عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 06-16-2015, 05:27 AM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيوا
لا أدري لما عندما قرأت هذه الجزئية تذكرت قوله تعالى : ( وَاخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ )[الأعراف:55]
ملاحظة في موضعها .. ويمكن أن نضيف إليها قوله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) [المائدة: 44]

فمن الواضح أن هذه المجموعة من بني إسرائيل كانوا يحكمون بالتوراة .. وأمروا بالحفاظ على كتاب الله تعالى من التحريف .. والخطاب هنا موجه إلى هذا المجمع الأعظم فيه تحذير شديد لهم من الله عز وجل .. وهذا يشهد على أن أعضاء هذا المجلس كان لهم مواجهات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لكن هذه المواجهات لم يرد لها أدنى ذكر في التراث والسيرة وهذا مما يثير الشك في مدى تغلغل هذا المجمع في تدوين السنة والتاريخ

وبحسب قرائاتي فإن هذا المجمع كانوا متواجدا في المدينة وما حولها بصفتهم أهل الكتاب أو الفريق الذي اتبع التوراة ولم يكونوا من مشركي من بني إسرائيل ممن عبدوا الأصنام واستولوا على سدانة البيت وقطنوا مكة خاصة قبيلة قريش التي سيطرت على جنوب الحجاز وعقدت التحالفات على طرق التجارة قديما ... فمن الواضح وجود صراع بين بني إسرائيل بين فريقين وهما أهل الكتاب والوثنيين من بني إسرائيل .. فإبراهيم عليه السلام كان يعلم أنه سيأتي من ذريته من يعصيه ويعبد الأصنام لقوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ * رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [إبراهيم: 35، 36]

لكن هل الوثنيون من بني إسرائيل استمروا على وثنيتهم وممارسة السحر؟ وهل يعملون ظاهرون أم متخفون تحت ستار الإسلام؟



رد مع اقتباس