04-20-2015, 05:28 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى
قال الله تعالى :
(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ السجدة (23)
وعد الله رسوله عليه الصلاة والسلام أنه سيلقى موسى في هذه الدنيا، ولقد وردت في التفاسير أن نبينا عليه الصلاة والسلام لقي موسى ببيت المقدس حين أسري به، وبما أن قصة الإسراء المذكورة في الأحاديث محرفة كما ذكرت فإن لقاء النبيين عليهما الصلاة إذا لم يحصل في حياة رسولنا الكريم، فيقينا سيكون في المستقبل .
|
في لسان العرب: "والمِرْيةُ والمُرْيةُ: الشَّكُّ والجدَل"
بكل أسف أن منهج التفسير المتبع يخالف المنهاج النبوي .. فكان منهاج النبوة في التفسير يستند إلى الوحي إما نصا بما في كتاب الله تعالى وإما تبليغا للنبي عليه الصلاة والسلام .. ولزاما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغ عن ربه عز وجل تفسير ومعاني القرآني الكريم .. فاكتمل بذلك الدين .. ولكن يقينا لم تصلنا كل تلك التفسيرات .. والسبب الأهم لإخفاء تلك النصوص عنا أنها تبين وتكشف وتفضح تحريفات أهل الكتاب .. فكانوا أحرص الناس على إخفاءها
لذلك فمثل هذه الروايات الأسطورية عن الإسراء .. بل والمرويات عن المعراج رغم أنه يفوق الإسراء غرابة إلا أننا نجد أنه لم يرد له أدنى ذكر باللفظ الصريح في القرآن الكريم
ومن أعجب ما يثير الدهشة هو صلاة النبي عليه الصلاة والسلام بالأنبياء في بيت المقدس .. حتى اختلف أهل العلم إن صلى بهم بعد أن أقامهم الله من الأموات أم صلوا بأرواحهم .. وأهدروا أوقاتهم وسودوا الصفحات في الترجيح بين القولين .. ويقينا لم يصلوا إلى قول سواء .. وهكذا دب الخلاف والاختلاف بينهم . والأدهى من هذا والأمر أنهم وضعوا مبررات لتلك الأساطير فعظموا وكبروا من حجمها
فلا يصح أن يصلي بهم وقد انقطع عملهم بموتهم!!!
بل أن يصلي بهم ويجتمع بهم في بيت المقدس وقد كان منهم عمالقة كآدم عليه السلام كان طوله ستون ذراعا في السماء بالكاد يتسع المسجد لموضع قدمه أشد عجبا .. فكيف وقد كان الكثير من الأنبياء في قرابة طول آدم عليه السلام؟ .. بل إن موسى عليه السلام كان قريب عهد بعصر العمالقة من البشر
بل إن المسجد المذكور بحسب الروايات التاريخية كان مزبلة للجيف والنجاسات وأنقاضا وخربة لا يجوز شرعا الصلاة فيه قبل تطهيره من هذه المجازات .. فكيف صلى بهم بين النجاسات؟ وكذلك كيف وصف المسجد لأهل مكة بينما لم يكن ثمة بناء فيه لأنه كان عبارة عن أنقاض وخرائب؟
طبعا سيخرج علينا أحد الخرافيين ليقول .. وهل يعجز الله أن يقزم من قاماتهم حتى يكونوا كلهم في حجم سواء كما أننا سنكون بأحجام سواء يوم القيامة؟!! يريد أن يحتال لترويج النص على عقولنا بسؤال تعجيزي ليبرر اللامشروع
لا مانع أن يجتمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بموسى مع احتفاظ كل منهما بنفس حجم قامته قبل يوم القيامة .. لكن هذا لن يتم إلا ببعثهما من الأموات وهو ما سيتم مع النفخة الأولى للصور حين خروج الدابة عليها الصلاة والسلام
|