عرض مشاركة واحدة
  #39  
قديم 03-05-2015, 08:29 PM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,835
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح

اذن .. (على حسب ما فهمت) ..فأنتم تشيرون الى أنّ الرؤى المذكورة هى رؤى مشوش عليها ..
لكن ألا يمكن أن تكون (كما ذكرتم من قبل في ردود سابقة ) رسائل تحدٍ من الشياطين لفهم البشر .. كأنّهم يقولون لهم .. هانحن نريكم أنّ معتقدكم خاطئ .. ولكنّكم لا تفهمون ..



لا أخفيك سرا إن قلت أنها رسائل مفخخة .. تضمر أكثر مما تفصح .. ولا يفترض فيها حسن النوايا

يمكن دراستها وتحليلها .. تماما كما يقوم المعالج بدراسة الكشوفات واستخلاص بعض المعلومات منها .. وبعضها تلاعب .. لكن الطامة الكبرى هنا أن ينسب معبر من المعبرين يفترض فيه العلم والأمانة هذه الرؤى المنامية إلى الله عز وجل .. فإن يجهل تصنيفها فهذه مصيبة وإن يعلم فالمصيبة أكبر .. فهذه فرية عظيمة وتلاعب بالدين يجب أن يوضع له حد .. لأن الرؤى الصحيحة وحي من الله عز وجل ولا يحل التلعب بالوحي لإرضاء الأهواء وما تشتهي الأنفس المريضة

إلى هنا كفى مهزلة وتلاعب بالوحي .. يكفينا كتب السنة متخمة بالنصوص الموضوعة ثم يوقولون صحيحة من جهة الرواة .. فضلا عن التفسيرات المنهوبة من الإسرائيليات

فمن زكى هؤلاء الرواة؟ هل الله عز وجل زكاهم في الوحيين؟ أم بشر يزكي بشرا كذبا وزورا ونفاقا خدمة رخيصة لصالح الحكام والسلاطين؟ ما هي ضمانات من زكوهم؟ لا يوجد أي ضمانات لأن التزكية لا تكون إلا من الله عز وجل فقط .. فما وافق القرآن من السنة أخذنها وما خالفه وعارضه نبذناه لأنه مدسوس على السنة ومكذوب يقينا

ومن سخرية هذا المنهج الساقط في التزكية .. أن تفشى بين السلفيين حتى صار دينا ومنهاجا .. وانتقل من علم الجرح والتعديل إلى حياتهم فيما بينهم .. وصار أحدهم لا يقبل في عمل .. ولا يتزوج .. ولا يتاجر معه .. ولا يرشح لمنصب حتى يأتي بتزكية من عدة شيوخ .. فإن أتى لهم بالمطلوب من التزكيات رفضوه إن لم يوافق مصالحهم وأهواءهم بأي أعذار وأسباب ملفقة خروجا من الحرج وحفظا لماء الوجه .. وإن لم يأتي بالمطلوب نفروا منه وصدوا عنه صدودا كأنه ليس بمسلم .. وإن تكرموا عليه فكما يتكرمون على متسول فلا يقدمون له إلا أردأ ما يريد .. فإن قبله وأظهر لهم سعادته وشكرهم .. وإلا اتهموه بأنه منافق ومتمرد

وإن حدث وقبلوه وفق التزكيات .. فأخطأ أو ظهر منه ما يشين فضحوه عند الشيوخ وشهروا به بين الناس .. فيتم إخراجه من بين صفوفهم وكأنه صار مرتدا عن الدين .. أو يساومونه في مقابل الإبقاء على مصلحته .. ولكن هذا لا يمنعهم من فضحه والتشهير به .. فيظل عبدا ذليلا لأسيادهم وأكابرهم يسيرونه كالرقيق لخدمتهم

أمثال هؤلاء يضحي بعضهم ببعض لصالح أجهزة الأمن .. ككبش فداء رخيص حتى ينفك عنهم التعذيب .. أو يحظوا بقربهم من السلطة ليتجنبوا أي منغصات مستقبلا

هذا جزء من حياة السلفيين لمن عاشرهم وخبرهم .. لا دين لهم ولا أمانة



رد مع اقتباس