عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-08-2015, 06:48 PM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,805
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل بالله
قال الله تعالى

{فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} - الصافات (102)

{فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} - الصافات (103)

{وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ} - الصافات (104)

هل يُفهم من هذا أن اسحاق عليه السلام هو من تُلّ للجبين وليس اسماعيل عليه السلام؟؟؟ اسماعيل عليه السلام لم يذكر صراحة في الآية!!!!
قال تعالى: (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [البقرة: 128] يلاحظ هنا قوله (ذُرِّيَّتِنَا) أي أن الذرية مشتركة بينهما .. وهذا يخرج منه أبناء إسحق .. وإلا لقالا (ذريتينا) بالتثنية للفصل بين ذرية إبراهيم نسلي إسماعيل وإسحق وبين ذرية إسماعيل .. ولكن قوله (ذُرِّيَّتِنَا) يفيد أن إسحق ويعقوب ونسلهما هم ذرية مشتركة لإسماعيل وإبراهيم عليهما السلام معا فقوله تعالى (أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) [البقرة: 133] يفيد أن إبراهيم وإسماعيل وإسحق عليهم السلام كانوا آباءا ليعقوب عليه السلام .. وهذا لا تفسير له إلا أن إسماعيل ليس ابنا لإبراهيم عليه السلام .. وإنما كان والد زوج إبراهيم عليهم السلام .. وبهذا يستقيم المعنى من قوله (ذُرِّيَّتِنَا)

(وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ* وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ) [الصافات: 112، 113]

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ) [الحديد: 26]

وبناءا عليه فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو ابن لإسماعيل الجد عليه السلام .. ولإسحاق الحفيد عليه السلام .. وهذا يلزم منه أن الذبيح هو إسحاق عليه السلام وليس إسماعيل عليه السلام .. فإن صح هذا فسلسلة الأنساب تم التلاعب بها .. والنصوص حرفت ليستأثر اليهود بالفضل ويتبرؤوا من نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إسحق عليه السلام ويقصوه عنهم

رغم أنهم كانوا يعرفونه كما يعرفون أبناءهم من بني إسرائيل مما يشير ضمنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدا من أبناء بني إسرائيل (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [البقرة: 146] إلى أن وصل سياق الآيات لقوله تعالى: (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) [البقرة: 151] فقوله (رَسُولًا مِّنكُمْ) أي رسولا من نسلكم يا أهل الكتاب .. أي يا بني إسرائيل .. مما يقطع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أباء بني إسرائيل وهم يعرفونه بنعته ونسبه كما يعرفون أبناءهم ونسلهم ونسبهم .. وراجعوا سياق الآيات ليتأكد لكم أن الخطاب موجه لبني إسرائيل وليس لغيرهم على وجه الإطلاق

بل تكرر التأكيد على أنهم يعرفونه كما يعرفون أبناء بني إسرائيل مرة أخرى في قوله تعالى: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ) [الأنعام: 20]



رد مع اقتباس