06-20-2015, 05:36 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
قال تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ) [البقرة: 187] إذن هناك نهار الصيام الذي نمسك فيه عن النواهي .. وليلة الصيام التي أحل فيها النواهي .. فالليل والنهار مختلفين (وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) [البقرة: 164]
نلاحظ هنا أن الخيط الأبيض والأسود جزء من الفجر لقوله (مِنَ الْفَجْرِ) للبتعيض فهل الفجر من الليل أم النهار؟ .. فهل هذا الاختلاف بين الليل والنهار يحدث فجأة أم رويدا رويدا على تدرج ومراحل؟
الحقيقة أن هذا الاختلاف يحدث رويدا رويدا حتى ينسلخ النهار من الليل لقوله تعالى: (وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ) [يس: 37]
وفي اللسان: "وانْسَلَخَ النهار من الليل: خرج منه خروجاً لا يبقى معه شيء من ضوئه لأَن النهار مُكَوَّر على الليل، فإِذا زال ضوؤه بقي الليل غاسقاً قد غَشِيَ الناسَ؛ وقد سَلَخ اللهُ النهارَ من الليل يَسْلخُه.
وفي التنزيل: (وآية لهم الليل نَسْلَخُ منه النهار فإِذا هم مظلمون)".
وعليه فالعبرة بالليل أو النهار ليس بتمام الظلمة والعتمة أو بتمام النور والإشراق .. لأن بينهما مرحلة انتقالية ترتفع فيها الشمس وتغيب تدريجيا.. فالعبرة ببروز حاجب الشمس أو اختفائه وهو أعلى قوس الشمس .. فإن برز حاجبها فقد بدأ شروق الشمس حتى يكتمل قرصها .. وإن غاب حاجبها فقد غابت الشمس حتى يختفي قرصها
فكل ما ذكر حتى الان من اختلافات هو حول تصنيف المرحلة الانتقالية من الليل أو من النهار .. وهذا ما يجب حسمه
|