بدء التعامل به فعليا في شراء السلع الغذائية وبطاقات الهواتف
إندونيسيون يفضلون الدينار الإسلامي على الروبية والدولار
جاكرتا ـ الفرنسية:
شرعت مجموعة إندونيسية مسلمة بقيادة اسكتلندي، اعتنق الإسلام في التدوال بعملة ورقية مصنوعة من الذهب والفضة في شكل عملات معدنية من أجل التعامل المالي اليومي لهم في نطاق منطقتهم التي تقع جنوبي البلاد.
وأعلنت هذه المجموعة أنها تتبع داعية إسلاميا يدعى الشيخ عبد القادر ولد في لان دالاس، حيث طبقوا التعامل بهذه العملة تجاريا في السلع الغذائية، الأدوية, الملابس، وبطاقات الهواتف، في اتجاه للاعتماد على هذه العملات مستقبلا وفق الشريعة الإسلامية.
وتعد هذه التوجهات الجديدة لهذه المجموعة في موقف صعب من ناحية تنفيذها مع المجموعات الإندونيسية الرأسمالية الأخرى، التي ترتبط بمراكز مالية واستراتيجيات سياسة عالمية ذات علاقة وطيدة مع مراكز اقتصادية لديها توجهات عالمية. وقالت كورنياواتي (33 عاما)، أم لثلاثة لأطفال التي فتحت محلا تجاريا جنوبي العاصمة جاكرتا، وتتعامل بهذه العملة إن التاريخ الإسلامي أثبت قيمة الدينار الذهبي منذ آلاف السنين وأنها تساوي قيمة شاة واحدة. وأشارت إلى أن بدايات تجربة التعامل بالدينار تمثلت في شراء سلع مثل: الأرز، زيت الطبخ، الصابون, والملابس.
وكورنياواتي بدأت تقتنع بعملة الدينار منذ أن أعطاها زوجها مهرها بالقطع المعدنية الذهبية منذ ثمانية أعوام مضت. وأكدت بكل افتخار أن القطعة المعدنية الذهبية كانت تساوي 400 ألف روبيه في عام 2002, أما الآن فإنها تساوي 1.45 مليون.
ويأمل هؤلاء التابعون للشيخ عبد القادر أن يكونوا مثالا للنهج الإسلامي للأجيال القديمة، والتعامل شرائيا بقيمة الدراهم كعملة تساوي حاليا 30 ألف روبية (أي ما يعادل 3.20 دولار أمريكي). وتطالب هذه المجموعة الحكومات وخاصة الدول الإسلامية باستبدال عملاتهم الحالية بالدينار الذي كان يستخدم في العهود الإسلامية.
وأوضح ركي روخمان عزيز ضمن الفريق الإندونيسي أن العملة الإسلامية الجديدة التي طرحت في إندونيسيا في طريقها إلى أخذ دورتها في أستراليا، ماليزيا، وسنغافورة, مؤكدا أنه تضاعفت كميات الدينارات المستخدمة في الأسواق المحلية مقارنة بعام 2009.
وكشف عزيز أنهم قرروا توسيع رقعة استخدام العملات الفضية والذهبية طبقا للفتوى التي صدرت بحق استخدامها، مشيرا إلى أن الأزمة المالية التي ضربت العالم أخيرا، أثبتت أن النظام المالي الإسلامي هو الحل الوحيد لمعظم المشكلات الاقتصادية حيث فشلت الأنظمة الرأسمالية في إيجاد حلول عاجلة للأزمات التي ضربت العالم في هذا المجال.
ط§ظ„ط§ظ‚طھطµط§ط¯ظٹط© : ط¥ظ†ط¯ظˆظ†ظٹط³ظٹظˆظ† ظٹظپط¶ظ„ظˆظ† ط§ظ„ط¯ظٹظ†ط§ط± ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ…ظٹ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ط±ظˆط¨ظٹط© ظˆط§ظ„ط¯ظˆظ„ط§ط±