عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 12-02-2014, 05:06 AM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,835
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرزوق
قال تعالى :

(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4) )

وقال - صلى الله عليه وسلم - : (أرسل كل نبي إلى أمته بلسانها وأرسلني الله إلى كل أحمر وأسود من خلقه . وقال - صلى الله عليه وسلم - : والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار . اخرجه
مسلم

وهذه الادلة واضحة على اختلاف لغة الانبياء والكتب المنزلة عليهم


فهمك للآية فهم فاسد .. ولا يصح .. لأنه يتعارض مع غيره من الآيات التي تثبت عروبة كل الأنبياء .. كل الأنبياء عرب خرجوا من جزيرة العرب لا من خارجها .. وكانت العرب ولا زالت حتى يومنا هذا لها عدة ألسن أي لهجات .. فكان كل نبي يخاطب قومه بلسانهم أي بلهجتهم ..

وليس في الآية ما يشير إلى أن الله أنزل على كل نبي كتاب بلسان قومه .. إنما الآية تدل على أن كل نبي يخاطب قومه بلسانهم ليبين لهم بلهجتهم ما أنزل عليه من كتاب

فموسى عليه السلام كان عربي ناطق بالفصحى .. وكان أخوه هارون أفصح منه لسانا بسبب هروبه من مصر وغيابه عن النطق بلسان أبلهجة أهلها سنين طوال .. لذلك طلب من الله تعالى أن يبعث هارون عليه السلام معه إلى فرعون .. مما يثبت ان فرعون كان عربي فصيح اللسان كما كان أهل مصر عرب فصحاء لقوله تعالى: (وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ) [القصص: 34]

وما لا تنتبه إليه أن لهجات العرب تتطور بمرور الزمان .. فتختفي ألفاظ وتظهر أخرى .. ويتغير نطق كلمة ويظهر لها نطق جديد .. ويختفي لفظ ويهر له مرادف .. لذلك نجد العربية غنية وثرية بالمترادفات

على سبيل المثال نقول (يخلع زيد ملابسه) (ينزع عمرو ثيابه) اليوم في يقولون: (يتفسخ حسن رداءه)

أنه سمع رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : ( مثلي ومثلُ الناسِ ، كمثلِ رجلٍ استوقدَ نارًا ، فجعل الفراشُ وهذه الدَّوابُّ تقعُ في النارِ . وقال : كانت امرأتانِ معهما ابناهما ، جاء الذئبُ فذهب بابنِ إحداهما ، فقالت صاحبتها : إنما ذهب بابنِكِ ، وقالت : الأخرى : إنما ذهب بابنِكِ ، فتحاكمتا إلى داودَ ، فقضى بهِ للكبرى ، فخرجتا على سليمانَ بنِ داودَ فأخبرتاهُ ، فقال : ائتوني بالسكينِ أَشُقُّهُ بينهما ، فقالتِ الصغرى : لا تفعل يرحمكَ اللهُ ، هو ابنها ، فقضى بهِ للصغرى ) . قال أبو هريرةَ : واللهِ إن سمعتُ بالسكينِ إلا يومئذٍ ، وما كُنَّا نقولُ إلا المُدْيَةُ .

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3426
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

وكانت العرب من أهل مكة يرسلون صغارهم إلى البادية ليشبوا على العربية الفصيحة .. لأن مكة كانت تعج بالجنسيات واللغات من كل بلاد العالم كسلمان الفارسي .. وصهيب الرومي .. وبلال الحبشي .. فكانوا يخشون على أولادهم أن يكبروا وتعوج ألسنتهم .. ولم يكن حالهم كحالنا اليوم نرسل صغارنا إلى المدارس الأجنبية ونبتعثهم إلى بلاد الكفار لتعوج ألسنتهم وتفسد لغتهم



رد مع اقتباس