05-23-2015, 11:45 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل بالله
أعلم أن العاصم هو الله ولكن بيتها فيه نوع من الحماية لها من الفتن التي بالخارج لا يعلمها الا الله وليس شرطا في حال العدة فقط بدليل قول الله تعالى ((وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )) الأحزاب (33)
أم أن الآية الكريمة تخص نساء النبي صلى الله عليه وسلم فحسب؟
|
الآية الكريمة تتكلم عن حكم عام بقرار المرأة في بيتها .. وتنهاها عن خروجها متبرجة بزينة إن دعتها الضرورة لخروج لصلاة أو قضاء لحاجة وإلا إن كان عليها بقايا مساحيق أو أثر عطر نفاذ أو بعض زينة فيحرم خروجها على هذا الحال حتى تتخلص من هذا كله .. فالحكم هنا عام يخص الأرملة وغيرها من النساء عامة
لكن آية المتوفى عنها زوجها (آية خاصة بالمعتدة) فلم تصرح بقرارها في البيت .. وإن كان الحج فريضة على المرأة وصلة الأرحام وبر الوالدين ورعاية من تعولهم والصلح بين الناس .. ومن حقها حضور المرأة الصلوات والجماعات وصلاة العيد .. هذا فضلا عن خروجها لكسب عيشها أو مباشرة أموالها وتجارتها إن كانت صاحبة مال .. أو متابعة قضايا أمام المحاكم .. وهذا الباب أوسع بكثير جدا من أن ندرك مداه
فالحكم بقرارها في بيت زوجها يتعارض مع آداء ما عليها من واجبات مفروضة ومندوبات .. ويترتب عليه إهدار حقوقها .. وإن أجاز العلماء خروجها من محبسها لضرورة .. فلا ضرورة أهم من خروجها لأداء الصلاة في المسجد أو لسفر لأداء فريضة الحج والبر بوالديها إن كانا مسنين وبحاجة لخدمتها ورعايتها لهما .. أو لكسب عيشها
فإذا كان خروج المرأة من بيتها مشروع للضرورات بشرط عدم التبرج بزينة .. فنفس الحكم هو هو منطبق على المعتدة كذلك .. إذن فلا جديد يقدمه الحكم بحبسها في بيتها!
فهذا الحكم الذي يتبناه أهل العلم وفق فهمهم الشخصي للنصوص يفتقد الحكمة ويتعارض مع مقتضيات الشرع .. وترتب عليه مفاسد عظيمة من تعالى الذكور على الإناث وبسط نفوذهم عليهن وانتقاصهم من حقوقهن والجور عليهن
|