عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 08-02-2015, 04:17 AM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل بالله
أرى أنّ الوجه زينة وليس عورة ..في قوله تعالى (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا)

قال الله تعالى (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور (31)
وزينة المرأة محاسنها الظاهرة منها الوجه والكفين والملابس .. والزينة الباطنة ما أمر الشرع بإخفاءه من جسدها قال تعالى: (لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا) [الأحزاب: 52] .. ومن المستبعد أن يراد بقوله (حُسْنُهُنَّ) الزينة الظاهرة من ملابسهن ولا الزينة الباطنة مما وجب ستره من زينة المرأة وإنما أراد ما أبيح رؤيته من المرأة وهذا يعود على الوجه والكفين وهو ما يميز حسنها من غيرها والدليل

خُطِبتِ امرأةً ، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم : (هل نظرتَ إليها ؟) قلت : لا ، قال : (فانظرْ إليها فإنه أحْرَى أن يُؤدمَ بينكُما)

الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : البغوي | المصدر : شرح السنة
الصفحة أو الرقم: 5/14 | خلاصة حكم المحدث : حسن


ففي مقاييس اللغة:

الزاء والياء والنون أصلٌ صحيح يدلُّ على حُسن الشيء وتحسينه. فالزَّيْن نَقيضُ الشَّيْن. يقال زيَّنت الشيء تزييناً.
وأزْيَنتِ الأرضُ وازّيَّنتْ وازدانت إذا حَسَّنَها عُشْبُها.

وفي لسان العرب:

والزِّيْنَةُ والزُّونَة: اسم جامع لما تُزُيِّنَ به، قلبت الكسرة ضمة فانقلبت الياء واواً.
وقوله عز وجل: ولا يُبْدِينَ زِينَتَهن إلا ما ظهر منها؛ معناه لا يبدين الزينة الباطنة كالمِخْنقة والخَلْخال والدُّمْلُج والسِّوار والذي يظهر هو الثياب والوجه.
وقوله عز وجل: فخرج على قومه في زينته؛ قال الزجاج: جاء في التفسير أَنه خرج هو وأَصحابه وعليهم وعلى الخيل الأُرْجُوَانُ، وقيل: كان عليهم وعلى خيلهم الدِّيباجُ الأَحمر.
وامرأَة زَائنٌ: مُتَزَيِّنَة.

وعليه الملابس زينة وهي من الزينة الظاهرة لقوله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) [الأعراف: 31]

ومهما حاولت المرأة جاهدة ستر عورتها فلابد أن يتكشف شيء منها عن غير تعمد .. فلأمر عارض قد يكشف عن ساقيها أو ذارعيها عن غير قصد أو إهمال منها .. فهذا مما لا تؤاخذ عليه لانتفاء التعمد

بينا أنا أمشي مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم في ناحيةِ المدينةِ وامرأةٌ على حمارٍ يطوفُ بها أَسودٌ في يومِ طشٍّ إذ أتتْ يدُ الحمارِ على وَهدَةٍ فزَلِق فصُرِعتِ المرأةُ فصرَف النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم وجهَهُ كراهةَ أن يرَى منها عورةً ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ إنها مُسَروَلَةٌ فقال : رحمَ اللهُ المُتسروِلاتِ ، وقال : (البَسوا السراويلاتِ وخُصُّوا بها نساءَكم عند خروجهنَّ)

الراوي : سعد بن طريف | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم: 2/261 | خلاصة حكم المحدث : لمجموع طرقه يرتقي إلى الحسن

وإن كان الإسناد فيه ضعف إلا أن معنى المتن حسن لا يخالف ثوابت الشرع في وجوب أخذ المرأة حيطتها باتخاذ (السراويل) فإن ظهر من السروال شيء لأمر عارض كأن هبت ريح أو سقطت فتكشف كان ساترا لزينتها الباطنة ليحول دون كشف عورتها

قال لي ابنُ عباسٍ : أَلاَ أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ ؟ قُلْتُ : بلى، قال : هذه المرأةُ السَّوْداءُ، أتَتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالتْ : إني أُصْرَعُ، وإني أتَكَشَّفُ، فادْعُ اللهَ لي، قال : ( إن شِئتِ صبرتِ ولك الجنَّةُ، وإن شِئتِ دعَوتُ اللهَ أن يُعافيَكِ ) . فقالتْ : أصبِرُ، فقالتْ : إني أتَكَشَّفُ، فادْعُ اللهَ أنْ لا أتَكَشَّفَ، فدَعا لها .

