عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 03-09-2015, 09:51 PM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,805
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

قوله تعالى: (وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ * أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) [البقرة: 132، 133]

في هذه الآية أضاف تعالى وصية يعقوب إلى وصية إبراهيم لتطابقهما .. لأنهما وصية واحدة بما أغنى عن التكرار بدلا من أن يقول (ووصى بها إبراهيم بنيه ووصى بها يعقوب بنيه) .. أما إطلاق صيغة الجمع على المثنى فهذا من باب التشريف .. و"التشريف" إسلوب بلاغي من أحد أنواع "فن الالتفات البلاغي"

قال تعالى: (قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ) [الشعراء: 15] فقال هنا (مَعَكُم) بالجمع للتشريف ولم يقل (معكما) بالمثنى

قال تعالى: (وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ) فقال هنا (لِحُكْمِهِمْ) بالجمع ولم يقل (لحكمهما) بالمثنى

ولمزيد من العلم يمكنكم الاطلاع على كتاب عبارة عن رسالة دكتوراه بعنوان "بلاغة فن الالتفات في القرآن الكريم" إعداد: ظاهر الدين - باكستان

http://media.tafsir.net/ar/books//2631/7615.pdf



رد مع اقتباس