02-22-2015, 11:38 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,834
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهراء المدينه
الله يجزاكم خير على الرد والتوضيح.
ذكرت ياشيخ في موضوع (اصطفاء المرأة على الرجال)
هل يوجد دليل من الكتاب والسنة صريح بأن الملائكة ستوحي للدابة عليها السلام بالآيات البينات معها.. أم أن الاستنتاج مبني على الربط بين الآيات والأحاديث الخاصة بالأنبياء والرسل, وأن معرفتها للغيب لن تكون إلا بوحي من الله.
|
المسلم يكفيه دليل واحد لتقام عليه الحجة وتصير ملزمة له .. فلا يشترط في النص التصريح .. فإن وجد التصريح أخذنا به .. وإن لم يوجد بحثنا عنه بالاستنباط بدلالة التضمن أو بدلالة اللزوم وغير ذلك .. وفي هذا الحالة تكون الحجة ملزمة كما التصريح بها تماما .. ولكن بعض الناس تتجرأ على الله تبارك وتعالى فإن لم يكن الدليل صريحا رفضوا الاستنباط وردوه وهذا من اتباع الشيطان كما قال تعالى: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا) [النساء: 83]
وكلام الدابة لا يكون إلا بوحي من الله تعالى وبتأييد لها بالروح القدس .. وهذا لا يكون إلا للمرسلين .. كما كان عيسى بن مريم عليهما السلام كما قال تعالى: (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا) [المائدة: 110]
وكذلك بشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (بالمهدي) ولكن النصوص التي أمامنا محرفة ومتلاعب بها لتعارضها مع مضمون كتاب الله تعالى .. فجعلوه رجلا وليس امرأة ولو كان المهدي رجلا لما قال تعالى (تُكَلِّمُهُمْ) بتاء التأنيث للدلالة على صاحب الحال (دَابَّةً) المحذوف وتقديره امرأة .. ووجه التعارض أن كلمة (مهدي) يلزم منها نزول الوحي .. فكل المهديين هم رسل الله تعالى وأنبيائه عليهم السلام .. وراجعي النصوص القرآنية في ذلك لأنها أكثر من أن أحصيها .. فالله تعالى لم يهدي بهديه أي بوحيه إلا الرسل والأنبياء فقط لا غير .. فهديه وهداه هو الوحي المنزل عليهم .. فكل الأنبياء والرسلين مهديين
ولم يبشر القرآن بخروج أحد من المهديين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الدابة فقط .. خاصة وأنه خاتم النبيين ولم يثبت بنص القرآن الكريم أن نبي يأتي بعده .. ولكن النص لم يذكر أنه خاتم المرسلين وهذا شاهد على أن هناك من سيأتي بعده من المهديين أي المرسلين لقوله تعالى: (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) [الأحزاب: 40]
|