07-04-2015, 11:16 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال تعالى: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [النساء: 65] والمقصود بالتسليم هنا هو الطاعة والانقياد لحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه لا ينطق عن الهوى .. لأن حكمه وحي من الله تعالى .. فيكون التسليم لحكمه هو تسليم بحكم الله تعالى
الصيغة المنصوص عليها في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا إياها فقد ورد فيها نص صريح
إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرَج علينا، فقُلْنا : يا رسولَ اللهِ، قد عَلِمْنا كيفَ نُسَلِّمُ علَيكَ، فكيفَ نُصلي علَيكَ ؟ قال : ( قولوا : اللهم صلِّ على مُحمدٍ، وعلى آلِ مُحمدٍ، كما صليْتَ على آلِ إبراهيمَ، إنَّك حميدٌ مَجيدٌ . اللهم بارِكْ على مُحمدٍ، وعلى آلِ مُحمدٍ، كما باركْتَ على آلِ إبراهيمَ، إنَّك حميدٌ مجيدٌ ) . الراوي : كعب بن عجرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6357 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الصلاة هنا بمعنى التزكية .. والتزكية لا تكون إلا من الله عز وجل لقوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا) [النساء: 49]
وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [النور: 21]
فالله عز وجل هو من يصلي علينا أي يزكينا ويزكي رسول الله صلى الله عليه وسلم (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا) [الأحزاب: 43] .. فالله هتعالى و المزكي .. اما الملائكة فيدعون الله لنا بأن يزكينا فليسوا هم المزكين
أما التسييد قبل ذكر اسمه فبدعة لم يثبت بنص وهو قولك (سيدنا محمد) فلم يكن يقله الصحابة .. هذا وإن كان هو سيد ولد آدم كما ثبت بنصوص .. فيجوز أن يقال أنه سيد ولد آدم دون ملازمة إطلاق اللقب عليه عند ذكر اسمه فهذا بدعة لم تثبت بنص
أنا سيِّدُ ولدِ آدمَ يومَ القيامةِ . وأوَّل من ينشقُّ عنه القبرُ . وأوَّل شافعٍ وأوَّلُ مُشفَّعٍ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2278 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
بل ورد نهي عن التسييد من باب سد الذرائع وحتى لا يستجرينا الشيطان إلى القوع في الشرك .. لأن التسييد ياتي بمعنى التأليه كقول النصارى "السيد المسيح" أو "السيدة مريم" فهذا اللفظ هو تأليه صريح ومقصود من النصارى للمسيح وأمه عليهما السلام .. ونهي النبي عليه الصلاة والسلام عن تسييده حتى لا يستدرجنا الشيطان للوقوع فيما وقع في النصارى من تأليه
عن مطرِّف بنِ عبدِ اللهِ بنِ الشِّخِّيرِ، قال : قال أبي : انطلقتُ في وفد بني عامرٍ إلى رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ -، فقلنا : أنت سيدُنا، فقال : السيدُ اللهُ، فقلنا وأفضلُنا فضلًا، وأعظمُنا طولًا، فقال : قولوا قولَكم، أو بعضَ قولِكم، ولا يستجرينَّكم الشيطانُ .
الراوي : عبدالله بن الشخير | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح
الصفحة أو الرقم: 4826 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
|