11-21-2014, 05:04 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح
نعم .. يوجد من تحدّث في هذا الأمر في عدة مواقع .
[/size]
أتساءل ..
أوّلا.. حين همّ الشيطان بأن يعتدي على الرسول محمد (عليه الصلاة والسلام) .. هبط جبريل الى الرسول وقال له : " قل " فلما قال محمد ماأملاه عليه جبريل .. طفئت نار الشياطين ..
جبريل هنا .. لم يكن دوره الدفاع عن النبيّ .. وانّما كان دوره تلقينه كلمات .. ووحي من الله .. فلّما قام النبيّ (عليه الصلاة والسلام ) بذلك الفعل أي بترديد كلمات الاستعاذة بالله وكلماته التّامات ..والدّعاء له .. جاءته النجدة .. وهزمت الشياطين..
ومن هنا .. قد يستنتج احتمال .. وهو أنّ دور جبريل هو تبليغ الوحي فقط .. وليس المشاركة في الحروب .. وبالتالي .. وقياسا .. فالملائكة لا دور لها في الحروب .. انّما (ونظرا لمبدأ التكافؤ ) .. فالانس يحارب انسا .. والجن يحارب جنّا .. والملائكة لا تحارب .
والله أعلم .
|
ثبت بنص القرآن الكريم الصريح تدخل الملائكة عليهم السلام في القتال بأمر من الله تبارك وتعالى .. قد يكونوا من ملائكة الجن لا من جنس الملائكة .. وقد يكون الأمر لكلاهما معا قياسا على أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام (فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ) [الحجر: 30] [ص: 73] .. كان من الممكن أن يكتفي بقوله (فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ) لكن أن يضيف قوله (كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ) فهذا دليل على أنه يدخل في الملائكة من ليس من جنسهم ولكن على حالهم كحال إبليس قبل رفضه السجود فعده الله تبارك وتعالى من ضمن الملائكة حالا له وليس لأنه من جنسهم حيث ثبت نصا أنه كان من جنس الجن لا من جنس الملائكة .. كقوله تعالى (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا) [يونس: 99] قوله (كُلُّهُمْ جَمِيعًا) شملت كل المكلفين من الثقلين جنا وإنسا
وفي قوله تعالى: (فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ * وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ) [الشعراء: 94، 95] فهنا لم يقل "كلهم أجمعون" وإلا لشملت الآية كل واحد كان مكرها أو مسحورا له فتدركهم رحمة الله ويبعثهم على ما في قلوبهم .. رغم أن منهم جنود من الجن وجنود من الإنس .. وكما في قوله تعالى: (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ) [الإسراء: 64] والراكبين والراجلين من جنوده يدخل فيهم الجن والإنس . فكلا الجنسين منهم الراكب ومنهم الراجل ولا يصح أن يقتصر فهمنا على مجرد الجن فقط
وعلى ما سبق قال تعالى (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ) [الأنفال: 12] .. فقوله (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ) جاء فيه الأمر وحيا .. بينما جاء الأمر بالخطاب المباشر في قوله تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا) [الكهف: 50] .. مما قد يشير ضمنا إلى الملائكة المخاطبون في الآية من الجن أو يدخلون هنا مع الملائكة .. مما يدل على أن المعركة لم تكن بين الإنس فحسب .. وإنما حرب إنس ضد إنس وجن كافر ضد جن مؤمن .. بدليل أن إبليس خاف وهرب من المعركة حين كان يثبت كفار الإنس (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الأنفال: 48] قيل أنه رأى الملائكة .. والراجح لدي أنهم ملائكة الجن وليسوا الملائكة خصوصا فقط .. فكانوا يقاتلون شياطين الجن .. لأن الشياطين من الجن تدعم شياطين الإنس ويقاتلون معهم .. فإن هربت شياطين الجن سقط شياطين الإنس وسحرتهم .. لذلك أتوقع مقتل إبليس قبل مقتل الدجال
فالله تعالى يخاطب ملائكته خطابا مباشرا .. بينما يخاطب الإنس والجن وحيا لقوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا) [الجن: 26، 27] والرسول هنا هو الملك المكلف بالوحي قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ) [الشورى: 51] فالملائكة توحي بإذن الله ما يشاء إلى البشر بخطاب وأمر مباشر من الله تعالى إلى الملك .. والوحي لا يسري على البشر فحسب وإنما يسري على الجن كذلك فكان منهم رسل بعثوا إليهم قبلنا لقوله تعالى: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا) [الأنعام: 130]
|