عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-30-2015, 06:53 AM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قوله تعالى (وَمَا كُنتَ تَتْلُو) تنفعي وقوع الفعل في الماضي .. لأن (مَا) تنفي ما بعدها .. ويحتمل قوله (مِن قَبْلِهِ) معنيان إما مما سبق من الكتب قبل نزول القرآن الكريم .. أو إلى من قبل أن يوحى إليه القرآن الكريم .. والأرجح ما كان يتلو من الكتب السابقة ..

بينما كلمة (مِن كِتَابٍ) جاءت نكرة وليست معرفة بما يفيد العموم فلم يتلو أي كتاب من الكتب السابقة .. والتلاوة لا يشترط لها الإلمام بالقراءة والكتابة .. ولكن يمكن أن يتلو أي يتبع ويردد ما حفظه عن ظهر قلب مما سمعه من غيره .. فلم يتعلم شيئا من الكتب السابقة

ويعود الضمير في قوله (وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ) على ما قبله لينفي أمران؛ (مَا) تنفي التلاوة عن ظهر قلب فيكون المعنى أنه لم يكن في الماضي يحفظ من كتاب من الكتب السابقة .. و(لَا) تنفي الفعل المضارع (تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ) أي القراءة والكتابة لأنهما فعلان متلازمان .. فيكون المعنى أنه ما كان يحفظ شيئا من الكتب السابقة ولا يقرأها ولا يكتبها

وعلى هذا فلا يلزم من الآية أنه كان أمي لا يقرأ ولا يكتب .. بل تحتمل أنه كان على دراية بالكتابة والقراءة ولكنه لم يحفظ ولم يقرأ ولم يكتب شيئا من الكتب السابقة



رد مع اقتباس