03-09-2015, 09:52 PM
|
مشرف عام
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: أرض الله
المشاركات: 1,383
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى ( رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ)[إبراهيم:37]
لغة : ذرية الرجل هو ولده - سواء ذكر أو انثى - وأيضا نسله ... وجمعها ذريات أو ذراري
نلاحظ في هذه الاية أن كلمة ( مِن ) تفيد التبعيض ... وهذا يعني أن ابراهيم عليه السلام كان له أكثر من ذرية ...وأنه أسكن في هذا الوادي أكثر من ولد له ... ولو كان ولدا واحدا لجاء لفظ ( ولدي أو ذريتي ) بدون كلمة التبعض ... كما أنه لم يقل ( أسكنت من أهلي أو أهلي )
هنالك نقطة لم أفهمها .. إذا كانت مكة مأهولة بالناس - كما اتضح من شرحك السابق - فلماذا دعى ابراهيم عليه السلام بهذه الدعوة ( فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ) ؟
عند البحث عن معاني المفردات لكلمتي ( أفئدة ) و ( تهوي إليهم ) وجدت :
أفئدة : جمع فؤاد وهو القلب أو العقل
تهوي إليهم : فسرت بعدة معاني : تميل ، تحبهم ، تسرع إليهم
كل هذه المعاني لاتفيد ضمنيا أن المكان غير مأهول بالسكان ... فقد يكون هنالك سكان لكنهم لم يميلوا إلى ذرية إبراهيم عليه السلام ... لهذا دعى بهذه الدعوة ...
والله أعلم
|