عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 02-08-2015, 04:51 PM
أمل بالله أمل بالله غير متواجد حالياً
عضو
 Algeria
 Female
 
تاريخ التسجيل: 02-12-2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,262
معدل تقييم المستوى: 12
أمل بالله is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثاني
سيكولوجية البقاء في الظروف الصعبة و النفسية القابله
للتعامل مع الظروف الصعبة


بعد الاستعانة بالله سبحانه وتعالى, يحتاج المقاتل لأكثر من الخبرات العملية و العلمية لبناء المأوى أوالحصول على الغذاء أو الماء أو إشعال النار أو التنقل بدون استخدام الأدوات الحديثة. حيث أنه هناك من استطاع البقاء في ظروف قاسية ثم النجاة بفضل الله, بدون خلفية قوية عن البقاء في تلك الظروف بينما آخرين ومع وجود الخبرة الكبيرة غير اﻧﻬم لم يستطيعوا استخدامها. لابد من وجود رغبة قوية للبقاء كأحد أسباب البقاء المبذولة .

تؤثر الضغوط الشديدة في مواقف المعارك ( و البقاء في الظروف الصعبة) على تفكير المقاتل, وقد ينتج عنها آثار نفسية و عاطفية سلبية تعيق من حركة المقاتل, فلا بد أن يعرف المقاتل أنه قد يتعرض لضغوط يترتب عليها أحاسيس هو لا يقرها و هي دخيلة على نفسيته.
فإذا عرف أن هذه المشاعر أو التصرفات السلبية سببها الضغط النفسي الناتج عن الجو العام الذي هو فيه,سهل عليه بإذن الله تجاوز هذه الأمور السلبية و استعادة توازنه الذهني.

الضغط النفسي

إن الضغط النفسي ليس بمرض و إنما هو رد فعل العقل لضغوط يتعرض لها العقل, و هذه الضغوط التي يتعرض لها العقل سببها أحداث مادية أو عاطفية أو تفكيرية تعترض الإنسان في كل وقت ومكان.

1-الحاجة للضغط النفسي:

نحتاج للضغط النفسي لأن له الكثير من الجوانب الإيجابية, فهو رد فعل و يؤدي للتحديات و يعطينا فكرة عن القيم التي نحملها وعن قوتنا. ويرينا الضغط النفسي قدرتنا على التعامل مع الأحداث بدون أن ننكسرأو ان ننحني للضغط الخارجي. و هو يختبر قدرتنا على التأقلم و المرونة ,كما أنه يحثنا على الأداء على أكمل وجه.
كما أن الضغط النفسي يجعلنا نعرف الأمور المهمة من غير المهمة و ذلك لأنه مؤشر لأهمية الأمور عندنا.وعليه فإننا نحتاج لبعض الضغط النفسي الصحي , ولكن شدة الضغط تؤدي إلى أمور سلبية و من أمثله ردود الأفعال السلبية الناتجة عن الضغط النفسي الشديد والتي يجدها المقاتل في نفسه أو غيره من المقاتلين ما يلي:

*الصعوبة في اتخاذ القرار.
*النسيان.
*ضعف الهمة و نقص الطاقة.
*القلق المتواصل.
*الأخطاء المتواصلة.
*التفكير المتواصل في الموت.
*الصعوبة في التعايش مع الآخرين.
*الانطواء .
*تحاشي المسؤوليات.
*عدم الاكتراث و عدم الاهتمام.

بالتالي فان الضغط النفسي قد يكون بناءا أو هداما , و قد يشجع أو يثبط و قد يدفعنا للأمام أو يقوم بإيقافنا. و قد يجعل للحياة معنى أو يجعلها بدون معنى ,وهو قد يعطي المقاتل الدافع للعمل بأقصى طاقة وفعالية و بالمقابل قد يؤدي إلى الإصابة بالخوف و الرهبة ونسيان كل التدريب السابق.
إذن من أهم عوامل القدرة على البقاء في الظروف الصعبة و القاسية القدرة على إدارة والتعامل معالضغوط النفسية المعوقة في مثل هذه الظروف.
وعلى اﻟﻤﺠاهد المقاتل أن يتعامل مع هذه الضغوط بد ً لا من أن يسمح لهذه الضغوط أن تعمل فيه.

