08-01-2015, 10:03 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روميساء كمال
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:
عند النظر في قول الله تعالى: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ)
قد يظن البعض أن تلك الآية جائت لإيجاب لبس الخمار فحسب، لكن عند البحث سنجد أنها لم تُسق لبيان لك.. بل سيقت لبيان كيفية لبس الخمار
|
أتفق معك أن الآية لم تأتي بلفظ يوجب الخمار .. إلا أن التصريح بلفظ الخمار لا يخرج عن كونه إقرار بنوع مخصوص من ملابس النساء قبل البعثة .. لذلك لما قال (بِخُمُرِهِنَّ) فقد ذكر نوع خاص من ملابس النساء وما أكثرها يومئذ .. مما دل على تخصيص [الخمار] للنساء بالفضل على غيره من ملابسهن المختلفة والمتعددة .. وإلا لقال [وليضربن على جيوبهن] دون تحديد نوع المضروب خمارا كام أم غيره .. ولترك الباب مفتوحا ليدل على إباحة غيره من الملابس
فالخمار هو الأفضل والأمثل في ستر عورة المرأة من بين ملابس النساء .. إلا أن النص أكد على شده على الجيب حتى لا تنكشف صدورهن فقال (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ) .. فالنص أقر بكل ملبس قام مقام الخمار (بغض النظر عن مسماه) في إحاطته وتغطيته للرأس .. فسواء لبست المرأة خمارا أم ما قام مقامه لستر عورتها فقد سد محل الخمار في وظيفته .. مما دل على أن الوجه ليس بعورة
فيلزم من الخمار كشف الوجه إلا أن النص لم يؤكد على ستر الوجه مقارنة بالتأكيد على ستر الصدر .. مما دل على أن الصدر عورة بينما الوجه ليس بعورة .. وهذا ما يلزمنا من النص
ولا أستبعد أن يكون النص فيه إقرار بالخمار بصفته كان منصوصا عليه وجوبا على من سبقنا من الأمم .. فجاء النص مقرا ما كانوا عليه .. وهذا مبحث مستقل ومهم جدا
|