01-03-2015, 01:55 AM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 19-12-2013
الدولة: DRT
المشاركات: 678
معدل تقييم المستوى: 12
|
|
قرامطة - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
القرامطة نسبة للدولة القرمطية التي انشقت عن الدولة الفاطمية وقامت إثر ثورة اجتماعية وأخذت طابعا دينيا، يعدها بعض الباحثين من أوائل الثورات الاشتراكية في العالم.
القرامطة من الناحية التاريخية
بعد وفاة الامام جعفر الصادق الامام السادس للشيعة حدث انشقاق في الصف الشيعي فهناك من أعتبر إسماعيل بن جعفر هو الامام وعرفوا فيما بعد بالإسماعيلية وهناك من أعتبر موسى بن جعفر الامام السابع وهم يمثلون الأغلبية الساحقة للشيعة اليوم ويسمون بالاثنا عشرية لتمييزهم عن الإسماعيلية.
بايع الإسماعيليون محمد بن إسماعيل أماما لهم ونتيجة لملاحقة الدولة العباسية له اضطر للخروج من الحجاز وأختفى لتبدأ حملة سرية وواسعة لنشر العقيدة الإسماعيلية وكانت الدعوة تجري باسم محمد بن إسماعيل الغائب والذي قيل انه هو المهدي المنتظر وعند عودته سوف تملأ الأرض عدلا.
في عام 873 م وحين كانت الدولة العباسية قد بدأت بالتفكك والضعف ظهرت أعداد كبيرة من الدعاة في اليمن والعراق وشرقي شبه الجزيرة العربية ، وأجزاء من بلاد فارس ينشرون المذهب الإسماعيلي مما أثار غضب الدولة العباسية وحسد الشيعة الاثنا العشرية لهذا الانتشار المفاجئ[1].
وكانت الدعوة الإسماعيلة في العراق تقاد من قبل حمدان قرمط الذي تمكن من تحقيق نجاح كبير واجتذاب الكثير للدعوة الإسماعيلية في العراق.وقد بعث حمدان بابي سعيد الجنابي إلى البحرين لنشر الدعوة هناك لتنتشر هناك بشكل كبير.كما نتشرت الدعوة في اليمن والمغرب ووسط وشمال فارس. لقد مثلت الإسماعيلية في الفترة من منتصف القرن التاسع حتى عام 899 م حركة موحده تدعو إلى محمد بن إسماعيل على انه امام غائب سيعود وكانت القيادة المركزية للدعوة تقيم في سلمية /سورية وكانت هوية القادة المركزيين سرية.
في عام 899م أعلن عبيد الله المهدي -الخليفة الفاطمي فيما بعد- بأنه امام وانه يتناسل من سلاله محمد بن إسماعيل والذي لم يكن المهدي المنتظر وانما اشاع الإسماعيليين ذلك خشية النيل من أبناءه وسلالته التي استمرت وهم (الوافي أحمد بن محمد بن إسماعيل ثم التقي محمد بن احمد المستور ثم الزكي عبد الله بن محمد) والذي لم يعلنوا انفسهم كائمة بشكل علني خشية بطش الدولة العباسية. وبالتالي اعلن عبيد الله المهدي انه الامام الحادي عشر للمسلمين وأمر جميع الدعاة في مختلف الأمصار باعلان ذلك ونشر الدعوة باسمه الخاص بدلا من مهدية محمد بن إسماعيل[2].
إلا أن الإسماعيلية في العراق والبحرين وخرسان رفضوا الاعتراف بامامة عبيد الله وكان على راسهم حمدان قرمط وواصلوا تمسكهم بأيمانهم الأصلي بشأن مهدية محمد بن أسماعيل ليقيموا سنة 899 م دولة في البحرين ويعلنوا عن قطع علاقتهم بعبيد الله فعرفوا فيما بعد بالقرامطة[3].
علاقة القرامطة بالخلافة الفاطمية في مصر
بدأت العلاقة بين القرامطة والفاطميين بهجرة بعض القبائل العربية التي إتبعت دعوة القرامطة إلى مصر، بدأ الفاطميون بمحاربة القرامطة وذلك مذكور في رسائل الحكمة عند الموحدين الدروز، التي تتضمن الرسالة التي بعثها الحاكم بأمر الله الفاطمي للقرامطة. بعد أن انتزع القرامطة الحجر الأسود من الكعبة. وأرسل الخليفة الفاطمى المهدي العلوي رسالة تهديد إلى أبو طاهر القرمطى يأمره برد الحجر الأسود إلى الكعبة وكتب عبيدالله المهدي في رسالته إلى أبوطاهر القرمطي يحذره أنّه إن لم يَرُد أموال أهل مكّة التي سرقها وإرجاع الحجر الأسود إلى مكانه ووضع ستار الكعبة عليها مجدّداً فإنّه سيأتيه بجيش لاقِبَلَ له بهم.أذعن القرامطة للتهديد، وأعاد موسم الحج، بعد تعطيله لمدة تقارب الأثنين وعشرين سنة.