2-المؤثرات الضاغطة في الظروف الصعبة


أي حدث قد يؤدي الى ضغط نفسي و كما هو معروف فانه قد تأتي أحداث متتالية ومن ثم ضغوط متتالية. فالأحداث تولد ضغوط, و الضغوط هي الأسباب للضغط النفسي,(الذي هو رد الفعل).
إذن عندنا حدث يؤدي إلى ضغط يؤدي إلى رد فعل نفسي. ثم يبدأ الجسد بالتعامل مع هذا الضغط .
رد فعل الجسد للضغط النفسي يكون بأحد أمرين اﻟﻤﺠاﺑﻬة او الأنسحاب .عند اﻟﻤﺠاﺑﻬة يبدأ الجسد بإعلان حالة الطوارئ و يترتب عليها مث ً لا إنتاج الطاقة من المخازن ( الدهن و السكر) و زيادة سرعة التنفس لتوفر أكسجين أكثر للدم, وتتوتر العضلات استعدادًا للعمل,و يزداد افراز المواد المخثرة للدم للتقليل من التريف,كما تشتد حدة الحواس ( السمع, و النظر, الشم) و يزداد النبض و ضغط الدم, و جميع هذه الأمور تعين الجسد باذن الله على مقاومة الأخطار.

و الضغوط لها تأثير تراكمي و كلما ازدادت الضغوط النفسية الصغيرة أصبحت تشكل بمجموعها ضغط نفسي كبير , فإذا استمرت يصاب الجسد بنوع من الإﻧﻬاك ,و هنا تبدأ علامات ردود الأفعال السلبية بالظهور.

و عليه فان توقع الضغوط و وضع استراتيجيات للتعامل معها من أهم الأمور بالنسبة للمقاتل, و بالتالي يجب على المقاتل الأخذ في عين الاعتبار مثل تلك الأمور و من أمثلة الضغوط المحتملة و غالبًا الأكيدة التالي:

أ-الإصابة أو المرض أو الموت

هذه أمور محتملة جدًا و يجب أن يضعها المقاتل في ذهنه, و من الأمور الشديدة على نفس الإنسان أن يتواجد في مكان خطير و غريب وهو مصاب أو مريض, و لا يستطيع الحركة بشكل جيد للحصول على الماء أو الطعام أو المأوى بالإضافة إلى الم الإصابة.
فعلى المقاتل أن يضع هذه الأمور نصاب عينيه و يعلم أن كل اشكالية تزيد الضغط عليه, وتتراكم الضغوط, فإذا كان مستعد لها نفسيًا و مع توفيق الله فإنه يستطيع أن يتغلب على هذا التراكم الضاغط على نفسه, وبالتالي يكون لديه أفضل الفرص للنجاة وإكمال المهمة بإذن الله.

ب-عدم وجود سيطرة كاملة على الوضع او عدم التأكد من الوضع

بعض الناس يحتاج الى أن يتأكد من جميع التفصيل الدقيقة حتى يستطيع العمل, و الشيء الوحيد الأكيد مائه في المائة في الظروف الصعبة أنه لا يوجد شيء أكيد مائة في المائة, و يجب على المقاتل أن يعمل في هذه الظروف الغير واضحة, وان يعلم أن عدم الوضوح يسبب الضغط النفسي لبعض الناس.

ج-البيئة

يجب على المقاتل التعامل مع الأجواء و طبيعة الأرض و الكائنات الحية في المنطقة.. شدة الحرارة , البرد , الأمطار, الرياح, الجبال ,المستنقعات, الصحاري, الحشرات, الزواحف الخطيرة والحيوانات عبارة عن بعض الأمثلة من التحديات التي تنتظر المقاتل ,و بحسب تعامل المقاتل مع ما حوله فقد تكون البيئة مصدر للأكل والشرب والمأوى أو تكون مصدر للإزعاج.

د-الجوع و العطش

مع ازدياد مدة البقاء في الظروف الصعبة تزداد أهمية الحصول على الطعام و الشراب و الحفاظ عليهما, وبالتالي يزداد الضغط النفسي بذلك.

ه-الإﻧﻬاك

القدرة على البقاء في الظروف الصعبة مصدر من مصادر الإجهاد, و بالتالي الإﻧﻬاك, وبالتالي الضغط النفسي.

و-الوحدة

المقاتل يتدرب على الكثير من الأمور بشكل فردي, و لكنه يعمل عادة بشكل جماعي و بسيطرة عليا.
و تعطي الجماعة المقاتل الإحساس بالأمان, و من مصادر الضغط التي يجب توقعها عدم و جود الجماعة,و عدم وجود توجيهات من القيادة ,و الاعتماد الكلي على الله سبحانه وتعالى ثم على النفس.

