عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 12-02-2014, 10:51 PM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

كلمة لسان وردت في آيات كثيرة .. واختلف معناها بحسب سياق النص .. فعندما يقول تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ) فقوله (بِلِسَانِ) جاء مفرد .. مما يفيد أنه إرسال خاص إلى قوم بعينهم دون غيرهم .. فإن قلنا أن الله عز وجل أرسل رسلا إلى غير العرب فهذا قول يعوزه دليل .. وهو زعم أهل الكتاب

فالإسلام نشأ في جزيرة العرب وخرج منها إلى كل الناس .. وجميع المقدسات موجودة حصريا داخل الجزيرة فقط لا غير .. وقبلة المسلمين منذ خلق الله السموات والأرض هي الكعبة المشرفة وإليها يحج كل البشر .. وعليه فلا يكون وحي إلا حول المقدسات .. فتواجد الأنبياء محصورا حول المقدسات لا بعيدا عنها

أما قوله تعالى (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ) فهذا نص يدل على أن القرآن نزل بعدة ألسن كلها لهجات عربية .. فالعرب لا يتكلمون بلهجة واحدة بل بلهجات متعددة .. فنزل القرآن على عدة أحرف بغض النظر عن الاختلاف في عددها

أما قوله تعالى: (وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ) فكلمة (أَلْسِنَتِكُمْ) جاءت جمع مما يفيد التعدد والاختلاف وهنا يراد بالنص اللغات المختلفة ولا يصح أن يقصد بالألسن هنا اللهجات



رد مع اقتباس