02-17-2015, 07:09 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,835
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل بالله
سمِعتُ أربعًا من النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأعجبْنَني، قال : ( لا تُسافرُ المرأةُ مسيرةَ يومَين إلا ومعَها زوجُها أو ذو مَحرَمٍ، ولا صومَ في يومِين : الفطرِ والأضحَى، ولا صلاةَ بعدَ الصبحِ حتى تطلعَ الشمسُ، ولا بعدَ العصرِ حتى تغرُبَ، ولا تُشَدُّ الرحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ : مسجدِ الحرامِ، ومسجدِ الأقصَى، ومسجدي هذا)
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1995
خلاصة حكم المحدث: [صحيح
لماذا في الحديث ذكر "مسجد الأقصى" وليس "المسجد الأقصى" كما في القرآن الكريم؟؟
|
يجب أن نعيد رداسة كلمة |أقصى| .. فاسمه "بيت المقدس" من التطهر من الذنوب وليس من تطهير البدن كما علمونا أي "بيت المطهر"
فكلمة (أقصى) على وزن (أفعل) صيغة اسم تفضيل وهو اسم مشتق من الفعل على وزن " أفعل " للدلالة على أن شيئين اشتركا في صفة معينة وزاد أحدهما على الآخر في تلك الصفة.
ولغة: "قَصا عنه قَصْواً وقُصُوًّا وقَصاً وقَصاء وقَصِيَ: بَعُدَ. وقَصا المَكانُ يَقْصُو قُصُوّاً: بَعُدَ."
قال تعالى" (إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَىٰ) [الأنفال: 42] فكلمة (أقصى) أي (أبعد) وضدها (أدنى) من البعد وضده القرب .. فالله عز وجل هو من سماه (المسجد الأقصى) أي (المسجد الأبعد) فهذا يلزم منه وجود مسجد آخر من المفترض أنه (المسجد الأدنى) أي أحده المسجدين قربه الله تعالى والآخر أبعده .. فأحدهما أقرب من شيء والآخر أبعدهما عن نفس الشيء .. فلا يشترط أن يكون الإقصاء أو التقريب عن مكان .. ولكن من الممكن إقصاء أحدهما وتقريب الآخر من الناس
من الثابت أن الله تبارك وتعالى قرب الناس من المسجد الحرام فجعله قبلة ومسجدا للصلاة ويحجون إليه ويطوفون به .. أما المسجد الآخر فأبعد الله الناس عنه .. ومحال أن يحرم الله عباده من عبادته والتقرب إليه .. إلا أن يكون الحرمان عقوبة لهم على إجرامهم فأقصاه عنهم وأبعدهم عن مكانه
وأرى بحسب مضمون النصوص لا بحسب ما يرددهه المؤرخون والمحدثون أن الله تعالى عاقب بني إسرائيل من بعد محاولتهم الفاشلة في قتل عيسى عليه السلام فأبعد عنهم بيت المقدس وحرمهم منه .. بأن سلط عليهم من أخرجهم منه وطردهم من المدينة المنورة .. فأقصاه عنهم فلم يهتدوا إليه بعد عودتهم إليه .. حتى بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فأمره بالهجرة فأسرى به ليلا نازحا من مكة إلى المدينة فكشف له عن موضع المسجد ثم أمره بأعاد بناءه من جديد تحت إشراف جبريل عليه السلام فكان أول مسجد بني في الإسلام قبل المسجد النبوي
فكانوا يعلمون مسبقا بحلول هذه العقوبة عليهم قبل وفاة المسيح عليه السلام .. ويعلمون أنه سيأتي آخر الزمان نبي من آيته أن يدله الله عز وجل على موضع المسجد فيبنيه من جديد .. لذلك حاربوا هذا النبي ببناء مسجد إيلياء فوق هضبة مورية في القدس ليفرقوا المسلمين ويصرفوا الناس عنه ومحاربة منهم لله ورسوله
|