و الخلاصة أن ما سبق عبارة عن بعض مصادر الضغط النفسي التي يجب توقعها والأخذ بعين الاعتبارطرق التعامل معها,للتقليل من آثارها السلبية و جعلها مصادر للدفع الإيجابي للمقاتل. كما يجب التنويه على أن مصادر الضغط النفسي و ردود الأفعال تختلف من شخص لآخر. فالتوكل على الله و الثقة به ثم الثقة بالنفس و التدريب الجسدي و العقلي تؤدي إلى التعامل مع الأحداث و الضغوط بشكل سهل

ردود الفعل الطبيعية

فيما يلي بعض ردود الفعل الطبيعية نتيجة للضغوط النفسية و التي قد يعاني منها المقاتل أو من معه.
الخوف هو رد فعل للأمور الخطيرة والتي يظن الإنسان اﻧﻬا قد تؤدي إلى إصابته أو مرضه أو موته.و قد يكون الخوف عبارة عن رد فعل لأمور تؤدي إلى إصابات نفسية اوعاطفية او مادية .
الخوف الإيجابي مهم لأنه يؤدي إلى الحذر ,و لكن الخوف السلبي قد يؤدي إلى أعاقة المقاتل عن القيام بأمور مهمة لإنقاذ حياته. قد يتعرض المقاتل لبعض المخاوف في الظروف والبيئات الصعبة, و هذا لا بأس به,و لكن يجب على المقاتل أن يعرف كيف يتعامل مع مخاوفه, بحيث تكون النتيجة إيجابية لا سلبية.

أ-القلق

و مثل الخوف القلق الذي يرافق الظروف الصعبة ,و هو إحساس بعدم الراحة في تلك الظروف. والقلق الصحي يدفع المقاتل للتخلص من أسباب القلق و العمل على التقليل منها.
و بدون القلق , أحيانًا يفتقد المقاتل إلى الدافع للعمل و التفكير.
و بالسيطرة على القلق تتم السيطرة على المخاوف, ولكن على المقاتل أن يعلم أن القلق قد يكون سيئ للدرجة التي يمنع ﺑﻬا المقاتل من التفكير السليم و اتخاذ القرار الصحيح. و في الظروف الصعبة يجب على المقاتل أن يعرف كيفية التقليل من القلق و ان يعرف طرق ﺗﻬدئة نفسه ,حتى يكون القلق إيجابيًا و ليس سلبيا

ب-الغضب والإحباط

الإحباط ينتج عن تكرار الفشل في الوصول إلى هدف ما, و الهدف في الظروف الصعبة هو الوصول إلى المساعدة والذي يتطلب من المقاتل القيام بأعمال عديدة بإمكانيات قليلة. و أحيانًا كثيرة هذه الأعمال لا تاتي بنتيجة منذ البداية, و عندما تتكرر الأخطاء و إن كانت صغيرة, ففي مسألة الحياة والموت قد يراها المقاتل أخطاء كبيرة, وبالتالي قد يصل إلى درجة الإحباط و فقدان الأمل.
ومن إفرازات الإحباط الغضب, وفي الظروف الصعبة الكثير من الأمور قد تحدث و تصيب المقاتل بالإحباط و الغضب, كأن يضل الطريق أو يفقد بعض معداته أو أن تكون المنطقة صعبة أو الأجواء سيئة, فيجب على المقاتل أن يوجه الغضب بشكل إيجابي حتى لا يؤدي به الغضب إلى الإساءة الى نفسه أو ﻟﻤﺠموعته أو لاستتراف قواه بشكل يبعده أكثر عن هدفه بد ً لا من أن يقربه منه.

ج-الإكتئاب

الحزن قد يصيب بعض الناس في الظروف الصعبة و قد يتطور هذا الحزن ليصبح اكتئاب. و هو يصاحب الإحباط و الغضب, فالإحباط يؤدي إلى الغضب و تستمر الدائرة بين الغضب و الإحباط حتى يصل إلى مرحلة من الإجهاد البدني والنفسي والعقلي و تبدأ مرحلة الاكتئاب.
و تصبح النظرة من ماذا أستطيع أن أعمل, الى لا يوجد شيء استطيع اعمله. والاكتئاب هو وصف لهذه الحالة من فقدان الأمل و عدم القدرة.
لا يوجد إشكالية في بعض الحزن ,ولكن يجب على المقاتل أن لا يقع في إشكالية الاكتئاب هذه ,بل يجب جعل الحزن دافع له لكي يستمر إلى الأمام.

د-الوحدة والملل

القليل من الناس يحب الوحدة ,و قد يأتي البقاء في الظروف الصعبة فجأة ,فيجد المقاتل نفسه وحيدًا بدون مجموعته, والوحدة تظهر معادن الناس ,فقد يعرف المقاتل عن نفسه أمورًا جديدة بسبب وحدته, أمورا إيجابية ما كان يظن أنه قادر على القيام ﺑﻬا, أو أن عنده هذه الخصائص. وبالمقابل فان الوحدة قدتكون أحدى أسباب الاكتئاب. بالتالي يجب على المقاتل أن يشغل ذهنه بأمور إيجابية تعينه بأمر الله على مواصلة الطريق لوحده.

ه-الشعور بالذنب.

