عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 07-29-2015, 02:44 PM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

الإشكالية هنا أن الدب المراد في الآية حال يعرض للمرأة بمجرد إخراجها .. وهو بخلاف دبيبها الفطري كإنسان أي التنقل الذي يستاوى فيه كل البشر .. لذلك لا نستطيع أن نقول أنها فطرت على هذا الحال العارض الذي يفوق قدراتها كإنسان مثل سائر البشر

فالدب المراد في النص ليس صفة ملازمة لها كإنسان إنما حال عارض .. بينما كلامها فإنه صفة ملازمة لها كإنسان قبل وبعد إخراجها .. وهذا مما يجعلني أرجح أن (دابة) حال وليست صفة للمرأة .. وربما أن صاحب الحال المحذوف مؤنث عاقل فلا يشترط أن يكون امرأة

طالما أن المرأة معرفة وليست نكرة فهذا يعني أن شأنها عظيم .. وأنها معروف لكل الأمم السابقة ولها ذكر في كل ما أنزل من الكتب .. أي أن لها ذكر في أكثر من موضع من كتاب الله تعالى والسنة تلميحا أو تصريحا أو كلاهما ولكننا لم ننتبه إليه .. وهذا مما يضعنا في مأزق حرج يخشى من الخوض فيه .. فهذا معناه أن هناك معلومات تم طمسها أو حذفها أو السكوت عنها .. لأننا يجب أن نبحث عن مواطن التصريح بذكرها في كتاب الله تعالى

على سبيل المثال قوله تعالى: (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) [ق: 44، 45] لو كان الكلام عن الأموات فكيف يسمعون الصيحة وهم أموات .. ولكن هذا الكلام موجه للأحياء الذين سوف (يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ) .. مما يدل على ان الله عز وجل حذر الأمم السابقة من هذا اليوم الذي هو يوم الخروج أي يوم خروج الدابة عليها السلام .. فمن هذا المناد؟ ومن صاحب الصيحة؟ وهل كلاهما شخص واحد؟ لكن على كلا الأحوال فالنداء والصيحة سيكونان في يوم الخروج .. هذا ما يفهم من النص

فإعراب هذه الآية مما لا يستهان به وأمرها عظيم جدا



رد مع اقتباس