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5652 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

والمراد في قوله تعالى: (أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ) [النور: 31] هم الأطفال المميزون لعورات النساء ومفاتنهن .. فمن الأطفال من هو ذكي يستطيع تمييز مفاتن المرأة رغم صغر سنه .. فالمسألة نسبية لا تقدر بسن معينة .. مما يدفعه الفضول للاطلاع على ما تخفيه المرأة وتتبع النظر لمفاتنها .. وهذا يضرب قلب الطفل ويفسد فطرته ويطلق العنان لشهواته وخوض تجارب جنسية مبكرة في سن صغيرة .. وهذا له عواقب وخيمة عليه في الكبر من أمراض نفسية وفشل علاقته الزوجية نتيجة للنضج الجنسي المبكر .. فإبان العصور الوسطى انتشرت في دول أوربا هذه الأمراض وتفشت بين الأثرياء منهم نتيجة مخالطة الخادمات لأبناء الأثرياء وأطفالهم .. مما أدى بهم إلى تجارب جنسية مبكرة مع الخادمات أثرت على علاقاتهم الأسرية مستقبلا .. وفي عصرنا الحالي تنامت هذه المفاسد حتى ظهر الشذوذ الجنسي وتفشى في مجتمعاتهم بما اضر بمصالح النساء وأفسد عليهن حياتهن ودمر نفسياتهن

وأود أن أشير عن أمر خطير .. وهو مخالطة الأطفال بعضهم بعضا أثناء الاستحمام فيطلع بعضهم على عورات بعض .. بنين وبنات .. فيدفعهم الفضول لتتبع عورات بعض وتحسسها ويكسر من استقامة فطرهم .. بعض المعاصرين يرى أن هذا يسمح للأطفال الصغار تمييز جنسهم من الجنس الآخر فهذا ذكر وتلك أنثى حتى يدركوا الفارق العضوي بين الذكر والأنثى .. وهذا الفعل المشين يتعارض مع نص الآية الكريمة لأنه يكسب الطفل معرفة جنسية مبكرة .. ويدفعهم الفضول الجنسي للاطلاع على عورات النساء وتتبع مفاتنهن بغرض التعرف عليها لا بغرض الاشباع الجنسي .. بل من الخطأ الفادح أن نظن أن الطفل بلا (أحاسيس جنسية) رغم عدم بلوغه .. بل قد تتحرك غرائزه رغم صغر سنه بما يتناسب مع مرحلة نموه الجنسي .. فالآية لا تتعلق بنوع من الممارسة الجنسية للطفل تنناسب مع صغر سنه بصرف النظر عن عجزه عن أداء ممارسة جنسية كاملة في هذا السن المبكر .. ولكن الآية تختص بالمعرفة والتمييز الجنسي المبكرين

لذلك أمر الشرع بالتفريق بين الأولاد في المضاجع وكذلك يجب التفريق بينهم أثناء الاستحمام فلا ينظر أحدهم عورة الآخر .. وهذا مما انتشر الاستخفاف به في زماننا هذا .. فيستحم الأطفال مع بعضهم البعض وقد يخالطون أثناء ذلك الأخوات وبنات العم أو بنات الخال .. وهذا ما يجب إنكاره ولفت الانتباه إليه في تربية الصغار وتنشأتهم تنشأة سوية

(مُرُوا أولادَكُم بالصلاةِ وهُم أبناءُ سبعِ سنينَ ، واضرِبُوهُم عليهَا وهُمْ أبْنَاءُ عَشْرٍ وفرِّقُوا بينِهِم في المَضَاجِعِ)

الراوي : جد عمرو بن شعيب | المحدث : ابن الملقن | المصدر : البدر المنير

الصفحة أو الرقم: 3/238 | خلاصة حكم المحدث : صحيح [ وله طرق ]

وقد أخطأ من حسب أن التفريق بين الأولاد بداية من سن عشر .. وأنه سن التمييز .. وإنما التفريق بينهم مطلق في أي عمر خاصة وأن الأطفال تتفاوت قدرتهم الفردية على التمييز من سن لآخر .. فقد يميز طفل عورات النساء وعمره أقل من سبع سنين



رد مع اقتباس