04-20-2015, 03:22 AM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 26-12-2014
الدولة: ارض الله
المشاركات: 35
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
قال الله تعالى :
(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ السجدة (23)
وعد الله رسوله عليه الصلاة والسلام أنه سيلقى موسى في هذه الدنيا، ولقد وردت في التفاسير أن نبينا عليه الصلاة والسلام لقي موسى ببيت المقدس حين أسري به، وبما أن قصة الإسراء المذكورة في الأحاديث محرفة كما ذكرت فإن لقاء النبيين عليهما الصلاة إذا لم يحصل في حياة رسولنا الكريم، فيقينا سيكون في المستقبل .
قال الله تعالى في سورة غافر:
( هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقًا ۚ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ (13) فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (14) رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (15) يَوْمَ هُم بَارِزُونَ ۖ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ۚ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ )(16)
ويوم التلاق هو يوم يلتقي أهل السماء و أهل الأرض في الدنيا، لأن قوله تعالى ''لمن الملك اليوم لله الواحد القهار'' لن يكون عند هلاك كل من في السماوات و الأرض كما ذكر المفسرون و لكن يحصل و الناس أحياء، وأرجح أن يكون ذلك في القيامة الصغرى.
جاء في تفسير الكبير للرازي :
''الصفة الرابعة: قوله تعالى: { لّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ لِلَّهِ ٱلْوٰحِدِ ٱلْقَهَّارِ } والتقدير يوم ينادي فيه لمن الملك اليوم؟ وهذا النداء في أي الأوقات يحصل فيه قولان:
الأول:
قال المفسرون إذا هلك كل من في السموات ومن في الأرض فيقول الرب تعالى: { لّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ }؟ يعني يوم القيامة فلا يجيبه أحد فهو تعالى يجيب نفسه فيقول { للَّهِ ٱلْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } قال أهل الأصول هذا القول ضعيف وبيانه من وجوه
الأول:
أنه تعالى بيّن أن هذا النداء إنما يحصل يوم التلاق ويوم البروز ويوم تجزى كل نفس بما كسبت، والناس في ذلك الوقت أحياء، فبطل قولهم إن الله تعالى إنما ينادي بهذا النداء حين هلك كل من في السموات والأرض
والثاني:
أن الكلام لا بد فيه من فائدة لأن الكلام إما أن يذكر حال حضور الغير، أو حال ما لا يحضر الغير،
والأول: باطل ههنا لأن القوم قالوا إنه تعالى إنما يذكر هذا الكلام عند فناء الكل، والثاني: أيضاً باطل لأن الرجل إنما يحسن تكلمه حال كونه وحده إما لأنه يحفظ به شيئاً كالذي يكرر على الدرس وذلك على الله محال، أو لأجل أنه يحصل سرور بما يقوله وذلك أيضاً على الله محال، أو لأجل أن يعبد الله بذلك الذكر وذلك أيضاً على الله محال، فثبت أن قول من يقول إن الله تعالى يذكر هذا النداء حال هلاك جميع المخلوقات باطل لا أصل له.
|