تعريف كلمة القرامطة
الجدير بالذكر أنه قد ورد في رسائل الحكمة شرح لمعنى كلمة القرامطة، وقيل أن آدم الصفا عندما دعا إلى التوحيد، اتبعه القرامطة الذين سموا بهذا الاسم لأنهم كانوا يقرمطون (أي يعبسون).ذكر البغدادي في كتابه "الفرق بين الفرق" أن القرامطة تنسب إلى حمدان قرمط لقب بذلك لقرمطة في خطه أو في خطوه، وكان في ابتداء أمره أكارا من أكرة سواد الكوفة وإليه تنسب القرامطة.
القرامطة في اليمن
أسس القرامطة دولة لهم في اليمن على يد علي بن الفضل، لم تعمر تلك الدولة كثيرا، وانتهت بموت علي بن الفضل، ولم تترك أثارا هامة باليمن.
القرامطة والقبائل العربية
إتبعت قبائل الجزيرة العربية دعوة القرامطة، مثل بني هلال وبنو سليم وبنو معقل، وبنو كلب وفزارة وأشجع وغيرهم، وكانوا هم عماد جيش القرامطة الذي غزو به أنحاء الجزيرة العربية والعراق والشام ومصر، إلى أن بدأ الفاطميين في استقدام بني هلال وسليم وفزارة وأشجع وبنو معقل للاستقرار بمصر، فنزلت تلك القبائل في بحري وقبلي مصر واستقرت بصعيد مصر خصوصا لمدة تربو على القرن، ثم شجعها الخليفة الفاطمي المستنصر بمشورة وزيره اليازوري للاستقرار بشمال أفريقيا للقضاء على الحركة الاستقلالية التي قادها عامل الفاطميين في أفريقية (تونس اليوم)، فنزحت بنو هلال وبني سليم وفزارة وأشجع وبنو معقل من صعيد مصر إلى شمال أفريقيا فيما عرف بتغريبة بني هلال، على اسم أكبر قبائل التغريبة، على إنه بقيت بقية لتلك القبائل في مصر.
القرامطة اقتصادياً
من الذين عرفوا خطورة تهريب المال والذهب خارج حدود الدولة فقاموا بصك نقود من الرصاص. ذكر الباحث السوري محمد أمين جوهر أن الدولة القرمطية كانت تقدم العون المادي لمن يستطيع أن يبني عملا أو حرفة أو زراعة، وأنهم قامو بشق الأقنية وزراعة النخيل، وكان يمنع ذبح الحيوانات بين الناس. أما تمويل الدولة فكان من خلال الضرائب التي تأخذها نتيجة مشاركتها في معظم الأعمال، وكان يدخل كذلك خزينة الدولة الضرائب، التي فرضها القرامطة على الدولة العباسية ويذكر أن جيش المقتدر بالله الذي أرسله للقضاء على الدولة القرمطية كان يزيد على الثمانين الف محارب وجيش القرامطة الذي تصدى له حسب ما اتفق عليه الباحثيين لم يتجاوز الفان وسبعمائة رجل وجاء ذكر ذلك في رسالة أبي طاهر للخليفة المقتدر ويدل ذلك على مدى تمسك الناس بدولة قامت بتأمين العدالة الاجتماعية للناس وقضت على الفقر ودولة القرامطة وصلت إلى السلمية في سوريا على الحدود المصرية حيث قام العديد من الحروب بين القرامطة والفاطميين.
تألفت موارد بيت مال الإمارة القرمطية من رسوم موانئ أوال وعقاراتها، ومن الإتاوات المفروضة على الأقطار المجاورة مثل الكوفة والبصرة وعمان والشام[4]. وكانت إيرادات هذه الموارد تتجاوز المليون دينار سنوياً. ويضاف إلى ذلك موارد أخرى تجبى من قوافل الحج السنوية ومن السفن المارة في ساحل الأحساء ومن غنائم الغزوات، فضلاً عن حصة الخزينة العامة من اللؤلؤ المستخرج من مياه الخليج[4].
نهاية القرامطة
في عام 931 م سلم أبو طاهر الجنابي -وهو قائد القرامطة في البحرين- زمام الدولة في البحرين إلى شاب فارسي كان قد رأى فيه المهدي المنتظر.لكن ثبت ان ذلك القرار كان مدمرا بالنسبة للحركة القرمطية فقد أقدم ذلك الشاب على اعدام بعض أعيان دولة البحرين حتى وصل الامر إلى سب محمد والانبياء الاخرين الامر الذي هز القرامطة والمجتمع الإسلامي ككل مما أضطر أبو طاهر بالاعتراف انه قد خدع وان هذا الشخص دجال وامر بقتله[5].
لم تدم زعامه الشاب الفارسي الا 80 يوم الا انها اضعفت نفوذ القرامطة وكانت ايذانا في بداية نهاية دولتهم.
