03-03-2015, 06:18 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل بالله
كيف همّ يوسف عليه السلام بامرأة العزيز وقد رأى برهان ربه ؟؟!!
|
قال تعالى: (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) [يوسف: 24]
والهم لا يعني الوقوع فيما هم به .. لأنها كذلك همت به لكنها لم تقع فيما همت به من فاحشة .. وهذا بإقرارها من قوله تعالى: (قَالَتْ فَذَٰلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ) [يوسف: 32]
وفي معركة بدر همت طائفتان أن تفشلا ولكن الله تولاهم وعصمهم من الهزيمة .. فلم يهزم الجيش حينها .. ولو كان الهم بالفشل يعني الوقوع فيه لما انتصر المسلمون يومئذ .. من قوله تعالى: (إِذْ هَمَّت طَّائِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [آل عمران: 122]
ولقد هم يوسف عليه السلام بأن يقع فيما أرادت امرأة العزيز .. لولا أن ثبته الله بآية منه .. كما في قوله تعالى: (وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا * وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا * إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا) [الإسراء: 73؛ 75]
فمجرد الهم بامرأة العزيز وإن لم يفعل شيئا مما هم به .. يدل على أن الشيطان استطاع محاولة إغرائه وفتنته بها .. وهذا لا يعني مطلقا نجاح الشيطان فيما أقدم عليه .. فهناك فارق بين محاولة الشيطان فتنته .. وبين نجاحه في ذلك .. لكن الله أفشله وخيبه
|