04-22-2015, 10:42 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح
سبحان الله .. ذكر في القرآن الكريم آيات عن كيفية تقسيم الميراث .. وآيات عن كتابة الدّيون وحفظ الأموال .. وآيات عن تفصيل عدّة المطلّقات والأرامل .. بل وحتّى آيات في تحلّة الأيمان والكفارات .. بينما الصلاة .. لم يأت فيها ذكر لمواعيدها الخمسة .. وهي الركن الثاني في الاسلام .. بل جاء ذكرها بمواعيدها الخمسة في أحاديث .. هي نفسها مشكوك فيها .
|
هناك سوء فهم سائد بين علماء المسلمين .. وبكل أسف لا مبرر لديهم حوله
فهم يعتبرون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بدين جديد يحمل شعائر وشرائع جديدة لم تكن فيمن سبقنا من الأمم .. وأن كل الأوامر والنهواهي هي نصوص ابتداء لم يعرفها من سبقنا من الأمم
رغم أن الدين هو هو لم يتغير فيه أي شيء .. المحرمات الثابتة هي هي لم تتغير كالزنى وشرب الخمر والربى مثلا .. والشعائر كالصلاة والصوم والحج هو هو لم يتغير ولم يتعدل فيه شيء
فما نزل من آيات تأمر بفعل ما أو تنهى عن فعل آخر ما هي إلا نصوص إقرار لما سبق من تشريعات حرفها أهل الكتاب وضلوا فيها .. فجائت نصوص القرآن لتفصل هذه الأوامر والنواهي
لكن العلماء يصرون على طرح فكرة أن الإسلام جاء بتشريعات وشعائر جديدة لم تعرفها الأمم السابقة .. حتى تبادر لذهن العوام أن دين الإسلام مغاير ومختلف عن سائر الأديان الأخرى .. رغم أن الإسلام شعائر وشرائع هو دين كل الأنبياء والمرسلين جميعا وليس بدين جديد .. فمحال أن الله أباح الخمر لمن قبلنا ثم حرمها علينا .. أو فرض قبلة ثم تراجع عنها إلى قبلة أخرى .. أو فرض الصلاة بركوع وسجود ثم جعلها بشكل مختلف مع كل نبي إن كانوا كلهم مسلمون
قال تعالى: (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ) [الأنعام: 90]
قال تعالى: (ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [النحل: 123]
قال تعالى: (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [الأنعام: 161]
قال تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا) [النساء: 125]
|