تحولت الاعمال العدائية بين قرامطة البحرين والفاطميين إلى حرب معلنة ابان عهد الامام المعز وذلك في أعقاب الفتح الفاطمي لمصر سنة 969 م.وبحلول نهاية القرن العاشر كان قرامطة البحرين قد تقلصوا إلى قوة محلية وبحلول منتصف القرن الحادي عشر كانت الجماعات القرمطية في العراق وفارس وماوراء النهر قد انحازت إلى جانب الدعوة الفاطمية.[6].
بدأ الضعف يسري في بنيان دولة القرامطة منذ نهاية القرن الرابع هجري، فاستغلت قبائل إقليم البحرين هذه الفرصة وأخذوا ينازعونهم السيادة[7]. وذكر ابن خلدون في تاريخه: أن الأصغر أبا الحسن الثعلبي زعيم بني ثعلب في الأحساء قد تحالف مع بني مكرم رؤساء عمان لطرد القرامطة، فاستولى بنو مكرم على عمان والأصغر على الإحساء وخطب فيها للخليفة العباسي[8].
وادى ضعف القرامطة إلى ظهور ثلاث تكتلات في إقليم البحرين وهي:
بنو الزجاج في جزيرة أوال: ويقودها أبو بهلول الزجاجي من عبد القيس. كان ضامنا للمكوس في جزيرة أوال.
إمارة آل عياش في القطيف: من بني عبد القيس، قضوا على حكم البهلول في جزيرة أوال، مما مكنهم من توحيدها مع القطيف.
العيونيون: بزعامة عبد الله بن علي العيوني. وهي أقوى وأخطر تلك التكتلات[7].
عندما هزم القرامطة أمام نفوذ آل البهلول المتنامي في جزيرة أوال بالبحرين وفقد العديد من جنود وسفن القرامطة غرقا. أدى ذلك إلى تدهورهم، وتخلت عنهم العديد من القبائل، فتعاهدت بعض بطون ربيعة بن نزار على التخلص من نفوذ القرامطة، فأمروا عليهم عبد الله بن علي العيوني زعيم آل إبراهيم ومؤسس دولة العيونيون[9].
الحرب مع العيونيون
صارت هناك بعض المناوشات العسكرية بين عبد الله بن علي العيوني والقرامطة، ولكنه لم يتمكن من إزالتهم لكثرتهم مقارنة لما معه، وخاصة أن بعض القبائل بقيت متفرجة لتعرف من تكون له الغلبة. فارسل سنة 465 هـ / 1072 م[9] وقيل سنة 466 هـ / 1073 م [10] وفدا إلى الخليفة العباسي القائم بأمر الله والسلطان السلجوقي ملك شاه ووزيره نظام الملك يطلب منهم المدد لمواجهة القرامطة. فرحب به السلطان ملك شاه أشد الترحيب، فقد كانت فرصته لكي يفرض سيادته على الأحساء ومنها على باقي إقليم البحرين، ولكي ينتقم من يحيى بن عايش جراء مافعله بقائده كجكينا وبجيشه من قبل[9][11].
أشهر الشخصيات
حمدان بن الأشعث، المعروف أيضاً باسم "قرمط"
أبو سعيد الحسن بن بهرام الجنابي في إقليم البحرين
عبدان الداعية
أبو طاهر سليمان بن الحسن الهجري
أبو يعقوب يوسف بن الحسن الجنابي
يحيى بن زكرويه
أبو هارون الخطي
نظرة أهل السنة والجماعة للقرامطة
يعتقد أهل السنة والجماعة أن القرامطة هي حركة باطنية هدامة، تنتسب إلى شخص اسمه حمدان بن الأشعث ويلقب بقرمط لقصر قامته وساقيه وهو من عربستان في الأحواز ثم رحل إلى الكوفة، وقد اعتمدت هذه الحركة التنظيم السري العسكري، وكان ظاهرها التشيع لآل البيت والانتساب إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق.
عقائد القرامطة
القبائل العربية التي ساندت القرامطة
قبائل بني قيس
بنو كلاب
بنو ضبة
بنو الخريس
بنو عقيل
بنو أسد
بنو هلال
بنو سليم
بنو خفاجه
بنو نبهان
من اثار القرامطة الباقية لليوم
عين الكعيبة وهي عين عظيمة كانت تسقي غابات النخيل القريبة والبعيدة وهي جافة الآن تقع غرب مدينة القطيف بالمملكة العربية السعودية وميزة هذه العين بأن القرامطة وضعوا الحجر الأسود بها بعد ماسرقوه من مكة المكرمة.
يوجد اليوم في مصر قرية تعرف باسم "القرامطة شرق" بمركز ساقلتة،و"القرامطة غرب" بمركز سوهاج بمحافظة سوهاج، وهي أحد الأثار التي تخلفت عن استقرار تلك القبائل بصعيد مصر. ورد اسم تلك القرية في القاموس الجغرافي لرمزي.
|