أن الظروف التي أوجدت المقاتل في الظروف الصعبة قد تكون صاحبت فقد للمجموعة, او أن تكون بسبب حادث, على كل الأحول قد يجد المقاتل نفسه في وضع يشعر فيه بالذنب لأن أخوته سبقوه وبقي هو ولم يفز بما فازوا به , فلا بد من توجيه التفكير بحيث أن بقاء المقاتل إنما هو لحكمة أرادها الله كأن يكمل عمل اﻟﻤﺠموعة مثلا.

تجهيز نفسك

أن مهمة المقاتل في الظروف الصعبة بعد الاتكال على الله هي البقاء على الحياة في تلك الظروف لإنجاز مهمته. و كما سبق فإنه سوف يتعرض لمشاق و ضغوط نفسية و عليه أن يجعلها تعمل لصالحه و ليس ضده. ويجب عليه أن لا يتأثر بردود الفعل الطبيعية لهذه الظروف الغير طبيعية و القاسية. يجب عليه أن يقود هذه الضغوط النفسية و الظروف القاسية لكي تعمل لصالحه ,حيث أنه ليس كغيره, فهو يقاتل لله وفي سبيل الله و بعون الله... أنه مجاهد.
ما يلي بعض الأمور التي تعين بإذن الله على تطوير معنويات البقاء والعيش في الظروف الصعبة :

أ-أعرف نفسك

بالتدريب و بعض التأمل يعرف المقاتل نفسه, ويتعرف على نقاط القوة في نفسه و يقويها ,كذلك نقاط
الضعف التي لا يخلا منها احد, عليه أن يتعرف عليها و يقويها و يطورها لتصبح نقاط قوة بإذن الله.

ب-توقع المخاوف

لا بد للمقاتل أن يكون واقعي مع نفسه وأن يبدأ بالتفكير في الأمور التي يمكن أن تكون مصدرللمخاوف في نفسه إذا وضع في ظروف صعبة, و أن يدرب نفسه على مواجهة تلك المخاوف قبل الوقوع فيها, أن الهدف ليس إزالة المخاوف كلياًُ وإنما تنميه الثقة بالنفس بالعمل مع المخاوف و تجاوزها.

[color="rgb(255, 0, 255)"]
ج-كن واقعيًا
[/color]
يجب ان ننظر للأمور على حقيقتها و ليس كما نرغب أن نراها, على المقاتل أن يتمنى أفضل الأحوال,ولكن في نفس الوقت يجب عليه أن يستعد لأسواء الظروف, لأنه من الصعب على النفس أن تجد الأسوأ في وضع تظن أﻧﻬا لن تجده. أما إذا كانت الظروف جيدة و قد أستعد المقاتل للأسواء فلا بأس.

[color="rgb(255, 0, 255)"]
د-تبنى المعنوية الإيجابية
[/color]
على المقاتل أن يستبشر وان يكون متفائلا وأن ينظر للجانب المشرق من كل شيء.

[color="rgb(255, 0, 255)"]
ه-تذكر طبيعة المهمة
[/color]
على المقاتل أن يتذكر أن الفشل في الإعداد النفسي للبقاء في الظروف الصعبة يضع نفسيته في ضغوط قد يكون لها آثار سلبية كبيرة كما سبق وذكرنا, مما يؤدي إلى اﻧﻬزام النفس قبل اﻧﻬزام الجسد. وهذا له سلبيات على حياة المقاتل ومهمة المقاتل بل وعلى حياة اﻟﻤﺠموعة.

[color="rgb(255, 0, 255)"]
و-التدريب
[/color]
التدريب العملي في الميادين و الخبرات الكثيرة في الحياة مهمة, و إظهار القدرة على العمل أثناء التدريب تزيد من الثقة بالنفس, و كلما ازدادت واقعية التدرب كلما ازدادت الإيجابيات في الظروف الصعبة الحقيقية.

[color="rgb(255, 0, 255)"]
ز-تعلم مهارات التعامل مع الضغوط
[/color]
بعض الناس عندهم القابلية على (الرهاب) اي الخوف المفرط إذا تعرضوا للضغوط ,هذا إذا لم يتدربوا نفسيًا على التعامل مع الضغوط. و مع أننا لا نستطيع التحكم في الظروف الصعبة التي قد نجد فيها أنفسنا, إلا أننا نستطيع التحكم بردود أفعالنا بإذن الله.
أن تعلم مهارات التعامل مع الضغط الجسدي والنفسي تعين المقاتل على المحافظة على هدوء و تركيزه في الظروف الصعبة. من أمثله ذلك التدريب على الاسترخاء, التدريب على تنظيم الوقت, التدريب على القدرة على تغيير طريقة النظر للأحداث.مثال ذلك النظر إلى الرغبة في البقاء وإكمال المهمة هو نفسه رفض الاستسلام.




التعديل الأخير تم بواسطة أمل بالله ; 02-08-2015 الساعة 05:20 PM
رد مع اقتباس