عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 11-14-2014, 05:51 PM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتسب لله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سليمان عليه السلام دعا الله تعالى ان يهبه ملكا لا ينبغي لاحد من بعده فعبارة ( لا ينبغي لاحد من بعدي ) تعود على الملك عينه الذي يطلب من الله ان يهبه اياه

فسليمان عليه السلام لا يهمه ان وهب الله احد غيره ملكا مشابها لملكه او اكبر منه وانما هو يصف الملك الذي يريد الحصول عليه فقط لا غير ومن مواصفات هذا الملك انه لا يرثه احد بعد موته


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الملك لا بد له من وريث يرثه من بعده .. وإلا تبدد هذا الملك وصار كعدمه .. ولو كان الملك بغير وريث فلما ملكه الله عز وجل؟

فلا يصح القول أن الله أعطى ملكا لأحد ثم أمر بتبديده من بعده .. فالله عز وجل أعطى داوود علما وورث سليمان عليه السلام هذا العلم من بعده .. قال تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ * وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ * وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ) [النمل: 15؛ 17] ... فورث العلم من والده داوود عليه السلام وجند الله له الجن المسلمين والطير .. إلا أن سليمان عليه السلام تفرد بملك لن يكون لأحد من بعده وهو تسخير الشياطين له في أعمال التشييد والبناء وتصفديهم (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ) [ص: 36؛ 38] .. فلم يسأل الله عز وجل أن يمنعه عمن يأتي بعده لأنه هذا الطلب عدوان في الدعاء فلا يحل له أن أن يطلب هذا من ربه تبارك وتعالى .. إذن فلن تسحر الشياطين لأحد من بعده في الأعمال الشاقة ولن يصفدوا لأحد من بعده أبدا

مع ملاحظة هامة هنا جديرة بالبحث والدراسة إن كان الله عز وجل جند لسليمان عليه السلام الجن المسلم فقط أم أنهم مجندون مع كل نبي ورسول؟ وعليه فهل قاتل الجن المسلم شياطين الجن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لا؟

قال تعالى: (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الأنفال: 48] قيل أنه رأى الملائكة ولا يوجد حديث مرفوع يثبت هذا .. فهل قاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الملائكة أم ملائكة من الجن أم جيشا من الجن المسلم .. أم قاتل معه كل هؤلاء جميعا؟ الثلاثة احتمالات قائمة جميعا .. لأننا لا نرى الملائكة ولا الجن .. وإلا إن كان الجن المسلم يجاهدون مع نبي الله سليمان فقط فهذا معناه تعطيل دورهم في مواجهة شياطين الجن .. ولكن قد يكون اختصه الله عز وجل بالقيادة عليهم وتنظيمهم وعليهم طاعة أمره



رد مع اقتباس