خطير؛ فعند فحص الأشخاص المحرومين من النوم بواسطة محاكي القيادة، أو عند أداء المهام التي تتطلَّب تناسقَ حركة اليدين مع حاسَّة النظر، فإنَّهم يؤدَّون أداءً سيِّئاً يعادل سوء أداء الأشخاص الذين قد تناولوا مسكراً أو حتَّى يفوقه سوءاً.

يسبِّب نعاسُ السائقين حوالي مائة ألف حادث سيَّارة وأكثر من ألف وخمسمائة حالة وفاة سنوياً، وذلك وفقاً لإحصاء أجرته الإدارةُ الوطنية لسلامة القيادة على الطرق السريعة.
منافع النوم

بالرغم من أنَّ العلماء لا يزالون في طور التعرُّف على الأسباب الحقيقية لحاجة الناس إلى النوم، إلاَّ أنَّ الدراسات أثبتت أنَّ النومَ ضروري جداً للاستمرار في البقاء؛ فمثلاً، تعيش الجرذانُ من سنتين إلى ثلاث سنوات، ولكنَّ الدراسات أظهرت أنَّ الجرذان المحرومة من نوم الريم لا تعيش أكثر من خمسة أسابيع تقريباً. كما تعيش الجرذان المحرومة من كلِّ مراحل النوم حوالي ثلاثة أسابيع فقط!

يؤثِّر الحرمانُ من النوم سلباً في الجهاز المناعي. كما أنَّ النوم ضروري لوظيفة الجهاز العصبي.
إنَّ قلَّةُ النوم تشعرنا بالنعاس، وتفقدنا القدرةَ على التركيز. كما تؤدِّي إلى مشاكل في الذاكرة وقلَّة الرشاقة في الحركة، بالإضافة إلى ضعف القدرة على أداء العمليات الحسابية. وإذا استمرَّ الحرمانُ من النوم فقد يتطوَّر الأمر إلى حصول الهلوسات والتقلبُّات المزاجية.

يؤثِّر النومُ العميق في هرمون النموِّ الهام لدى الأطفال والمراهقين. وتتجدَّد معظمُ خلايا الجسم في أثناء النوم العميق؛ فهي تنمو وتصلح التلفَ الذي يسبِّبه الإجهاد والأشعَّة ما فوق البنفسجية. لذا يعدُّ النومُ العميق النومَ المعزِّز "للجمال" بالفعل.
http://www.bebekveben.com/wp-content...bekuyuyor1.jpg
http://www.alnoum.com/index.php/ar/e...Record/336/336
http://www.kaahe.org/health/ar/134-%...D9%85/all.html

سلوى 01-29-2014 03:25 PM

جزاك الله خيرا، معلومات قيمة


الساعة الآن 12:39 AM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Google search by kashkol