السلام عليكم ورحمة الله.
ممّا جاء في خطبة لأحد العلماء قوله أنّ:
" الله أذن بقتل الأنبياء .. أي أنّ هناك أنبياء قد قتلوا .. وذلك كما جاء قي قوله تعالى : { و يقتلون النبيين بغير الحق } ( 61 البقرة) ..
وقوله : { فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا } ( 155 النساء ).
بينما لا يوجد رسول قد قتل .. لأنّ الرسول لا يقتل ..
وذلك كما جاء في قوله تعالى :
- { إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ } ( غافر 51).
- وقوله : "وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172 الصافات) ".
فعيسى رسول .. لم يقتل ..ولكن شبّه لهم .. قال الله تعالى: ﴿ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا(157 النساء).
وموسى رسول .. لم يستطع فرعون أن يقتله.
نوح رسول .. قال تعالى : " قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ " (61 الأعراف ).. وقد نجاه الله ..
وجعل ذريته هم الباقين.
محمد (عليه الصلاة والسلام ) لم يقتل .. ولكن توّفاه ربّه..."
فالنبيّ قد يقتل ..لكنّ الرّسول لايقتل .. ..."
(انتهى).
* بالنظر الى محتوى القول السابق .. ألا يمكن أن يستنتج أنّ كلّ رسول نبيّ .. وليس كلّ نبيّ رسول .. فالنبيّ قد يكون مصيره القتل .. بينما الرسول لا يقتل .. فهو منصور من الله .. وبالتالي فلفظ الرّسول .. هو أعلى مرتبة (ان صحّ التعبير) .. وهو أعمّ من لفظ النبيّ .. ويحتويه ويشمله.
التعديل الأخير تم بواسطة صبح ; 10-05-2014 الساعة 07:05 PM
|